انتظروا الوجه الحقيقي للثقافة الليبية بعد الحرية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

القاص عوض الشاعري لـ"العرب اليوم":

انتظروا الوجه الحقيقي للثقافة الليبية بعد الحرية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - انتظروا الوجه الحقيقي للثقافة الليبية بعد الحرية

القاص الليبي عوض الشاعري

القاهرة ـ خالد حسانين   قال القاص والأديب الليبي عوض الشاعري إن المشهد الثقافي الليبي مبشر جدًا بعد الثورة، مؤكدًا أن الزخم الإبداعي المتنوع من مختلف الأجيال وفي كل مجالات الأدب والفكر من قصة وشعر ونقد ومؤلفات سيظهر الوجة الحقيقي للثقافة الليبية، وأضاف "لقد عانينا كثيرًا قبل الثورة وكانت الحياة الثقافية مريرة وكان المبدع الحقيقي يعاني من الإقصاء والتهميش وربما المساءلة والتحقيق أحيانًا مع تعدد أوجة الرقابة على المبدعين وكان إعلام الدولة موجها نحو فكر أوحد بتعلق بالسلطة.  
وقال الشاعري الذي يشارك حاليًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب كأديب "إننا نقوم حاليا بالتوثيق لثورة فبراير المباركة والتأريخ لها من خلال آلاف القصائد الشعرية والمقالات والأعمال الأدبية وننتظر ظهور مجموعات قصصية .وأعمال روائية ستصدر قريبًا تؤرخ لهذه الحقبة الهامة من تاريخ شعبنا
وأشاد القاص الليبي في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" بمعرض القاهرة للكتاب الذي اعتبر ليبيا "ضيف الشرف لهذه الدورة"، ووصفه بأنه (سوق عكاظ العصر الحديث)، ولفت إلى أنه شارك في عدة دورات سابقة للمعرض، وقال "تربطني علاقات قوية بمثقفين وكتاب مصريين والمعرض له طعم خاص ومختلف هذا العام بعد ثورات الربيع العربي ونحن نشعر بالمسؤولية أنا وزملائي المبدعين كأننا أصحاب هذه الدورة وندعو الله أن يوفقنا بأن نترك انطباعات طيبة لدى رواد المعرض من خلال الأمسيات والندوات وحلقات النقاش والورش ودائمًا أردد أن معرض القاهرة للكتاب هو بيت العرب الثقافي حيث يلتقي فية المبدعون العرب من المحيط إلى الخليج يتعارفون ويتبادلون الأفكار والشجون الثقافية .كل عام
وعن العلاقات المصرية الليبية يقول الشاعري "بعد ثورة يناير تغير مفهوم الليبيين عموما تجاه مصر لأنهم وجدوها تحمل شعلة لحرية من جديد وتضطلع بدورها الحيقيقي والتاريخي وبمسؤوليتها تجاة العرب وهذا ليس بغريب على مصر الشقيقة الكبرى.
وبالنسبة لوضع المرأة الليبية في الحياة الثقافية يقول "لقد أصبح للمرأة في ليبيا مكانة ودورًا هامًا وتتواجد في القنوات الفضائية والإذاعات المحلية وصار لها وجه مضيء في الحياة الثقافية والإعلامية، ووصلت إلى منصب رئيس تحرير أهم الصحف الليبية والمشهد الثقافي في ليبيا يعكس الواقع الجميل والمشرق للمرأة الليبية التي حرمت طويلاً خلال العهد .الماضي لأكثر من 40 عامًا من ممارسة حقها الطبيعي في المعرفة والإبداع نتيجة محاذير وعوائق عديدة
وعن مدى شعوره بالحرية الآن بعد أن زالت الحكومة التي كانت جاثمة على صدور المبدعين يقول  الشاعري "الحرية مسؤولية والمبدع دائما يبحث عن الحرية ويسعى إليها بل  يمكن أن يحرض الجموع على الحصول على هذه الحرية بكافة الوسائل المشروعه ، فالمبديع الحقيقي هو بوصلة المجتمع الذي يعيش فية ويدعو الناس للتغيير ويحلم بواقع أفضل يتسم بالحرية والحق والجمال، والمبدع الليبي الآن لديه اهتمامات كثيرة بعد نجاح الثورة لعل أبرزها الوصول إلى مرحلة الدولة والدستور وترسيخ الأمن والإستقرار ولعل وجود المبدعين الليبيين الآن في معرض الكتاب هو دليل علي نجاح الثورة والتحاقها بثورة يناير فالمتابع المحايد للعلاقات التاريخية بين ليبيا ومصر يندهش لماذا لم تكن ليبيا ضيفا على المعرض .لإحدى الدورات السابقة؟
وأضاف "جئنا أكثر من 400 مبدع ومبدعة من مختلف المدن الليبية، شعراء وكتاب ونقاد وفنانين لنقول أن الثقافة الليبية لا تقل عن مثيلاتها في الأقطار العربية الأخرى ولدينا أعمالاً عظيمة ترجمت لعدة لغات، جئنا لنقول نحن دعاة حرية وسلام وأبناء هذا العالم بكل تناقضاته نسعي أن نضفي لمسة جمال وننثر له خصوصية وإننا انقطعنا خلال أربعة عقود عن العالم رغمًا عنا.
وعن أبرز أعمالة التي يعتز بها يقول القاص عوض الشاعري "لدي مجموعه قصصية بعنوان (طقوس العتمة) صدرت العام 2005 ، والعديد من المخطوطات منها فوبيا النباح، وسطوة الكلاب، التي تنبأت فيها بالثورة، ونشرت في مجلة الفصول الأربعه قبل الثورة بثلاثة أشهر ولدي مخطوط روائي بعنوان "الطريق إلى كامبالا ) وديوان شعري بعنوانه ، "مسات ما قبل النبض" ومخطوط شعري آخر بعنوان (سوأة التوت الجميل)، وأعمل حاليا مديرا لتحرير صحيفه المختار  .وهي أكبر صحيفة في ليبيا  
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتظروا الوجه الحقيقي للثقافة الليبية بعد الحرية انتظروا الوجه الحقيقي للثقافة الليبية بعد الحرية



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia