أوباما يستخدم ورقته الأخيرة في الاتفاق النووي الإيراني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أوباما يستخدم ورقته الأخيرة في الاتفاق النووي الإيراني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أوباما يستخدم ورقته الأخيرة في الاتفاق النووي الإيراني

الرئيس الأميركي باراك أوباما
واشنطن ـ العرب اليوم

 قالت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية ، إنه مع اقتراب الموعد النهائي في 30 يونيو الجاري لإبرام الصفقة النووية الإيرانية ، وضع الرئيس الأمريكي باراك أوباما كل أوراقه على الطاولة - بإعلانه أنه لم يحافظ على أي من البطاقات في جعبته.

وأوردت الصحيفة في نسختها الإلكترونية الخميس ما جاء في مقابلة لأوباما مع القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي ، عندما أعلن أن "أفضل طريقة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي هو عقد اتفاق صعب ويمكن التحقق منه".

وأضاف :" أن الحل العسكري لن يصلح الأمر ، حتى لو شاركت الولايات المتحدة ، فإنه سيبطئ مؤقتا البرنامج النووي الإيراني ، إلا أنه لن يقضي عليه".

ونوهت الصحيفة إلى أن الأمر الذي يدعو للدهشة في ذلك هو أن أوباما يستبعد علنا أي إمكانية أمريكية لقصف المواقع النووية الإيرانية حتى لو إنهار الاتفاق النووي الذي استثمر فيه الكثير ، وأوضحت أنه رغم إعلان أوباما في واشنطن الأسبوع الماضي أن "إيران يجب ألا يسمح لها تحت أي ظرف من الظروف بالحصول على سلاح نووي"، فإن أوباما جعل من الواضح جدا أن إيران ستمتلك سلاحا نوويا ، ومع موافقته الضمنية.

ولفتت إلى أن أوباما استبعد إمكانية توجيه ضربة عسكرية لإيران يتعارض مع إشارته بالفعل إلى أن اتفاقه النووي سيسمح لإيران بأن تصبح نووية عام 2028.

ورأت "نيويورك بوست" أن أوباما يستخف بجدوى شن ضربة عسكرية لأنه يقول أنها "ستبطيء مؤقتا" فقط الطموح الإيراني، ولكن ذلك أيضا ما سيحدث في الصفقة التي يحاول تمريرها.

وأضافت أنه بإفتراض أن إيران اتبعت كل ذرة من الاتفاق ، والتي يشير سلوكها حتى الآن إلى أنها لن تلتزم به ، فإن أوباما نفسه يتصور أن إيران يمكنها أن تصبح نووية بعد 13 عاما من الآن.

وقالت الصحيفة إنه إذا كان يوجد خياران فقط يتعلق كلاهما بأن تصبح إيران نووية ، فمن الواضح أن الخيار العسكري سيئ والحل الدبلوماسي أفضل ، ولكن أوباما قد قضى وقته كله في منصبه وهو يؤكد للشعب الأمريكي أن امتلاك إيران لسلاح النووي ليس خيارا على الإطلاق.

وأشارت إلى أن أوباما يقوم بتعديل هذه التعهدات قليلا ، فقد صرح الشهر الماضي بأن إيران لن تصبح نووية طالما أنه يتولى المسؤولية ، وبطبيعة الحال، تنتهي مسؤولية أوباما خلال 18 شهرا.

ورأت الصحيفة أنه مما لا شك فيه ، فإن أفضل خيار ممكن يتمثل في أن ترى إيران الخطأ والخطر من أساليبها وتتخلى عن برنامجها النووي من تلقاء نفسها.

وقالت إن أوباما يتصرف بنحو كما لو كان يمتلك الحافز الذي من شأنه أن يجعل الإيرانيين يتصرفون كما يشاء فيما ، ويتمثل هذا الحافز في رفع العقوبات والإفراج عن الحسابات المصرفية التي تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار أمريكي ، لكن الصحيفة تساءلت عن فائدة الحافز دون عقاب، ففي صباح الاثنين الماضي ، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران النووي يتزايد على الرغم من أن اتفاق 2013 الذي بدأ المحادثات مع الولايات المتحدة يلزم إيران بتجميد الإنتاج، وأظهر التقرير الجديد للوكالة أن "إيران لم تعلق كل الأنشطة المتعلقة بالتخصيب".

وفي النهاية أكدت الصحيفة أن أوباما لن يقوم بتوجيه ضربات عسكرية لإيران، وأنه سيذهب لإبرام الاتفاق المزمع بأي ثمن.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يستخدم ورقته الأخيرة في الاتفاق النووي الإيراني أوباما يستخدم ورقته الأخيرة في الاتفاق النووي الإيراني



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia