إزالة سميثفيلد العام واستبداله بقاعة للحفلات الموسيقية الرائجة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تقرَّر تعيين لجنة تحكيم مرموقة لاختيار الشركة التي ستقوم ببناء المشروع

إزالة "سميثفيلد" العام واستبداله بقاعة للحفلات الموسيقية الرائجة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إزالة "سميثفيلد" العام واستبداله بقاعة للحفلات الموسيقية الرائجة

قاعة جديدة للحفلات الموسيقية
لندن - ماريا طبراني

في بعض الأحيان، من الممكن لمجموعة من القرارات الغبية أن تصنع أحد القرارات العظيمة. ولمدة عشر سنوات على الأقل، حاولت مؤسسة لندن ازالة مجموعة من المباني المعروفة بإسم سوق "سميثفيلد" العام واستبدالها بمناطق تنموية تجارية.

وكان دافع المؤسسة لاتخاذ هذا القرار، هو جمع ما يكفي من المال لتغطية التزاماتها الخاصة بصيانة انفاق السكك الحديدية تحت الارض، لذلك قررت هي وشريكتها للتطوير العقاري تنفيذ مخططات لذلك الأمر، ولكن تلك المخططات تم الغاؤها بواسطة تحقيقات عامة.

ونتيجة للتحقيقات وسنوات من الضياع واستمرار تدهور المباني، حصلت للمؤسسة مشكلة أكبر وهي العثور على طريقة للاستفادة من 25 ألف متر مربع من المساحة. وفي الوقت نفسه، تم التفكير في مقترح آخر إن لم يكن غبياً فهو بالتأكيد يعطي مجالاً للشك، وهو مقترح بناء قاعة جديدة ومكلفة للحفلات الموسيقية.

هذا المقترح تم تقديمه من قبل المدير الموسيقى المستقبلي لاوركسترا لندن السيمفونية، السير سايمون راتل الذي طلب بناء هذه القاعة في الموقع الحالي لمتحف لندن.

إزالة سميثفيلد العام واستبداله بقاعة للحفلات الموسيقية الرائجة

وبفضل غرابة تخطيط حركة المرور في سيتينيات القرن الماضي، والذي أصر على أن المشاة يجب عليهم استخدام ممرات مرتفعة، فإنه من الصعب عليهم إيجاد ودخول المتحف الذي سوف تكون إدارته سعيدة بنقله.

ولا يعلم أحد الآن اذا كانت قاعة الحفلات الموسيقية سيتم انشاؤها ام لا، خصوصا أن داعمها الرئيسي جورج أوزبورن قد ترك منصبه كوزير للمالية، ولكن هذا المقترح أثار فكرة انتقال المتحف والوسائل الممكنة للقيام بذلك، وهو نقله إلى مباني السوق التي تسببت في مشاكل لمؤسسة لندن.

وقال مدير المتحف، شارون امينت إن المتحف ليس له مكان أفضل من مباني السوق، مشيراً الى أن المباني واسعة و لها علاقة تاريخية بلندن بسبب وجود آثار للعصر البرونزي تحتها، كما أن مباني السوق تحتوي على مساحات متعددة تم تشكيلها من قبل بائعي اللحوم والدواجن والأسماك الذين هم موجودون منذ أكثر من ألف عام في هذا المكان.

كان المكان يعاني ضررًا جراء قنبلة حرب واعمال من الاصلاحات المختلفة، كما أن المكان يحتوي ايضاً على عدد وافر من ابداعات الهندسة المعمارية كأسقف على الطراز الفيكتوري المصنوعة من الحديد والصلب، بالاضافة الى سوق السمك الثلاثي، ولذلك فالفرصة موجودة لجعله متحفاً استثنائياً في بريطانيا والعالم.

إزالة سميثفيلد العام واستبداله بقاعة للحفلات الموسيقية الرائجة

إن مهمة المهندسين المعماريين في المتحف هي اخراج الصفات التي تركها الزمن تتحدث عن نفسها، مع تحويل المباني نفسها الى متحف.

ولذلك، تقرر تعيين لجنة تحكيم مرموقة لاختيار الشركة التي ستقوم ببناء المشروع، وبالفعل اختارت اللجنة يوم الخميس الماضي شركة "ستانتون وليامز" والمعماري اصف خان لتنفيذه.

ويعد المهندسون المعماريون في "ستانتون وليامز" جيدين للغاية،كما أنهم من ذوي الخبرة في تصميم المعارض.

وتحدث المعماري بول وليامز، من شركة "ستانتون وليامز" عن قوة المباني القائمة، واعداً بتحقيق الاستفادة القصوى منها، فيما تحدث خان عن امكانية بناء "ميدان للديموقراطية" داخل المتحف من أجل السماح لأعظم عقول لندن بالتكلم عن الماضي والحاضر والمستقبل.

ويعد أقل المشاريع نجاحاً لستانتون وليامز هو المشروع المماثل لمشروع المتحف، والذي قام بتحويل مبنى مخزن الحبوب في "كينغز كروس"، الذي يعد من المباني الصناعية العظيمة، الى مدرسة "سانت مارتينز" للفنون. وكان يمكن لتصميم المشروع أن يكون رائعاً، ولكنه جاء خافتاً، مسطحاً وتقليدي للغاية. هناك دلائل على أن متحف لندن قد يتم تنفيذه بنفس الطريقة.

وتحدث المعماريون حتى الآن عن أفكارهم بدلاً من وضع تصاميمهم، ولذا فيجب عليهم تحدي أنفسهم من أجل فعل شيء لم يقوموا به من قبل.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إزالة سميثفيلد العام واستبداله بقاعة للحفلات الموسيقية الرائجة إزالة سميثفيلد العام واستبداله بقاعة للحفلات الموسيقية الرائجة



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia