الياقوت السريلانكي يُلهم مديرة بولغري بأجمل الإبداعات
آخر تحديث GMT09:18:26
الخميس 8 أيار ـ مايو 2025
 تونس اليوم -
أخر الأخبار

حيث استخراج الثروات بالمعول دون أي تقنيات حديثة

الياقوت السريلانكي يُلهم مديرة "بولغري" بأجمل الإبداعات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الياقوت السريلانكي يُلهم مديرة "بولغري" بأجمل الإبداعات

لوسيا سيلفستري
روما ـ سامي لطفي

كشفت لوسيا سيلفستري، مديرة قسم الإبداع الفني في دار "بولغري" للمجوهرات، وهي تتصفح صور منزلها الجديد في بوليا في إيطاليا، أنها بعد تجديده ستقضي الصيف المقبل هناك، وعندما تعود ستذهب في رحلة إلى إلاهيرا في وسط سريلانكا، حيث الياقوت المذهل. وتعد مناجم إلاهيرا، في وسط سريلانكا، مصدر الياقوت الأزرق المخملي الذي يمكن لسيلفستري  التعرف عليه في لمحة بصر، ولكن على الرغم من زيارتها البلاد أكثر من 30 مرة، قالت إنها لم تذهب إلى المصدر الدقيق حتى الآن.

وأضافت: "سريلانكا هي البلد المفضلة بالنسبة لي في العالم، ومعظم الزوار لا يعرفون ثرواتها، والجمال الذي تحمله هذه الأرض". وهذا جزء من جاذبيتها. وبعيدا عن مناجم الماس الهائلة والمصنعة في جنوب أفريقيا، يتم استخراج الياقوت السريلانكي يدويا باستخدام تقنيات قديمة كثيفة العمالة، على ما يبدو وكأنها أراض زراعية غير مستغلة.

الياقوت السريلانكي يُلهم مديرة بولغري بأجمل الإبداعات

يتم حفر المناجم بأداة "المعول" التي تستخدم بالأرض الزراعية، وترفع الأحجار الكريمة  في سلال الخوص وتحمل إلى الأنهار حيث العمالة حافية القدمين لتنقل إلى أماكن التخزين. ووسط الحرارة والغبار والعرق، سيلفستري ترتدي الكعب مع مجوهرات بولغري. كما أنها تتشبث بالعمل في المناجم، والتقاط الصور وهي تعد المرأة المسؤولة عن الحصول على الاحجار التي يراها الكثيرين على الأصابع والمعصمين والرقبة للنساء الأكثر شهرة في العالم.

إذا كان سيلفستري شخصية غير تقليدية الآن، تخيل عندما بدأت للمرة الأولى العمل في بولغاري، منذ أكثر من 35 عاما، كانت فتاة تبلغ من العمر 18 عاما أتت من روما وتم اختيارها لمساعدة نائب الرئيس نيكولا بولغاري، أحد أحفاد مؤسس العلامة التجارية، في بعثات الشراء.

وكان والدها، وهو صديق عائلي لأخوة بلغاري، وقد أقنعها بأن تلتحق بوظيفة سكرتارية مؤقتة في الشركة. قالت سيلفستري: "لم أكن مهتمة بذلك، كنت أدرس علم الأحياء في الجامعة، وتمت خطبتي على طبيب، وكانت خطتنا هي فتح عيادة معا، كنت أعتقد أنها ستكون وسيلة جيدة لكسب المال لقضاء عطلاتنا، ولكن كل ذلك كان فقط مؤقتا ". وأكملت: "بعد شهرين دعيت إلى مكتب نيكولا بلغاري، وكانت طاولته مغطاة الأحجار الكريمة، كنت خجولة جدا، لا أعرف السبب، ولكن شيئا ما جعلني أتطرق إليهم".

وأشارت إلى أنه منذ ذلك الوقت بدأت في اكتشاف إمكاناتها، حيث دعاها بولغاري لقضاء ساعة في اليوم في مكتبه للعب بالألوان. في نهاية عقدها، طلب منها أن تصبح مساعدته - حيث يستطيع هو التركيز على شراء الأحجار الكبيرة، والمهمة، وهي تقوم بالتركيز على الأحجار الكريمة الأصغر، وشبه الكريمة.

أوضحت سيلفستري: "هل يمكنك أن تتخيل - كنت في الثامنة عشرة من عمري، وأتيحت لي الفرصة للانضمام إلى أفضل شركة مجوهرات في العالم، مع واحد من أذكى واوسم الرجال في العالم، للعب بالمجوهرات، لم أستطع أن أرفض بالطبع، ونسيت كل شيء، علم الأحياء، وخطيبي، كل شيء".."بدأت السفر إلى تايلند وهونغ كونغ ونيويورك وجنيف بحثا عن أحجار بلغاري، ليست بالضرورة الأكبر، الأندر أو الأكثر نقاءا، ولكن تلك التي تتميز بالألوان النابضة بالحياة.. الشيء الأكثر أهمية هو اللون، ولا يمكن أن تكون مظلمة جدا أو ثقيلة؛ نريد أن نرى الحياة داخل الحجر، شخصيته".

ارتفعت مكانة "بولغري" في إيطاليا في الخمسينات والستينيات. وكانت القطع المنبسطة والجريئة تباينا مبهجا مع المجوهرات التقليدية من الألماس الأبيض، وجذبت الكثير من المشاهير أمثال صوفيا لورين، جينا لولوبريجيدا، إليزابيث تايلور. وكان وسط الأحجار البلغارية، أحجار الكابوشون ذات الأحجام الكبيرة التي توفر اللون والحجم. وقد ازدهرت دار المجوهرات بصورة كبيرة منذ هذا العصر "الذهبي" في عام 2011 باعت عائلة بولغري حصتها المتبقية وتم الحصول على العلامة التجارية من قبل السلع الفاخرة ال في ام اتش مويت هينيسي، ولكن عملهم بالأحجار المميزة لا يزال قائما مع المديرة الإبداعية سيلفستري.

وعرضت سيلفستري مجموعة من الياقوت الملونة، وقالت إنها تبدأ في اختيار عدد قليل، وسرعتها وإيمانها تذكرها بعمال المناجم الذين يمشطون بسرعة من خلال سلال من الحصى لاختيار أصغر الأحجار الكريمة وترتيبها في أزواج من الأقراط غير متطابقة. مبيِّنة أن كل تصميم للمجوهرات الراقية يبدأ من هذا القبيل، مع الأحجار الصغيرة نسبيا إلى الأكبر حجم. "أنا أعرف كل شيء عن كل جوهرة: وزن الخام، والسعر، والتصنيع، وهم مثل اطفالي".

بعد عقود من وضع الأسس للتصاميم، في عام 2013 أصبحت المديرة الإبداعي لدار المجوهرات حسبما تقول: "كانت لحظة غريبة - شرف لي، ولكن مسؤولية كبيرة، أدركت أن الناس مهتمون جدا بوظيفتي: بالنسبة لي أمر طبيعي، ولكن بالنسبة لمعظم الناس ليس كذلك، لأنني امرأة ".شراء الأحجار الكريمة هو مجال يهيمن عليه الذكور، وفي البداية، كافحت سيلفستري لتصل لذلك موضحة: "كان صعبا جدا لأنني كنت فتاة في عالم الرجال، وعندما بدأت التفاوض، كان يقول الجميع: أريد أن أتحدث مع السيد بولغري". كان عليها أن تزرع جانبا ثابتا. "تنقسم شخصيتي إلى قسمين: أحدهما مبدع جدا، والآخر خاص بالأعمال التجارية الأخرى".

في حين أن اسم بلغاري - وسمعتها الخاصة - جعلت الأمور أسهل، وهناك تحديات جديدة. كالمنافسة المتزايدة على الأحجار الكريمة، حيث أن المزيد من المنازل تشتمل على أحجار شبه كريمة وملونة. تتابع :"عندما بدأت، كان لدينا خمسة مخازن فقط، والآن لدينا أكثر من 200 والحجارة أصبحت أكثر ندرة، لذلك علينا أن نكون أكثر إبداعا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الياقوت السريلانكي يُلهم مديرة بولغري بأجمل الإبداعات الياقوت السريلانكي يُلهم مديرة بولغري بأجمل الإبداعات



GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:47 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

تونس تدرس التخفيض في أجور الوظيفة العمومية

GMT 09:48 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أشهر حلبات التزلج على الجليد في العالم تعرّف عليها

GMT 07:34 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ترتيبات نهائية تستبق إعلان الحكومة التونسية الجديدة

GMT 11:27 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مصور تامر حسني يحسم جدل خضوعه لعمليات تجميل

GMT 23:26 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

"البودكاست" محتوى صوتي يُنافس البرامج الإذاعية

GMT 13:12 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

السينما المصرية تحقق 775 ألف جنيه في ليلة عرض واحدة

GMT 06:54 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

قيس سعيد يلتقي ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس

GMT 06:19 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إحباط عملية هجرة غير نظامية نحو إيطاليا في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 10:50 2020 الخميس ,17 أيلول / سبتمبر

تراجع عائدات السياحة في تونس بنسبة 60 بالمائة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia