رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الساحرة على ضفاف البحر المتوسط
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تضم أروع الأماكن السياحية وأهم المواقع الأثرية في أوروبا

رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الساحرة على ضفاف البحر المتوسط

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الساحرة على ضفاف البحر المتوسط

ألبانيا الساحرة
تيرانا ـ عادل سلامة

تعتبر ألبانيا الواقعة في جنوب شرق أوروبا من أروع أسرار البحر الأبيض المتوسط، حيث تضم أروع الأماكن السياحية وأهم المواقع الأثرية في أوروبا، فضلاً عن مطاعمها التي تقدم أروع الأكلات البحرية.

رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الساحرة على ضفاف البحر المتوسط

وتتميز ألبانيا بجوها الطبيعي الساحر وأشعة الشمس قبالة المياه، بينما تنقل القوراب الرائعة الزائرين عبر الخليج، وعند الوصول إلى أقرب ميناء مجاور، يستقبل الزوار ثلاثة من النوادل الذين يقدمون كؤوسًا من النبيذ المحلى المختار، مع طعام البحر المشوي الممتاز الذي يضفي شعورًا من البهجة والرضا، ما يجعلة يومًا مثاليًا على البحر المتوسط.

وتروي مراسلة صحيفة "تليغراف" البريطانية، قصة زيارتها الى هذه الدولة بهدف السياحة، إلا أنها وبالرغم من هذه المشاهد المغرية، استوقفها مشهد رجل غارق في عرقه يحاول احتواء حريق في الممتلكات المجاورة مع أكثر من أنبوب لإطفاء الحريق، عندها تم تجاهل هذه المشاهد السياحية الرائعة مع تدفق أعمدة الدخان البنية الناتجة عن الحريق.

ومن الغريب في الأمر أنهم تمكنوا من استيعاب الحريق دون صفارات الإنذار المدوية، فقد استعانوا فقط بمجموعة مكونة من 12 زجاجة بلاستيكية ومجموعة من الأكياس المنتفخة، وسيارة مطافي لإخماد الحريق.

رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الساحرة على ضفاف البحر المتوسط

وتتميز البلدة الساحلية ساراندا بأنها تصم الحدود الساحلية الرائعة التي تفصل بين اليونان وألبانيا في منطقة تعرف بـ"Qafe Bote"، وأول ما يلفت الأنظار هو مشهد الجبال المكسو بالخضرة وبالسجاد المعشب على الجانب اليوناني، إلا أنها  صحراء جرداء وخالية من الغطاء النباتي على الجانب الألباني.

ويعود ذلك ألى أن النظام الشيوعي الذي حكم ألبانيا بين 1945-1991 كان يشجع المواطنين على قطع الأشجار أسفل من أجل رصد أي تسلل لليونانيين داخل البلاد الذين يبحثون عن وسيلة للحياة بشكل أفضل، إلا أن السلطات في ذلك الوقت اتبعت هذه الطريقة للقبض بسهولة على أي من الألبانيين الفارين.

رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الساحرة على ضفاف البحر المتوسط

وتفسح الجبال الشاهقة ذات الطبيعة القاسية في ألبانيا المجال للسهول الرعوية التي تمتلئ بأشجار التين والزيتون لامتاع السياح، ويمتلئ الجو بالحشرات أكلة النحل، فضلاً عن المشاهد السريالية الأخرى، مثل المرأة التي تحاول قيادة الماعز المترددة، ورجل يستقل دراجة هوائية يحمل سمكة اصطادها فمها مفتوح، يكافح للحفاظ بيد على حمل السمكة العملاقة، التي كانت تنزلق منه.

وتتميز الطرق على الحدود الألبانية بأنها رمادية جرداء، التي لم تكن تعبر فقط عن الانقسام الجغرافي، ولكنها كانت تعبر أيضاً عن الرجوع بالززمن الى الوراء.

وعند عبور الحدود الألبانية والوصول الى ضفاف النهر، الذي يقف على جانبه كوخ مركز القيادة الذي يعرض بفخر لوحة جدارية من العلم الألباني المميز، وذلك في الطريق الى رحلة قصيرة عبر الماء لموقع "بوترينت"، وهو موقع "اليونسكو" للتراث العالمي الذي يرجع تاريخه الى عام 8 قبل الميلاد.

ويعتبر هذا الموقع نموذج مصغر للتاريخ الألباني لأنه يضم المسرح اليوناني القديم، والحمامات الرومانية والبرج الفينيسي، كما أنه يعتبر من أروع المواقع الأثرية في أوروبا، حيث يضم بحيرة تمزج مياهها بين اللونين الأخضر والأزرق فضلاً عن المستنقعات والجبال البعيدة، ولذلك فهو يعتبر من أفضل المواقع التي يحافظ عليها "اليونسكو"، والتي تستحق المزيد من الحفر والإكتشاف.

ويمكن ملاحظة أشكال لمبان غير مكتملة وأطرها غير مبنية بشكل مستوٍ، في الرحلة من بوترينت إلى مدينة ساراندا، ما قد يدفع للتساؤل حول معاناة ألبانيا من وقوع الزلازل، إلا أن ذلك جاء نتيجة أعمال البناء غير المرخصة.

وكانت ساراندا قبل 20 عاما قرية صيد تتخللها البيوت التقليدية من الحجر والطين، وفي يومنا هذا اختفت معظم البيوت الحجرية، وحلت محلها المباني الشاهقة التي تلوح في الأفق، وتمتد على طول خليج ساراندا على شكل هلال، ونظراً لتاريخ ألبانيا يبدو أنها دولة تعتمد على السرعة في تشييد مبانيها، وهو الأمر الذي يمكن ملاحظته أكثر من مناظرها الطبيعية الخلابة .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الساحرة على ضفاف البحر المتوسط رحلة غير مألوفة إلى ألبانيا الساحرة على ضفاف البحر المتوسط



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia