عودة مجموعة ممفيس الهندسية بتصاميم الثمانينات المميّزة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نشأت للضرورات الثقافية في ميلانو ولاقت صدى واسعًا

عودة مجموعة "ممفيس" الهندسية بتصاميم الثمانينات المميّزة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عودة مجموعة "ممفيس" الهندسية بتصاميم الثمانينات المميّزة

المصمم الايطالي العالمي إيتور سوتساس
ميلانو - ريتا مهنا

تعتبر "ممفيس"، مجموعة التصميم والهندسة المعمارية الإيطالية التي تأسست في ميلانو من قبل المصمم الايطالي العالمي إيتور سوتساس في عام 1981 والتي صممت الأثاث والأقمشة والسيراميك والزجاج والأجسام المعدنية ما بعد الحداثة من عام 1981 إلى 1987، جاء أسلوب تصميم مجموعة ممفيس لا لبس فيه، فقد قاموا بتجميع صفوف مائلة من شرائح بلاستيكية رخيصة وسموها رفوف مكتبية، صُممت المجموعة - التي يقودها المؤسس إيتوري سوتساس – مشغولة بالأشكال الهندسية التي جعلت أرجل الطاولة كبيرة، مع انسجام الخطوط السوداء والبيضاء تمامًا مع دوائر باللون الليموني والأصفر.

وانتشر التصادم والتعارض المميز بين النماذج المشغولة والمواد الاصطناعية في كل جانب من جوانب الثقافة الشعبية، على مدار الثمانينيات من القرن العشرين، وعملت مجموعة ممفيس في كثير من الأحيان على دمج صفح من البلاستيك مع تصميم رائع يضم زخرفة ملونة وأشكال غير متناظرة، وأحيانا إشارة تعسفية إلى أنماط غريبة، ولم تكن ممفيس حالة عابرة، بل تتويجا لمهمة رجل واحد عمل على مدى عقود من أجل خلق نهج أكثر روحانية في مجال التصميم، يقول كريستيان لارسن، أمين مجموعة ميت بريور، إنّ "الهدف الرئيسي لمجموعة ممفيس هو خلق أشياء ذات مستوى عاطفي".
عودة مجموعة ممفيس الهندسية بتصاميم الثمانينات المميّزة

وسافر سوتساس، في عام 1961، إلى الهند واعاد تنظيم رؤيته العالمية، كان هناك خط واضح يمكن رسمه بين أسلوب ممفيس والهندسة المعمارية في جنوب الهند،  لم تخترق رؤية سوتساس ما بعد الحداثة الثقافة الشعبية حتى ثمانينيات القرن الماضي، في عام 1981، بعد أن وصل لمفترق طرق مع مجموعة تصميم إيطالية متطرفة أخرى، ستوديو الشيميا، التي أسسها صديقه والمنافس اليساندرو منديني، جمع سوتساس مجموعة من المصممين الشباب الذين أصبحوا من نجوم المستقبل، من بينهم ميشيل دي لوشي، شيرو كوراماتا، هانز هولين، ومايكل جريفز، وكان فريقه الجديد لديه حساسية وروح "فنان الروك اند رول"، وصدم عالم التصميم عندما عُرضت ممفيس أول مجموعة من الساعات والمصابيح والطاولات والتلفزيونات في معرض الأثاث السنوي في ميلان، صالون ديل موبيل،

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنها مجموعة عاطفية ومغرية لا يمكن إنكارها، كانت تروع البعض وتسعد الآخرين ولكن تضع الجميع الذين يحضرون المعرض في حالة من الإثارة العالية"، ومع تجمهر الحشود خارج المعرض في قائمة الانتظار لرؤية المعرض والأعمال، اعتقد سوتساس أن قنبلة قد انفجرت، ومن أجل مجتمع مزدهر يستعد لاحتضان الفن الجمالي الراقي، وجد سوتساس أخيرا الجمهور المناسب، "كان الناس متعطشين للألوان" يقول مارك بيندا من فريدمان بيندا، وهو معرض بمنهاتن يعرض عمل سوتساس منذ عام 2003، في حين انتصر معرض ممفيس ثقافيًا، ألا أن أسعاره العالية وأشكاله غير العملية فشلت تجاريًا"، وقال المصمم ماركو زانيني، في عام 1989، "مقارنة بالحدث نفسه، كان حجم مبيعات ممفيس ضئيل، كان أبسط شيء هو الخروج منه وإغلاقه"، غادر سوتساس المجموعة في عام 1985، وحلت رسميًا في عام 1988.

بيد أن سوتساس استمر في نجاحه، قبل وفاته في عام 2007، قام مستشاره في مجال التصميم، سوتساس أسوسيتي، باستكمال عددا من المشاريع المعمارية الملونة ما بعد الحداثة، وكره فكرة تخليده لممفيس في الأعمال الجديدة، وقال إنّ "ممفيس ظاهرة نشأت بسبب الضروريات الثقافية والسياسية التي لم تبقي الآن، ولكن تأثير المجموعة لا نزال نشعر به اليوم"، أما بالنسبة للأجيال التالية، فقد مكّن سوتساس المصممين الشباب من فهم النهج العاطفي الذي يخلق تصميمًا إبداعياً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة مجموعة ممفيس الهندسية بتصاميم الثمانينات المميّزة عودة مجموعة ممفيس الهندسية بتصاميم الثمانينات المميّزة



GMT 02:44 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

لوحة للرسام كرو نيفينسون للبيع بسعر مليون إسترليني

GMT 02:04 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى بسطامي يطلق أول رواية عن مفقودي الحَرب الأهلية

GMT 03:55 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أرشيف أعمال "بابلو بيكاسو" داخل متحف القلعة في أنتيبس

GMT 04:15 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

فنان أميركي ينحت "ثمار القرع" بأشكال شخصيات أفلام شهيرة

GMT 00:44 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف كيف هيمنت الإمبراطورية الرومانية على مصر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia