جمعة علي يبيع الكتب في جنوب السودان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد معانته من الاضطهاد فيها واندلاع الحرب

جمعة علي يبيع الكتب في جنوب السودان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جمعة علي يبيع الكتب في جنوب السودان

جمعة علي بائع الكتب
واشنطن ـ رولا عيسى

ينظر جمعة علي، بائع الكتب، باعتزاز إلى أكوام الكتب في الجزء العلوي من مكتبته المؤقتة، والتي تضم مجموعة كتب متنوعة ما بين فيرجينيا، وولف، حتى قانون الضريبة الكندي نسخة 1995، وحمل علي قبل 3 أعوام كل الكتب الممكنة، وسعى إلى اللجوء في جنوب السودان التي مزقتها الحرب بعد الاضطهاد الذي عاني منه كمسيحي عبر الحدود في جبال النوبة في السودان، وتم جمع الكتب على طول الطريق في السودان وجنوب السودان، ومعظمها نسخ كتب مستعملة من المكتبات في جنوب السودان وتبرعات من الخارج، ولم يكن علي يعمل كبائع للكتب في وطنه، لكنه كان يعمل في الكنيسة المحلية.

وتزامن وصول علي إلى أصغر دولة في العالم مع اندلاع الحرب الأهلية، بعد عامين من حصول جنوب السودان على استقلالها من السودان، وانضم علي إلى عشرات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في مخيم للمدنيين تديره الأمم المتحدة بالقرب من ملكال، ويبيع علي الكتب في المخيم بمقابل زهيد جدًا من المال، ويفخر بشدة بدوره كبائع للكتب في ملكال، ويعتبر متجره الصغير مصدرًا للتعليم والإلهاء عن الظروف غير المحتملة التي يعيش فيها سكان المخيم يوميًا، وأضاف علي "الناس عادة لا يقرأون للمتعة، لأن الوقت أصبح صعبًا للغاية، ولكن لا زال هناك كتب مفضلة ويأتون إلى هنا ويحبون ذلك".

ويعدّ الكتاب المقدس وقاموس أوكسفورد الإنكليزي من الكتب الأكثر رواجًا، بين أكثر من 33 ألف من سكان المخيم، وتجد قصائد الحب من يهوى قراءتها ايضا، وتابع علي الذي يقع متجره في أسفل أحد الممرات الترابية داخل المخيم المترامي الأطراف، "كلما كان هناك صراع أو حب يقرأ الناس كتب عن السياسة أو الدين وعندما يكون هناك سلام يكون هناك المزيد من الحب".

جمعة علي يبيع الكتب في جنوب السودان

وشهد الريف أشرس المعارك في الحرب الأهلية التي قسمت البلاد، على أسس عرقية حيث تصارعت القوى الموالية للرئيس سلفا كير، ضد الموالين لنائبه السابق رياك مشار، وتشير الطوابع والتوقيعات على الكتب إلى أصولها المتنوعة، فهناك بعض النسخ من المكتبة العامة في بوسطن وهناك نسخ أخرى من مكتبة أعالي النيل، بينما تحمل كتب أخرى أسماء بعض الملاك الأميركيين والأوروبيين، ويعدّ المتجر الصغير موطنًا لمجموعة الكاتبة الأسترالية الكوميدية "كاثي ليتل"، وهناك أيضًا كتب طبية عن مرض السرطان وكتب أيضًا عن أسلوب مونتسوري وتقرير عام 1998 عن حالة الأطفال في العالم.

ويعتبر علي القاموس كتابه المفضل في المقام الأول بسبب رغبته في تثقيف نفسه خاصة، وأن معدل محو أمية البالغين يقف عند نسبة 27% كما أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم 6-17 عامًا، لم تطأ أقدامهم الفصول الدراسية وفقًا لليونيسيف، ويوضح علي أنه يرغب يومًا ما في ترك المخيم، مضيفًا "أوروبا من الأماكن التي أفكر فيها ولكن كيف أصل إلى هناك، إنها مغلقة أمامنا، أرغب في أن أكون إيجابيًا وأتمنى أن يعم السلام هنا يومًا ما، وتمكن المشكلة في كيفية جمع الناس معًا مرة أخرى بعد حدوث الكثير".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعة علي يبيع الكتب في جنوب السودان جمعة علي يبيع الكتب في جنوب السودان



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia