أرشيف أعمال بابلو بيكاسو داخل متحف القلعة في أنتيبس
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

يحتوي على مجموعة فريدة من نوعها من رسوماته

أرشيف أعمال "بابلو بيكاسو" داخل متحف القلعة في أنتيبس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أرشيف أعمال "بابلو بيكاسو" داخل متحف القلعة في أنتيبس

بابلو بيكاسو
باريس - مارينا منصف

يفتح متحف القلعة الواقع في مدينة أنتيبس الفرنسية، على منحدر ضحري فوق البحر المتوسط أبوابه للجمهور لكن نادرًا ما يزوره أحدًا، ويحتوي على مجموعة فريدة من نوعها من أعمال بيكاسو، وكل ما قام به الفنان في الأشهر الخمسة الأخيرة من سبتمبر/أيلول 1946، إلى يناير/كانون ثان 1947، بشكل دائم داخل جدران القلعة.

لم تظهر أي من لوحات أنتيب في معرض بيكاسو في تأتي العام الماضي،  فالصور، والفخار، والرسومات والنحت لم تم رسمها أو صنعها إلا داخل القصر، وتميل أعمال بيكاسو إلى الشجن والحزن ولكن لايمكن رؤية هذا فى اعماله فى معرض انتيبس ،فجميع اعمالة فى المعرض تم رسمها فى احدى الفترات السعيده القليلة فى حياتة  بعد فتره الحرب  اذ وجد رفيقته  فرانسواز جيلوت، التى  أصبحت فيما بعد أم لابنه كلود وابنته بالوما. وبدأت فى أنتيب حياتة من جديد اذ ان صوره تعكس انتعاشه الروحي. فلم يرسم أي شيء بمثل هذا الإبداع على الإطلاق.

وفي صيف عام 1945 ذهب بيكاسو إلى الريفيرا، وهو فى حالة من  الاكتئاب، إذ كان غير قادر على العمل، بسبب ودمار الحرب من ناحيه. مع وجود مشاكل شخصية لديه، وسبب له الحزن أيضا نقص في مواد الرسم ، وخاصة  الخاصة باللوحات، وعلى رصيف ميناء الصيد في أنتيبيس قابل بيكاسو صدفة أم دور دي لا سوشير، أمينة متحف القلعة. ذكر بيكاسو أنه كان يبحث عن استوديو كبير حيث يمكنه أن يعمل على نطاق واسع، مع توفر النواقص من الأدوات والخامات الفنية للوحات .

وعرضت عليه استخدام القصر، المتداعى في هذا الوقت، إذ كان القصر شاسعًا وفارغًا ،يتميز ببرودته وصمتة . وانتقل بيكاسو  وقامت ام. دي لا سوشير بتزويده بكل ما يحتاجه من الخامات الفنيه للوحاتة وأعماله، واعتاد بيكاسو القيام بجولة في المدينة على دراجته بحثا عن الكنوز الخفيه بها.

واعتاد بيكاسو على استخدام خامات الرسم التالف، في حاله نقصها أو تلفها فكان يرسم على جميع الاسطح الخشنة والتالفة المقطوعة إذ كان في باريس، بحاجة ماسة إلى قماش لكنه لم يعتر عليه ، فقام بالرسم على إحدى أعمال موديلياني، كما هو الحال مع جميع الفنانين، وقال إنه يتأثر بمواده، ويظهر هذا واضحًا في أعماله في متحف أنتيبس إذ يمكن مشاهده كيفيه تحويله للقطع التالفه إلى لوحات فنينه رائعة.

وعاش بيكاسو داخل القلعة بعيدًا العنف، فقد أعيدت إلى روحه الأيام التي كانت فيها أنتيب مستوطنة يونانية، أنتينوبوليس؛ عندما كانت السفن التجارية اليونانية تستقر في الميناء وكانت موقع القلعة مستوطنه يونانيه، واستلهم اعماله من تلك الحقبه رسم بعض الهة اليونان والكثير من الاعمال الفنيه التى عبرت عن تلك الحقبة واعتمد بيكاسو على العديد من خامات الرسم في أعماله فقد رسم بعض أعماله بالحبر والفحم وبعضها بالفرش والولوان الزيتيه. 

الأن وبعض مرور الكثير من الاعوام على وفاه بابلو بيكاسو لا تزال أعماله تمثل اسطوريتة وتفرده الفني عن أي أعمال أخرى، ولا تزال اعماله تسكن متحف القلعة إذا خلفها وراءه لتكون مرجعية، لأية شخص يبحث الفن الحقيقي الذي يجمع بين عناصر الإبهار والجمال .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرشيف أعمال بابلو بيكاسو داخل متحف القلعة في أنتيبس أرشيف أعمال بابلو بيكاسو داخل متحف القلعة في أنتيبس



GMT 02:44 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

لوحة للرسام كرو نيفينسون للبيع بسعر مليون إسترليني

GMT 02:04 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى بسطامي يطلق أول رواية عن مفقودي الحَرب الأهلية

GMT 04:15 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنان أميركي ينحت "ثمار القرع" بأشكال شخصيات أفلام شهيرة

GMT 00:44 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف كيف هيمنت الإمبراطورية الرومانية على مصر

GMT 02:27 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على معبد رمسيس الثاني المفقود في الجيزة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:25 2021 الخميس ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل الزيادة في أجور ومنح عمال قطاع النسيج والملابس

GMT 04:00 2014 الخميس ,19 حزيران / يونيو

مهام عاجلة للحكومة الجديدة

GMT 05:29 2013 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

"مصدر" تسهم في رسم مستقبل جديد للطاقة النظيفة

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مدوّنة المكياج المحجبة نورا عافية سفيرة ماركة "CoverGirl"

GMT 06:22 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

راندي أورتون يهزم ذا ميز في SmackDown
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia