سعيدة بنعيدا تكشف قصصًا طريفة عن القفطان المغربي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أبرزت لـ"العرب اليوم" هديتها الأولى لوالدتها

سعيدة بنعيدا تكشف قصصًا طريفة عن القفطان المغربي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سعيدة بنعيدا تكشف قصصًا طريفة عن القفطان المغربي

القفطان المغربي
مراكش ـ ثورية ايشرم

أكدت مصمِّمة الأزياء المغربية سعيدة بنعيدا أنَّ القفطان المغربي هو تلك القطعة المميزة الراقية والفاتنة التي يعشقها المغاربة والأجانب من مختلف الجنسيات، كونه القطعة الفريدة التي تحتوي الكثير من التفاصيل المميزة والأنيقة والمختلفة التي تحمل سمة تقليدية مغربية تعود إلى قرون عدة.

وأوضحت بنعيدا، خلال حوار خاص مع "المغرب اليوم"، أنَّ "القفطان الزي الذي يرافق المغاربة من جيل لجيل ويعتز به المغاربة، لاسيما أنه أصبح سفير المغرب لدى بقاع العالم، وأنا عشقت هذه القطعة الرائعة منذ طفولتي؛ إذ لا يمكنني أنَّ أكون في مناسبة عائلية كيفما كانت إلا وارتدي القفطان المغربي، وتعلق به لم يكن عن الطريق الصدفة".

وأضافت المصمِّمة المغربية: "بل كنت أرى ذلك في أمي التي تستغل كل الفرص للحصول على تصاميم جديدة للقفطان المغربي، الذي تمتلك منه ما يقارب 100 قطعة في خزانتها؛ وذلك كونها مهووسة بالتقاليد المغربية وكل ما له علاقة بالقفطان وألوانه وتفاصيله وقصاته المتنوعة التي ما إن تظهر صيحات جديدة حتى تكون السباقة إليها، لأجد نفسي أنا كذلك مرتبطة به كثيرًا، وفور حصولي على شهادة الباكالوريا اتجهت إلى دراسة تصميم الأزياء التي أعطيتها كل وقتي وتفننت فيها بشكل جعلني أكون راضية على جميع القطع التي عرضتها سواء أيام الدراسة أو حتى بعد ولوجي عالم الأزياء".

وتضيف سعيدة أنَّ "أول قطعة صممتها كانت هدية لوالدتي التي فرحت بها كثيرًا لاسيما أنها تحمل العديد من الخامات المميزة التي كرست لها وقتي وأعطيت أفكاري وابتكاراتي وكل مخيلتي، وجعلت منها تحفة نادرة، لدرجة أني لم أستطع بعدها أنَّ أصمم قطعة أخرى تشبهها، أولًا لأني أريد أنَّ أجعل هدية أمي فريدة لا تشبه أيّة قطعة أخرى، وثانيًا لأني أرى فيها انطلاقتي وبدايتي وأرى فيها الفرحة التي تشعر بها أمي عندما ترتديها في مختلف عروضي التي أقيمها وترافقني إليها كي تساندني وتدعمني وهي ترتدي أول قفطان صممته، والذي غالبًا ما يلفت الانتباه لتصبح معظم أسئلة الصحافيين والمهتمين بمجال الموضة عنه أكثر من المجموعة التي أعرضها، وأكون سعيدة جدًا بذلك لأن هذا يدل على أنها تحفة راقية ستبقى خالدة ولو بعد 100 عامًا واعتبر ذلك وسامًا على صدري وشرف كبير لي".

 

وتشير المصممة سعيدة إلى أنَّ "تصاميمي تتميز بحفاظي على اللمسة المغربية التقليدية التي تميز القفطان المغربي وتمنحه ذلك الاختلاف، رغم الحداثة التي أصبح عليها والتي أقبل عليها العديد من المصممين العالميين من مختلف أنحاء العالم، إلا أنَّ تصاميمي لا تجعله يخرج عن نطاق الخامات التقليدية والتي يمكن أنَّ يلاحظها الجميع في كل تصاميمي وعروضي التي أقدمها سواء في المغرب أو خارجه، حيث استخدم كل ما هو تقليدي ابتداء من التصميم إلى القماش والخامات والإضافات والرتوشات وحتى في مزج الألوان، إذ اعتمد على "خدمة معلم"  و"وزاق المعلم" إضافة إلى "التراصن البلدية" و"السفايف الملونة" و"التطريز الرباطي" وكذلك الفاسي والمراكشي، علاوة على العديد من الإضافات التقليدية مثل "التعقيق" واعتماد التطريز بواسطة مادة "الصم الأصفر والفضي والصابرة الرقيقة"، وهي مواد مغربية تميز الزي المغربي التقليدي والتي تمنحه ذلك الرونق الفاخر.

وتذكر بنعيدا: "كما لا أنسى المزج بين لونين أو ثلاثة ألوان في القفطان لاسيما في فترة الربيع، واستوحي هذا المزج من المدينة الحمراء التي تتحول في فصل الربيع إلى باقة ملونة فاتنة تخطف الأنفاس والروح بجمالها ورقتها الساحرة، لتصبح تصاميمي كذلك بهذا الشكل وبرونق فاخر يقبل عليها الجميع".

وتؤكد بنعيدا على أنَّ "طلبات القفطان المغربي تأتيني من الخارج ومن مختلف الجنسيات، وهذا يدل على روعة القفطان المغربي الذي يعشقه الكثيرون ويقبلون عليه في مختلف المناسبات، وقد وقع معي حادث غريب عندما كنت أقدم أحد عروضي في باريس؛ حيث تلقيت طلبًا من سيدة من بين الحضور، طلبت مني أنَّ أصمم لها قفطان مميزًا من اللون الأسود لأنها ترغب في ارتدائه في عزاء أحد أقربائها، في البداية أندهشت من الموضوع إلا أني قمت بتصميمه وأرسلته إليها وأعجبت به كثيرًا، وأصبحت من أهم زبائني في الديار الفرنسية، ليس هي فقط بل كل صديقاتها وعائلتها، إضافة إلى العديد من الطلبات التي أتلقاها من طرف النساء من الكويت والإمارات اللواتي يطلبنّ مني تصاميم مميزة للقفطان والجلابية المغربية التي أصبحت كذلك قطعة عالمية بامتياز".

واختتمت المصمِّمة: "من أجمل التجارب التي تجعلني سعيدة جدًا هو عندما أقدم أحد عروضي خارج المغرب وأجد أنَّ صدى القفطان المغربي ذائعًا خارج الحدود، وأنَّ المغاربة لهم بصمتهم في كل مكان في العالم ليس فقط في مجال الزي المغربي التقليدي وإنما في شتى المجالات وهذا شيء يجعلنا نفتخر أننا فعلاً مغاربة، كما أنَّ للقفطان المغربي سمة رائعة ومميزة في قلوب الكثير من مشاهير العالم من كل البلدان، مثل هيلاري كلينتون التي ترتديه مرة وأعجبت بتصميمه وأصبحت من أكثر المقبلين على اختياره كزي مميز في عدد من المناسبات، إضافة إلى عدد من المشاهير العرب مثل نوال الزغبي وأحلام وأصالة وميريام فارس وغيرهن من الفنانات اللواتي يعشقنّ هذه القطعة المميزة التي أعتز أني أصمِّمها وأقدمها لكل امرأة شغوفة وعاشقة لكل ما هو تقليدي ومميز، وأكون فرحة عندما أرى أنَّ تصاميمي تحقق نجاحًا رغم كل الصعوبات والمشاكل التي أعاني منها والتي يعرفها المجال بصفة عامة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعيدة بنعيدا تكشف قصصًا طريفة عن القفطان المغربي سعيدة بنعيدا تكشف قصصًا طريفة عن القفطان المغربي



GMT 19:40 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

المخمل يسيطر على مجموعات خريف وشتاء 2021-2022

GMT 10:15 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

النجمات يتألقن بإطلالات مميزة في جدة

GMT 14:32 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

كيفية تنسيق التنورة الدانتيل في الشتاء لمظهر أنيق

GMT 11:18 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 18:32 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس المتطابقة هي خيارك الأمثل لإطلالة مريحة وأنيقة

GMT 09:47 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صيحات جمالية عالمية من وحي النجمات

GMT 10:52 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تايلور سويفت تتألق في أحدث إطلالة لها بتوقيع زهير مراد

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia