مجموعة من كنوز العصر الروماني القديم قيد الاحتجاز
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد أربع عقود من حفظها برغم قيمتها

مجموعة من كنوز العصر الروماني القديم قيد الاحتجاز

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مجموعة من كنوز العصر الروماني القديم قيد الاحتجاز

مجموعة تورلونيا ستعرض أخيرًا العام المقبل
روما ـ لينا عاصي

تعتبر مجموعة تورلونيا من أهم القطع الفنية التي تعود إلى العصور القديمة ويعتبرها الكثيرون كنز روماني حقيقي ولكن القليل منهم من شاهدها بالفعل، وتتكون المجموعة من 620 تمثال وتابوت من الإمبراطورية الرومانية بما في ذلك تماثيل نصفية ليولويس قيصر وتماثيل للألهة، وكانت مخزنة ويحيطها الغبار في الوقت الذي كانت فيه الحكومات الإيطالية المتعاقبة تحاول إقناع مالكيها لفعل الشيء الصحيح وعرض هذه المجموعة القيمة.
وأعلنت الحكومة الإيطالية في النهاية أن 90 عمل فني من الرخام والمرمر وهي الأهم في المجموعة ستعرض على الملأ في إيطاليا ثم خارجها في غضون عام، وصرح وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانشيسكيني: "يعتبر الاتفاق الذي وقعناه اليوم تاريخي وسيعطي الجمهور الفرصة إلى الإطلاع على مجموعة ترولونيا الغير عادية ذات التماثيل التذكارية للفن الكلاسيكي".

وسيكون العرض الأول لها في روما وعلى الأرجح في قصر كافارلي ثم في أميركيا ثم في المتاحف الأوروبية الكبرى، ثم في النهاية جمعها في معرض دائم في روما، وقبل عشر سنوات وخلال واحدة من المحاولات الفاشلة لعرض المجموعة، عُرض على مالكيها سعر 100 مليون جنيه إسترليني لبيعها.
وأفيد بأن العرض جاء من رئيس الوزراء الايطالي الملياردير سيلفيو برلسكوني كي يشتري المجموعة ويتبرع بها إلى الدولة، ويعتبر معظم الخبراء أنه من المستحيل تقييم هذه المجموعة بالمال ووضع سعر إليها، وأعلنت الاتفاقية الأخيرة الثلاثاء وسيتعاون كل من اصحاب المجموعة والدولة في تقييم وترميم وعرض التماثيل والتوابيت، وسميت المجموعة باسم أحد أعضاء الطبقة الارستقراطية في روما والذي استطاع جمعها قبل قرنين من الزمان بطريقة انتهازية الى حد ما.

وتمكن ماريو تورلونيا الذي ينتمى إلى أصول متواضعة أن يحصل على لقب أهداه له البابا بيوس السادس في نهاية القرن الـ 18 بعدما قدم تمويل للمؤسسة الباباوية، واستمر في جمع ثروته وكسب ازدراء الطبقات العليا في رما باستيلائه على الأعمال الفنية الكلاسيكية من عائلة جيستانياني والتي كانت تعاني من مشاكل مادية بسبب قرض عليها.
وبقيت الاعمال الفنية حتى عام 1976 موزعة في 77 غرفة في قصر تورلونيا، ولم يسمح إلى الوصول الا للخبراء أو كبار الشخصيات، ولكن هذا العام نقلت المجموعة بأكملها الى الطابق السفلي من منزل فخم أخر على أمل تحويل القصر الذي يقع بالقرب من نهر التيبر في وسط المدينة الى 90 شقة مربحة بتخطيط من السلطات.

ولم تبدي عائلة تورلونيا منذ وقت طويل أي ليونة مع جميع المحاولات بعرض المجموعة، ولكن الشهر الماضي توقعت صحيفة لا ريبوبليكا بأن المفاوضات المكثفة بعد ستة أشهر ستفضي إلى اتفاق قريب، واستطاع فرانشيسكيني التقدم خطوة وضمان عرض المجموعة إلى الجمهور.
ويشير البروفيسور في مجال التحف كارلو جاسباري الذي سيشرف على المعرض العام المقبل "توضح هذه القضية مدى صعوبة عرض الأعمال الفنية، ولكن في النهاية انتهى الأمر، وسيسمح لكل الناس بأن ترى هذه الأعمال الفنية الرائعة".
ويعتقد أن التقدم جاء بعد ان اعتمدت وزارة الثقافة نهجا أكثر واقعية بالتعاون مع العائلة بدلا من محاولة الاستيلاء على كل المجموعة وجعلها في يد الدولة، وقال وزير الثقافة أن الاتفاق جاء نتيجة لحوار مكثف وفعال مع أسرة تورلونيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة من كنوز العصر الروماني القديم قيد الاحتجاز مجموعة من كنوز العصر الروماني القديم قيد الاحتجاز



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia