الصراع السوري يدمر معظم مواقع تراث اليونسكو في البلاد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وسط اشتعال الأجواء بين القوات الحكومية "داعش"

الصراع السوري يدمر معظم مواقع تراث اليونسكو في البلاد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الصراع السوري يدمر معظم مواقع تراث اليونسكو في البلاد

صورة لقوس النصر السوري الذى تم تدميره
دمشق ـ نور خوّام

تعانى معظم مواقع التراث العالمي المصنفة بواسطة "يونسكو" في سورية من التدمير في السنوات الأخيرة منذ بدء الحرب، حيث استهدفت "داعش" معظم الأماكن الأثرية مثل قوس النصر ومعبد بل في تدمر في حين تم نهب المواقع التاريخية الأخرى بواسطة المخربين والمجرمين، وحاولت "يونسكو" والمنظمات المماثلة توثيق وحفظ هذه المواقع عن طريق إخلاء القطع الأثرية الثمينة، وفي سورية صنفت "يونسكو" ستة مواقع باعتبارها فى قائمة التراث العالمي بما فى ذلك دمشق القديمة ومدينة بصرى وتدمر وحلب القديمة وقلعة الحصن وقلعة صلاح الدين والقرى القديمة في شمال سورية.

الصراع السوري يدمر معظم مواقع تراث اليونسكو في البلاد

وعلى الرغم من أن هذه الكنوز الأثرية تغطي مناطق كبيرة إلا أنه تم استهداف معالمها البارزة من قبل المتطرفين أو المخربين، وتعد مدينة دمشق واحدة من أقدم المدن المأهولة فى العالم، ووجدت مدينة دمشق منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتشير الحفريات القديمة في المدينة إلى التأثيرات الماضية من الإمبراطورية الرومانية والبيزنطية، وهناك حوالي 125 من المعالم الأثرية المحمية وأرسلت العديد من القطع الأثرية من مختلف أنحاء سورية إلى دمشق لحفظها، في حين عدم تدمير المدينة إلا أن هناك تقارير أشارت إلى وقوع قذائف هاون على الآثار وفقا إلى منظمة "يونسكو".

وتقع مدينة بصرى فى جنوب سوريا وكانت تحت حكم الرومان فيما سبق ووضعت على قائمة التراث العالمى لليونسكو منذ عام 190، ويعد المسرح الرومانى الذى يعود للقرن الثانى وعدد من المساجد والكنائس المسيحية من المواقع التى تستحق الحماية أيضًا، وأشارت ميل أونلاين إلى أنه على الرغم من سيطرة الثوار السوريين على المدينة إلا أنه كان هناك ضرر ملحوظ للأحجار القديمة والفسيفساء الرومانية.

وتعد المواقع الأثرية فى تدمر من أكثر المواقع السورية المدمرة فى ظل نشر داعش مقاطع فيديو تكشف عن الأعمال التخريبية للمواقع الأثرية هناك، وكانت المدينة واحدة من أم المراكز الثقافية فى البلاد والعالم القديم وكانت موطنا للعمارة الإغريقية الرومانية، وتقع المدينة حاليا تحت سيطرة داعش وتعانى من تخريب معالمها الأثرية، حيث تم تدمير قوس النصر وضريع بلشمين ومعبد بل وعمره 2000 عاما.

الصراع السوري يدمر معظم مواقع تراث اليونسكو في البلاد

وسيطر مجموعة من الحيثيين والأشوريين والمغول والعثمانيين على مدينة حلب القديمة التي يعود تاريخها إلى الألفية الثانية قبل الميلاد، وتعد موطنا للمساجد والقصور والحمامات، وشدت المدينة اشتبكات عنيفة مع أضرار لا تحصى نتيجة القصف، حيث تم تدمير الجامع الكبير فى حلب واحد من أهم المواقع الأثرية فى المدينة.

وتعد قلعة الحصن وقلعة صلاح الدين على قائمة المواقع الأثرية لليونسكو ومن بين العمارة المحصنة فى الشرق الأدنى، وبنيت القلعتان في القرنين الحادى عشر والعاشر على التوالى وظهر فيما بعد أثار الفترات البيزنطية والصليبية والإسلامية، وكانت قلعة صلاح الدين بالفعل في حالة دمار جزئيا وكان هناك تقارير عن وقوع قتال فى المنطقة ولم يتضح بعد ما إذا كان موقع التراث استطاع الصمود، إلا أن الحصن الذى نجا من الحروب الصليبية أصبح عبارة عن أنقاض بعد استخدامه كقاعدة للمتمردين السوريين.

وصنفت حوالى 40 قرية قديمة تأسست بين القرنين الأول والسابع ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو حيث تكشف ذ القرى الكثير عن الحياة في هذه الأوقات، وتركت هذه القرى مهجورة بين القرنين الثامن والعاشر ما يعنى أنه لم يمسها أحد لمئات السنين منذ ذلك الحين، وعلى الرغم من عدم وجود تقارير في الفترة الأخيرة عن الأضرار التى لحقت بالموقع إلا أن وقوع هذه القرى في الطرف الشمالى من البلاد بالقرب من حلب والحدود مع تركيا يجعلها معرضة إلى خطر التدمير أيضًا.
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصراع السوري يدمر معظم مواقع تراث اليونسكو في البلاد الصراع السوري يدمر معظم مواقع تراث اليونسكو في البلاد



GMT 08:04 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنطلاق مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس ومصر ضيف شرف

GMT 09:59 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تدخل موسوعة غينيس بأكبر حذاء في العالم صنع في صفاقس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia