جنان الباي الشاطئ الأمثل للراحة بين أحضان الطبيعة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رمال ذهبية مستندة على مرتفعات جبلية تجدها في "وادي بقراط"

"جنان الباي" الشاطئ الأمثل للراحة بين أحضان الطبيعة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "جنان الباي" الشاطئ الأمثل للراحة بين أحضان الطبيعة

شاطئ "وادي بقراط" في بلدية سرايدي الجبلية
الجزائر ـ سميرة عوام

صنفت السياحة الجزائرية شاطئ "وادي بقراط" في بلدية سرايدي الجبلية, المنتجع الأمثل للراحة والاستجمام، نظرًا لموقعه الساحر في أحضان جبال الأيدوغ التي تطل على مياه البحر الأبيض المتوسط, بامتداد 1008 متر طولي، حيث تغطي رمال ذهبية ناعمة سطح هذا الشاطئ الذي يستند على مرتفعات الأيدوغ الغنية بأشجار الفلين والزان وبساتين متعددة الثمار, التي تبعث في نفوس هواة الاستجمام الإحساس بمتعة الراحة والسكينة والهروب من ضوضاء المدينة.

وتتعدد الأسماء التي تطلق على هذا الموقع السياحي، وتتعدد مؤهلاته، فهو الموقع الساحر الذي تتعانق فيه زرقة السماء بزرقة مياه البحر، وتتجمع في مرتفعاته التي تطل على الشاطئ مناطق متعددة لأولياء صالحين يتبرك برؤيتهم زوار الموقع، على غرار زاوية "سيدي علي غريب" و"سيدي براهم" و"بوقنة"، حسب ما أفاد به أحد كبار أعيان بلدة سرايدي، محمد ثابت.

إلى جانب اسمه الحالي "وادي بقراط"، يعرف هذا الشاطئ الساحر باسم "الشاطئ الكبير" و"شاطئ سرايدي"، بالإضافة إلى شاطئ "جنان الباي"، لتبقى التسمية الأخيرة الأكثر تداولا في أوساط السكان الأصليين, وذلك بالنظر إلى الروايات التي لا تزال متداولة بينهم.

وتفيد نفس الروايات بأن الموقع كان يقصده في العهد العثماني في الجزائر الحاكم "باي قسنطينة"، بشكل منتظم للراحة والاستجمام صيفًا، وبعد أن اختاره وجهة صيفية من بين أجمل المواقع الساحلية في الشرق الجزائري، سمي بعدها الشاطئ بـ "جنان الباي" نسبة إليه، على حد روايات أعيان المنطقة.

فمنطقة "جنان الباي" أو "وادي بقراط" باسمه الرسمي الحالي الذي يعني وفرة المراعي وتمركز المربين منذ القدم في منطقة سرايدي الجبلية، تمثل اليوم مقصدًا للسياح من داخل وخارج البلاد.

فرواد هذا الشاطئ يتمتعون برحلة مريحة في أحضان الطبيعة، يسلكون خلالها طريقين جبليين يقطعان قلب جبال "الأيدوغ"، وسط منظر جذاب تصنعه أشجار الغابة التي تتعالى منها زقزقة طائر الحسون ويستوقف على امتدادها العابرون باعة الخضراوات الطازجة وثمار التفاح والتين الشوكي ذي النكهة المتميزة.

ويستقبل شاطئ "وادي بقراط" يوميًا بين 300 و400 سيارة تنقل أكثر من 3 آلاف مصطاف، ليتضاعف هذا العدد خلال عطل نهاية الأسبوع، حسبما ورد في إحصائيات فرقة الحماية المدنية التي تحرس الشاطئ .

وتقصد العائلات هذا الشاطئ للاستجمام نظرًا لنوعية مياهه النظيفة، حيث أن بعض المقاطع فيه لا يتجاوز عمقها المتر الواحد، وهو عمق مناسب لسباحة الأطفال، كما ذكرت إحدى الزوار السيدة ليندة، المقيمة في المهجر, والتي اختارت "سرايدي" التي وصفتها بالجذابة والفاتنة بعد أن تنقلت بين عدة مناطق استجمام جميلة، واستقرت في النهاية لقضاء عطلتها على هذا الشاطئ.

أما بالنسبة للشباب، فهذه الوجهة تعني للبعض منهم, مغامرات للصيد والاستكشاف ولحظات للسباحة والقفز من أعالي سلسلة صخرية تتخللها شواطئ صغيرة معزولة، تحدها من الجهة الشرقية الصخرتان الأكثر شهرة لدى الشباب وهواة المغامرات البحرية في عنابة، والمعروفتان باسم صخرتي "الأخوين".

وبالنظر إلى رواج الرحلات البحرية الاستكشافية باتجاه المواقع الصخرية، ازداد إقبال المصطافين على شاطئ "وادي بقراط" للنزهة عبر زوارق استجماميه مرخصة, باتجاه المواقع صخرية الغنية بالينابيع الطبيعية كمنطقة "وادي سمحون" و"ألقاب" و"عين بربر".

أما على مستوى الشاطئ الرملي المحروس طيلة موسم الصيف, فتمتد الاستراحات المرخصة, لكسر هاجس العزلة وتقديم خدمات الطعام في الشاطئ، تسهر المطاعم الخمسة التي فتحت في "وادي بقراط" على تحضير مأكولات خفيفة  لروادها، بالإضافة إلى بعث أجواء النشاط الفني الموجه للكبار والصغار.

وتتواصل السهرات الصيفية للعائلات على هذا الشاطئ إلى ساعات متأخرة من الليل، حيث يصنع الأطفال والشباب مشاهد للرقص على أنغام الموسيقي التي تنبعث من مطاعم ومقاهي الشاطئ تبعث الإحساس بالمرح في نفوس المواطنين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنان الباي الشاطئ الأمثل للراحة بين أحضان الطبيعة جنان الباي الشاطئ الأمثل للراحة بين أحضان الطبيعة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia