هاشم زكي يرسم لوحاته الزيتية بألوان الحرب ومآسيها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

​فنان عراقي يكسب عيشه من بيع أعماله في تركيا

هاشم زكي يرسم لوحاته الزيتية بألوان الحرب ومآسيها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - هاشم زكي يرسم لوحاته الزيتية بألوان الحرب ومآسيها

الرّسام العراقي هاشم زكي
بغداد - نجلاء الطائي

مرَّ التشكيل العراقي بمراحل كثيرة وتحولات في بنية اللوحة وخطابها، يمكن تلمُّس ذلك بمن يعدّ مؤسس التشكيل العراقي الحديث الفنان عبد القادر الرسَّام مرورا بجواد سليم وفائق حسن وغيرهما من الفنانين الروّاد وصولا إلى الفنان مؤيد الراوي والفنان شاكر حسن آل سعيد، الذي تغير على يديه الخطاب التشكيلي لدخول المعرفي في لوحته على حساب الفني، ومن ثمَّ محمد مهر الدين وسعدي الكعبي وحتى الجيل الجديد من التشكيليين.

الرّسام العراقي هاشم زكي، يكسب عيشه من بيع لوحات يرسمها في ورشته الصغيرة، في ولاية صقاريا شمال غربي تركيا، التي فر إليها هاربا من دائرة العنف في بلاده.

ويواصل زكي (65 عاما) الذي لجأ إلى تركيا قبل 4 أعوام، بعد أن تم اختطاف وقتل زوجته وعددا من أقربائه، برسم لوحاته الزيتية التي يظهر فيها ألوان الحرب، ومآسيها، في ورشة افتتحها بحي "تغجيلار" في قضاء "أدا بازاري".

وأهم ما يحلم به هاشم الذي يرسم صورا للمهتمين في الولاية، ويهديها لهم، منها لوحة رسمها للرئيس التركي مع اثنين من أحفاده.

وقال زكي إنه تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في 1978، وبدأ في النحت، قبل أن ينتقل إلى فن الرسم.

ويمتاز هاشم بنحت تماثيل السياسيين، كما قام برسم صور العديد ممن تسلموا منصب الوالي أو القائمقام في ولاية صقاريا طيلة إقامته هناك.

وشدد زكي على أنه واجه الكثير من الأحداث المؤلمة وقضى أوقاتا صعبة في بلاده بسبب الحرب.

وقال في هذا الخصوص: "قاموا باختطاف زوجتي وبعض أفراد أسرتي، قتلوا زوجتي وشقيقتها.. لذلك أردت ترك البلاد.. جئت إلى تركيا لأنها دولة آمنة.. لا أشعر بالغربة بل أرى نفسي وكأني في منزلي، أشكر كل المسؤولين الذين يقدمون لنا الأمان".

وأضاف زكي أنه ينهي اللوحة الواحدة خلال يوم أو يومين، وأنه يعتمد في دخله على بيع تلك اللوحات، وتابع: "الأحداث التي عشتها تركت فيّ أثرًا.. قتلت زوجتي، وأطفالي ظلوا أيتاما.. هذه الأمور أشعر بها أثناء الرسم".

ونوه بأن فن الرسم تطور في تركيا منذ العهد العثماني، مؤكدًا أن لتركيا مكانة خاصة عنده، واستطرد زكي "أكثر ما أحلم به هو لقاء رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، لتقديم اللوحات التي رسمتها بيدي.. أريد أن أهدي أردوغان صورة له مع اثنين من أحفاده. قمت برسم لوحة كبيرة ترمز لـ15 تموز (محاولة الانقلاب الفاشلة)، لكني لم أجد مكانا لأعلقها بسبب كبر حجمها".

واعتبر أن "الشعب التركي لديه شعور تجاه الفن.. شعب يحب رؤية أجداده والرجال العظماء.. يأتون بهكذا طلبات.. وأحيانا يطلبون صورًا للطبيعة أو صورًا تاريخية. ألمس شعور الشعب التركي تجاه الفن في كل المجالات".

ونوه زكي بأن ابنته تدرس في العاصمة اللبنانية بيروت، وهي أيضا فنانة رسم، مشيرًا إلى أن اللوحات التي ترسمها ابنته تشارك في بعض المعارض، وأردف "أقمنا معًا معارض صور في إسطنبول وأنقرة، هكذا نسعى لخدمة فن الرسم"، وأوضح زكي أنه يحب الشعب التركي كثيرا، ويكن له الاحترام، ويدعو له دائما.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاشم زكي يرسم لوحاته الزيتية بألوان الحرب ومآسيها هاشم زكي يرسم لوحاته الزيتية بألوان الحرب ومآسيها



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia