مستقبل غير واضح المعالم للجنود المصابين في أفغانستان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مستقبل غير واضح المعالم للجنود المصابين في أفغانستان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مستقبل غير واضح المعالم للجنود المصابين في أفغانستان

قلبهار ـ أ.ف.ب

يتدرب السرجنت الافغاني منير أحمد على المشي بواسطة طرف اصطناعي في مركز لتقويم العظام في شمال كابول بعدما بتر لغم رجله، وأكد الشاب البالغ من العمر 23 عاما أن "الجيش لم يفعل شيئا من أجلي، فعائلتي هي التي أدخلتني المركز". ويقول منير في مركز إعادة التأهيل هذا التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في قلبهار على بعد  حوالى 75   كيلومترا عن العاصمة الأفغانية "التمكن من التحرك امر رائع ... اني اتدرب على المشي منذ يومين فقط ، والأمر صعب". وكان الجندي في مركز حراسة في اقليم بنجواي في ولاية قندهار معقل حركة طالبان في جنوب أفغانستان عندما بترت رجله اليسرى إثر انفجار لغم قبل ستة أشهر. ويكشف الملازم "كنا أقوى من متمردي طالبان، لكنهم زرعوا الكثير من الألغام وقد خسرت الكثير من أصدقائي في قندهار". ونقل منير بعد يومين بالطائرة إلى كابول ليخضغ لعملية. وهو يعد محظوظا، إذ أن جنودا كثيرين يموتون متأثرين بجروحهم بعد تعذر نقلهم إلى المستشفى في الوقت المناسب. لكن تتمة قصة منير هي أكثر تعقيدا، فكان ينبغي عليه أن يتكيف مع العيش برجل واحدة. وهو يؤكد "لم يفعل الجيش شيئا من أجلي ولم أكن أتلقى أي علاج. فعائلتي هي التي أدخلتني المركز". ولا يزال الشاب يحصل على راتب شهري بقيمة 160 يورو تقريبا، لكنه لا يعلم بعد من سيغطي كلفة علاجه الطبي ويشك في أن يوفر الجيش له فرصة عمل في المكتب لضمان مستقبله. ويقول "لا أعلم شيئا، فما من أحد أخبرني بشيء". وحالة منير ليست معزولة، فالجيش الأفغاني يدفع غاليا ثمن النزاع مع حركة طالبان ويصعب عليه توفير العلاج لجنوده المصابين. وبحسب معطيات أميركية، كان يموت كل يوم نحو 10 عناصر من الجيش أو الشرطة في أفغانستان في خضم موسم النزاعات بين نيسان/أبريل وتشرين الثاني/نوفمبر 2013. ولا يتوقع أن يتحسن الوضع في العام 2014، فغالبية جنود حلف شمال الأطلسي (الناتو) البالغ عددهم 58 ألف عنصر سيغادرون البلاد بحلول نهاية العام، ما يدفع إلى التخوف من تفاقم أعمال العنف لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في الخامس من نيسان/أبريل. وقال ألبيرتو كايرو المسؤول عن برنامج إعادة التأهيل في اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي استقبلت 1500 ضحية إضافية من ضحايا الحرب في العام 2013 "كل يوم نستقبل مزيدا من الجنود والشرطيين الذين يعانون في غالب الأحيان إصابات خطيرة ... ونحن لا نرفض طلبات المستشفيات العسكرية التي تنقل إلينا مرضاها". وردا على سؤال عن الرعاية المقدمة للجنود المصابين، أكد الجنرال محمد ظاهر عزيمي الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية أن الجيش الأفغاني على قدر هذه التحديات. وهو قال "ندير جيدا مسألة الجنود المصابين ولدينا طاقم طبي كاف في كل وحدة"، مقرا في الوقت عينه بأن الجيش "يحاول زيادة عدد" الأطباء والممرضين. وشرح الجنرال أن "إنخفاض عدد المروحيات الأميركية" الناجم عن الإنسحاب التدريجي للقوات الأجنبية "أثر كثيرا على عمليات نقل الجرحى". أما منير أحمد، فهو يأمل أن يشكل مركز قلبهار انطلاقة لحياة جديد. ويقول "أحب أن أخدم المجتمع وأن أعمل. وقد أتيت إلى هنا لأرى إن كان ذلك ممكنا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل غير واضح المعالم للجنود المصابين في أفغانستان مستقبل غير واضح المعالم للجنود المصابين في أفغانستان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia