باحثون يتوصلون إلى سر ابتسامة موناليزا لربان عصر النهضة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ابتكر دا فينشي خداعًا بصريًا بطريقة ماهرة ليجذب المشاهدين

باحثون يتوصلون إلى سر ابتسامة موناليزا لربان عصر النهضة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - باحثون يتوصلون إلى سر ابتسامة موناليزا لربان عصر النهضة

سر ابتسامة الموناليزا الغامض
لندن ـ ماريا طبراني

ذكر باحثون في جامعتي شيفيلد هالام وسندرلاند، أنهم توصلوا إلى سر ابتسامة موناليزا التي "لا مثيل لها" عند فحصهم للوحة رسمها ربان عصر النهضة ليوناردو دا فينشي، وكان انطباع موناليزا الغامض أسر العالم ولكنها لم تكن الابتسامة الوحيدة التي رسمها دا فينشي.

وكشفت الدراسة، مدى استخدام لوحة الأميرة الجميلة للرسام دا فينشي قبل إكماله لوحة الموناليزا في أواخر القرن الخامس عشر، ووجد الباحثون أنه يمزج الألوان بحنكة وخبرة لاستغلال الرؤية المحيطة بنا، فقد يتغير شكل الفم وفقًا للزاوية التي نراه منها، فعندما ننظر إلى اللوحة بشكل مباشر، نرى الفم مائل لأسفل بوضوح، وهذا بحسب بحث أجراه علماء في جامعتي شيفيلد هالام وسندرلاند.

باحثون يتوصلون إلى سر ابتسامة موناليزا لربان عصر النهضة

وأضاف الباحثون أنه عندما يتطلع المشاهد لأجزاء أخرى من اللوحة يبدو الفم منحيًا لأعلى ليصور ابتسامة التي لا يمكن إلا أن ينظر إليها بشكل غير مباشر، أشبه ما تكون بابتسامة الموناليزا، ويطلق على هذه التقنية اسم المزج التدريجي للألوان ويمكن ملاحظة ذلك في الموناليزا والأميرة الجميلة، ولقد حاول الفنان استخدام نفس الأسلوب، ولكن يرى الباحثون أنها لم ترق بالخبرة لتضاهي دا فينشي، وبما أن "الابتسامة تختفي بمجرد أن يحاول المشاهد رؤيتها عن عمد' أطلق الباحثون على هذا الخداع البصري "الابتسامة المتخفية" وجاء هذا في ورقة بحثية كتبها الباحثان اليساندر سورازو وميشيل نيوبيري من جامعة شيفيلد هالام ونشرت في مجلة أبحاث الرؤية.

باحثون يتوصلون إلى سر ابتسامة موناليزا لربان عصر النهضة

وأجرى الباحثون اختبارًا لمعرفة كيف تحقق خداع دا فينشي، إما أن يرى الناس اللوحة من مسافة بعيدة أو صور باهتة، بحسب تقرير نشر في مجلة "اكتشاف"، واستخدم الباحثون سلسلة من التجارب لدراسة مدى تغير وجهات نظر مختلفة ومستويات متنوعة لطمس معالم الصور نفسها ومدى تأثير ذلك على أن يغيّر تصور المشاهد.

وطلب الباحثون من المتطوعين النظر إلى لوحة الأميرة الجميلة والموناليزا ولوحة مماثلة أخرى من نفس العصر لفتاة، ورسمها بيرو ديل بيلايولو في عام 1470 م.
وأجروا عددًا من الاختبارات لقياس مدى تأثير بُعد المسافة عن اللوحة على وجهة نظر المشاهد، فوجدوا أنه عند النظر من مسافة بعيدة لكل من الموناليزا والأميرة الجميلة تبدو الابتسامة أكثر وضوحًا مما هو عليه الحال في لوحة بيرو ديل بيلايولو، كما استخدموا التلاعب الرقمي لتغيير مستوى الجذب في كل اللوحات، ووجدوا أنه كلما زاد طمس معالم لوحتي دافنشي زادت الابتسامة، ولكن ابتسامة الفتاة في لوحة بيرو ديل بيلايولو بقيت كما هي بشكل كبير مع انخفاض قليل كلما زاد طمس معالم اللوحة، وهذا يشير إلى أن أسلوب دا فينشي يعتمد تحديدًا على رؤية المشاهد للفم بعيون غير مركزة حتى يتمكن من رؤية الابتسامة.

باحثون يتوصلون إلى سر ابتسامة موناليزا لربان عصر النهضة

واختبر الباحثون ما إذا كان الفم أو العينان هما المسؤولان عن خداع الابتسامة الغامضة وذلك بإخفاء الملامح بمستطيلات سوداء، فوجدوا أنه عندما يحجب الفم، لا يكون هناك خداع ولكن عندما تحجب العينين يظل المشاهد يرى ابتسامة الأميرة الجميلة.

وقال سورانزو لمجلة اكتشف "نظرًا لإتقان دا فينشي لهذا الأسلوب واستخدامه لاحقًا في لوحة الموناليزا، فيمكن تصور بكل ثقة بأن غموض الأثر كان متعمدًا".

ويعتقد أن لوحة بيرو ديل بيلايولو تصور بيانكا سفورزا البالغة من العمر 13 عامًا، وهي ابنة لودوفيكو سفورزا، دوق ميلانو، التي كان من المقرر أن تتزوج من أحد قادة قوات دوق ميلانو ولكنها ربما توفت في غضون أشهر من الزواج بسبب الحمل خارج الرحم مضيفة بذلك نوع من الانفعال إلى انطباعها في اللوحة.

وأضاف سورانزو أن دافنشي قد حاول استخدام هذه التقنية في وقت سابق في لوحته "عذراء الصخور" التي رسمها 1483، وقال مايكل بيكارد من جامعة سندرلاند الذي شارك في دراسة أجريت عام 2013 مع نفس الفريق 'على الرغم من علم ليوناردو بالاضطرابات المحيطة بمحكمة ميلانو في ذلك الوقت، إلا أنه كان على بينة بالتوترات الداخلية بين براءة فتاة شابة على أعتاب الأنوثة وزواجها الوشيك، مضيفًا "أنه ليس من الصعب أن نصدق أن ليوناردو كان ينظر لما هو خفي ويريد عكس جوهر الفتاة، وذلك باستخدام تقنية أتقنها بشكل كبير لوحة الموناليزا". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يتوصلون إلى سر ابتسامة موناليزا لربان عصر النهضة باحثون يتوصلون إلى سر ابتسامة موناليزا لربان عصر النهضة



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia