حجر قديم مُغطى برموز غريبة يحير العلماء منذ اكتشافه في إسبانيا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

النقوش نُحتت عليه بين القرنين التاسع والثالث قبل الميلاد

حجر قديم مُغطى برموز غريبة يحير العلماء منذ اكتشافه في إسبانيا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حجر قديم مُغطى برموز غريبة يحير العلماء منذ اكتشافه في إسبانيا

حجر قديم مغطى برموز غريبة تُسمى "جبل مونتور"
مدريد ـ لينا العاصي 

أثار حجر قديم، مغطى برموز غريبة تُسمى "جبل مونتور"، حيرة العلماء، بعد أن تم اكتشافه في أحد مزارع إسبانيا. ويعتقد العلماء أن تلك النقوش قد تكون أول النقوش الضخمة للغة الإيبيرية , ولكن لا أحد يستطيع أن يفك شفرة هذه الرموز المندسرة. ويعتقد أن تلك الرموز ترجع إلى العصر الحديدي وتحتوي على عناصر من اللغة  الإسبانية واليونانية والإيبيرية والكنعانية واللغات العربية الجنوبية. وكانت كل هذه الثقافات نشطة في ذلك الوقت داخل شبه الجزيرة الإيبيرية.

ويبلغ ارتفاع الحجر 1.5 متر (4.9 قدم) وعرضه 85 سم (2.8 قدم)، ويرى العلماء أن النقوش قد نُحتت عليه بين القرن التاسع والثالث قبل الميلاد وفقًا لبحث نشر على موقع كامبريدج عن العصور القديمة Antiquity.. وتم استخراجه من الأرض على يد مزارع أثناء حرث حقله في مونتور في جنوب إسبانيا عام 2002, ولكنه قام بإلقائه على جانب الحقل

حجر قديم مُغطى برموز غريبة يحير العلماء منذ اكتشافه في إسبانيا

وبعد عامين, لاحظ اثنان من الحراس العلامات الغريبة على الحجر وأخذاه إلى متحف الآثار حيث ظل هناك الى ثمانية أعوام أخرى, طبقًا لما ذكر على  IB Times وفي عام 2012, فحصت غارسيا سانجوان من جامعة إشبيلية الحجر ووجدت أن الرموز ترجع الى مجموعة متنوعة من اللغات المختلفة.

 وقال الدكتور سانجوان "إنه من النادر أن تجد شيئًا مثل هذا – تلك النقوش لا يمكن قراءتها ولا يوجد نص واحد يشبهها" وتابع "يبدو أنها مجموعة متنوعة من الحروف أُخذت من نصوص مختلفة ووضعت معًا على هذا الحجر". ولا يمكن التكهن لماذا تم عمل هذه النقوش ولكن هناك احتمالين. وفسر الدكتور سانجوان "ما نحن بصدده هنا ربما يكون للسكان الأصليين – ومن المحتمل أن يكونوا أميين – ينقوشون على الحجر العلامات التي نراها أو أخبروا عنها والتي على الأرجح لا يفهمون معناها".

حجر قديم مُغطى برموز غريبة يحير العلماء منذ اكتشافه في إسبانيا

وواصل حديثه "هذا يعكس الاتصال المبكر بين السكان المحليين والأجانب القادمين من خارج ليبيريا - على الأرجح الفينيقيين القادمين من شرق البحر الأبيض المتوسط - " ومن المعروف أن الفينيقيين هم مؤسسو الأبجدية الأولى، وسكنوا المدن الساحلية، صور وصيدا وجبيل وأرواد، وهو الآن لبنان وجنوب سورية حيث امتد تأثيرهم عبر البحر المتوسط وغربا إلى شبه الجزيرة الإيبيرية حيث أقاموا مستوطنات ومراكز تجارية، وبدلا من ذلك قد يكون صنعه خلال العصر الحديدي المتأخر خلال توسع الإمبراطورية الرومانية. فالجنرال هانيبال الذي قاد القرطاجيين كان مستقرًا في ليبيريا خلال هذا الوقت، وأراد استغلال الذهب والفضة في هذه المنطقة.  

فقد حارب في صفوف الرومان والقرطاجيين أناس من ثقافات مختلفة والذي قد يفسر سبب وجود العديد من الحروف المختلفة على الحجر. وكان القرطاجيين في إيبيريا منذ عام 575 قبل الميلاد وحتى عام 206 قبل الميلاد - عندما هزموا من قبل الرومان. ومع ذلك، فإلى أن يتم العثور على المزيد من القطع الأثرية فمن المحتمل أن يظل هذا الحجر لغزًا.ويقول الدكتور سانجوان "من المؤكد أنه كان مهمًا جدًا للأشخاص اللذين صنعوه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حجر قديم مُغطى برموز غريبة يحير العلماء منذ اكتشافه في إسبانيا حجر قديم مُغطى برموز غريبة يحير العلماء منذ اكتشافه في إسبانيا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia