ازدهار الفن في غزة رغم الحصار الاقتصادي والظروف المقفرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

​وصفت كوندوليزا رايس المكان بأنّه "أرض قاحلة"

ازدهار الفن في غزة رغم الحصار الاقتصادي والظروف المقفرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ازدهار الفن في غزة رغم الحصار الاقتصادي والظروف المقفرة

كوندوليزا رايس
غزة ـ ناصر الأسعد

يبدو أنه من غير المناسب العثور على حدث للاحتفال بالذكرى السنوية الأربعمئة لوفاة شكسبير في مكان معزول محاط بسياج ومرصود إلكترونيا ويحكمه فصيل إسلامي مسلح ومحظور، ووصفته كوندوليزا رايس بأنه "أرض قاحلة إرهابية"، لكنه كان جزءا من تاريخ طويل من الحياة الثقافية والتراث، والذي تم التغاضي عنه بسهولة وسط حصار اقتصادي دام عقدا من الزمان و3 حروب مدمرة.

في مقدمة كتابه "كتاب غزة"، وهو عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة، كتب الروائي عاطف أبوسيف، كيف أن غزة كانت مركزا للحضارة منذ العصر الكنعاني، وأشار إلى أن الإمام الشافعي، الفقيه الإسلامي العظيم في القرن الثامن، كان أيضا شاعرًا، وأنه في الجزء الأخير من القرن العشرين تحوّل كتّاب غزة بشكل متزايد إلى الروايات والقصص القصيرة للالتفاف على القيود الإسرائيلية التي فرضتها على الطباعة والنشر، والقصص القصيرة هي الآن جزء أساسي من أدب قطاع غزة.

وانتعشت السينما أيضا في غزة، كما احتاجت المهرجانات السينمائية الأولى في غزة إلى مفاوضات دقيقة مع سلطات حماس، وكان منظم العرض ملزما بالتوقيع على وثيقة وزارة الداخلية تحظر الاختلاط بين النساء والرجال في الحضور. أثناء العرض الأول في عام 2016، تم سنّ هذا بدقة من خلال الحفاظ على الأضواء في القاعة. فيلم المعبود، وهو قصة نجاح محمد عساف في برنامج "عرب أيدول"، نسخة الشرق الأوسط من البرنامج الأميركي الشهير بوب أيدول.

إن المحافظة على تراثها كحضارة عمرها 4 آلاف عام في مواجهة الحروب والحصار هي مهمة يجب على غزة أن تلبيها دون مساعدة خارجية.

كان هناك تكريم لشكسبير في حفلة موسيقية دون أي تشجيع من العالم الناطق بالإنكليزية، قبل أن يبدأ عرض المدرسة الثانوية في النصيرات، سألت موجه اللغة الإنجليزية في وزارة التربية في ما إذا كان المجلس الثقافي البريطاني شارك في هذا الحدث، قال مع الأسف لا, فقد توقفت اتصالات الوزارة مع المجلس الثقافي البريطاني عام 2006، عندما انتخبت حكومة حماس.

إن المقاطعة السياسية والاقتصادية الدولية التي دامت 11 عاما، وهي مقاطعة تسببت في معاناة طال أمدها لسكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة دون إزاحة حكامها، كما يعترف بها الدبلوماسيون الغربيون بشكل متزايد على أنها فاشلة، هي مقاطعة ثقافية أيضًا.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدهار الفن في غزة رغم الحصار الاقتصادي والظروف المقفرة ازدهار الفن في غزة رغم الحصار الاقتصادي والظروف المقفرة



GMT 01:19 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عائشة بنور تكشف عن صدور رواية جديدة لها

GMT 05:43 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فنان يرسم على الأوساخ الموجودة على ظهر سيارته

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن أقدم أداة للملاحة البحرية تُعرف باسم الإسطرلاب

GMT 02:52 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مبنيان ملهمان من تصميم المهندسة المعمارية فرشيد موسافي

GMT 04:04 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia