الرئيسة البرازيلية تتهم نائبها بالتآمر للاطاحة بها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الرئيسة البرازيلية تتهم نائبها بالتآمر للاطاحة بها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرئيسة البرازيلية تتهم نائبها بالتآمر للاطاحة بها

الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف
برازيليا - العرب اليوم

اتهمت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف الثلاثاء نائبها ميشال تامر بانه "زعيم المؤامرة" الهادفة للاطاحة بها، قبل ايام من تصويت غير مضمون النتائج للنواب حول بقائها في السلطة.

وتطرقت روسيف الى العمل الاخرق الذي قام به نائبها عندما سرب الاثنين "بشكل غير مقصود" تسجيل خطاب الى الامة، مستبقا خلافته لزعيمة اليسار التي تدنت شعبيتها كثيرا.

وفي هجوم مضاد، قالت روسيف خلال احتفال في برازيليا "نحن نعيش لحظات غريبة من انقلاب وخداع وخيانة" واصفة ميشال تامر ومن دون ان تسميه بانه "زعيم المتآمرين".

واضافت روسيف (68 عاما) ان "قناع المتآمرين قد سقط. لا تستحق البرازيل والديموقراطية مثل هذا الخداع. هذا التصرف يكشف خيانة تجاهي وتجاه الديموقراطية وهو دليل على ان هذا الزعيم المتآمر ليس له اي التزام تجاه الشعب".

وردا على اتهامات المعارضة اليمينية لها بتجميل حسابات عامة، اكدت روسيف انها لم ترتكب اي "جريمة في تحملها المسؤولية" من شأنها ان تبرر اقالتها وقالت انها ضحية "انقلاب" مؤسساتي.

وفي حال تمت اقالة روسيف فان ميشال تامر سوف يخلفها حتى الانتخابات العامة المقبلة المقررة في 2018 طبقا للدستور.

ولكن تامر البالغ من العمر 78 عاما وهو محام في علم الدستور، لم يخف طموحاته منذ عدة اسابيع.

- تامر في مهمة كبيرة-

نظم تامر في اذار/مارس بصخب خروج حزبه الوسطي، حزب الحركة الديموقراطية البرازيلية، من الائتلاف الحكومي ما اضعف قليلا روسيف الغارقة في ازمة سياسية تاريخية بفعل فضيحة الفساد المدوية في شركة بتروبراس في وقت تشهد فيه البرازيل تضخما اقتصاديا.

وفي خطابه الرئاسي "الى الشعب البرازيلي" الذي سرب كما قال بسبب خطأ في نظام الرسائل بهاتفه، قال تامر ان "مهمته الكبرى" ستكون من الان وصاعدا "توحيد البلاد".

ودعا الى سياسة نهوض اقتصادي مؤلمة مع تقديم وعد بعدم المس بالبرامج الاجتماعية التي اقرتها حكومة حزب العمال الحاكم منذ العام 2003.

ونشر هذا الخطاب في الوقت الذي صوتت فيه لجنة برلمانية لصالح مواصلة اجراءات الاطاحة بالرئيسة امام مجلس الشيوخ خلال مناقشات اتسمت بالحدة.

والكرة الان هي في ملعب النواب الذين سيعقدون جلسة عامة اعتبارا من الجمعة للبحث في مصير الرئيسة.

ومساء الثلاثاء، قرر الحزب التقدمي وهو احد الاحزاب المتحالفة مع ديلما روسيف، الخروج من الائتلاف الحكومي واعلن ان نوابه ال47 سيصوتون لصالح اقالة روسيف ما اضعف ايضا المعسكر الرئاسي.

ويجب ان تجمع المعارضة اليمينية ثلثي عدد النواب (342 من اصل 513) كي تتواصل اجراءات الاقالة والا فان هذه الاجراءات تطوى نهائيا. ومن المقرر ان يصوت مجلس النواب على هذه الاجراءات مساء الاحد.

وستتم مناداة كل نائب ليعلن موقفه علنا امام المذياع ما يزيد من الخطورة ومن الضغط الملقى على عاتق كل نائب.

وستنقل جلسة التصويت مباشرة عبر التلفزيون وعلى شاشة عملاقة خارج البرلمان حيث سيتجمع انصار الطرفين.

واقامت السلطات التي تتوقع حضور 300 الف شخص حواجز معدنية عالية امام الكونغرس لفصل انصار المعسكرين.

- تعليق الإقالة-

وفي حال صوت مجلس النواب على اقالة روسيف، يفترض ان يصوت مجلس الشيوخ على توجيه التهمة الى الرئيسة. وفي حال صوت على ذلك بالاغلبية البسيطة يتم استبعادها من السلطة خلال مهلة لا تتجاوز 180 يوما بانتظار تصويت نهائي على اقالتها يتطلب تأييد ثلثي اعضاء مجلس الشيوخ.

وقالت روسيف "يطالبون باقالة رئيسة انتخبت باكثر من 54 مليون ناخب، بدون ادلة ولا تبريرات". واضافت "لكن الحقيقة ستظهر والانقلاب لن ينجح واجراءات الاقالة سوف تعلق".

وحتى الان لا يوجد فريق من الفريقين واثق من الفوز لان بعض النواب لم يحددوا موقفهم بعد.

وسوف يستمر الترقب اذن حتى النهاية. ويخوض الطرفان معركة لا هوادة فيها مع النواب نائبا بنائب للحصول على الاصوات اللازمة.

ويقاتل الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) وهو العراب السياسي للرئيسة البرازيلية على كل خطوط الجبهة في محاولة لانقاذ ديلما روسيف.

وفي منتصف اذار/مارس علق القضاء تعيين لولا في الحكومة، وهو مشتبه بالفساد في فضيحة بتروبراس، بانتظار حكم نهائي مرتقب في 20 نيسان/ابريل تصدره المحكمة الفدرالية العليا.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيسة البرازيلية تتهم نائبها بالتآمر للاطاحة بها الرئيسة البرازيلية تتهم نائبها بالتآمر للاطاحة بها



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia