المجتمع العربي لا يتقبل الكاتبات الساخرات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الأردنية هند خليفات لـ"العرب اليوم":

المجتمع العربي لا يتقبل الكاتبات الساخرات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المجتمع العربي لا يتقبل الكاتبات الساخرات

الكاتبة الأردنية هند خليفات

عمان ـ إيمان ابو قاعود   كشفت ان المجتمع الأردني بشكل خاص والعربي بشكل عام لا يتقبل الكاتبات الساخرات، مشيرة الى ان النقاد هم الذين وصفوا كتاباتها بالادب الساخر، لافتة الى وجود آلاف الساخرات العربيات المهمات، اللواتي لا يردن بدء المقاومة والتغيير، واعترفت بانها نجت من عصر وأد البنات بمعجزة رقمية، وان اكثر ما يرهبها هو عنف النساء والعقول الخشبية.
وتؤكد خليفات،في حديث لـ"العرب اليوم"،انها جسم غريب ومضادات المجتمع الحيوية لن تضعفها وهي ترفض ان تكون ساخرة، وتصف حالتها بالاولى في المجتمع الأردني، مشيرة الى انها كبش الفداء لان معظم النيران الصديقة التي تتلقاها عقب نشر مقال أو حتى تغريدة أو حالة في الفيسبوك تعزوها إلى ان المقاومة أمر طبيعي لأي جسم غريب,,وأنا هنا جسم غريب ومضادات المجتمع الحيوية لن تضعفني لكي أجيد التشكل والتماهي.
واوضحت خليفات، وهي من مواليد مدينة البتراء الأردنية العام 79، وتكتب في صحيفة الرأي الأردنية وفي مجلة روتانا السعودية، انها لم تختر اي شيء في معظم حياتها، سوى بضعة حقائب مقلدة بطريقة متقنة والكثير من أقلام الكحل،مجرد امرأة أستوقفها الكثير من فصاميات المجتمع العربي فقالت لا على طريقتها.
وشبهت اتجاه النساء الى الكتابة في الحقل الاجتماعي  بوضع "البروش" على ياقة جاكيت، هذا النوع من الكتابة يسبب لها الغثيان، والمثاليات اللاتي تتشدقن بها الكاتبات الأجتماعيات يذكرها بنصائح معلمات التدبير المنزلي ,, نقص الظرافة والكتابة تؤدي كتابة خشبية وأقصد إجتماعية.
واوضحت خلفيات ان المقال الساخر هو تماما كالمقال الجاد فالكتابة الساخرة تمرر أخطر الأدوية ومضادات الرتابة بحقنة رفيعة جدا ومن دون أن يشعر المتلقي بوخزة الكتابة التقليدية، ورات ان عدم وجود منافسات لها، ربما يعود الى امهات الكاتبات اللواتي قمن بتمليح ألسنتهن في طقس الميلاد، وتقول "أنا أمي حين ولدت كان الملح فارغا من خزانة مطبخها"، مشيرة الى ان استخدامها اللهجة المحلية لا يحد من شهرتها عربيا، لانها تستخدمها كالدواء بكميات محدودة جدا وضمن السياق، وقالت "كلنا عرفنا اللفظة المحلية المصرية وحتى السعودية من خلال أعمال رشيقة,,الكتابة مهما كانت محلية تتقاطع على الأقل مع نصف المجتمع العربي,,فكلنا في ذات المصحة تقريبا".
واكدت الكاتبة الأردنية انها تتعامل مع النقد كتعامل القذافي مع المعارضة سابقا، وبطريقة بن علي نفسها، ولديها زنزانات سرية تسمى "بلوك" و"سبام" وعددها بالآلاف، ووصفت علاقاتها
مع الكتاب الساخرين بالطيبة مشيرة الى ندرة وجودها في المناسبات الثقافية، مشيرة الى ان الصديق الاقرب دوما اليها هو  "يوسف غيشان"، واعترفت بانها تقرا للجميع وليس لها
مثل أعلى بالكتابة الساخرة، لكن لديها مثل أعلى في الجمال وهي "جوليا روبرتس"،فأي كتابة ساخرة وقدوات ستأخذني الى ربع جمال حضورها العفوي
وعن اصداراتها الأدبية، اوضحت خليفات انها أصدرت العام 2009 اعترافات امرأة لا تجيد لف الدوالي والعام 2012 اصدرت مجموعة نسوان 1/2 كُ، واكدت ان من مقومات الكاتبة الساخرة فيكفي ان تكون لها روح حية، مشيرة بسخرية "وما أكثرهم الأموات بالطرقات".
وبعدما اعترفت ان زوجها لا يتقبل كتاباتها الساخرة، اوضحت ان جديدها سيكون مفاجأة حتى ربما لها وعلى طريقة الترويج للفيديو كليب سأقول : "مش "حتقدر تسكر تمك"! وابدت تخوفها من الإرهاب النسائي، مشيرة الى ان  هناك عشرات الإرهابيات اللواتي يمسكن حول رؤوسهن أحزمة ناسفة لأي أنثى تريد ان تمشي قليلا بعيدة من القطيع، مؤكدة ان العنف دوما مصدره نسائي، وجل ما في طموحها حاليا امتلاك مطعم، وربما ملحمة "ريش وكباب" لأنها "تعرف أمتها جيدا".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجتمع العربي لا يتقبل الكاتبات الساخرات المجتمع العربي لا يتقبل الكاتبات الساخرات



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia