استكشاف أنفاق الحرب العالمية تحت الأرض في فرنسا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بينما كانت آلاف القوات المتحالفة يختبئون في معركة أراس

استكشاف أنفاق الحرب العالمية تحت الأرض في فرنسا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - استكشاف أنفاق الحرب العالمية تحت الأرض في فرنسا

نفق تحت الأرض في فرنسا
باريس ـ مارينا منصف

كشفت سارة وايت الصحافية البريطانية عن رحلتها إلى أنفاق الحرب العالمية الأولى في شمال فرنسا، مؤكدة أن ما لم تُدركه هو كم كان عدد الجنود البريطانيين الذين قاموا برحلة مماثلة قبل قرن من الزمان - وإن كان أقل رفاهية بكثير منها.
استكشاف أنفاق الحرب العالمية تحت الأرض في فرنسا

واضافت وايت محررة السفر في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية "في ذلك الوقت، كانت القوات البريطانية تعيش في مدينة أراس الفرنسية، بل حتى اختبأت في شبكة من الأنفاق تحت المدينة التي دمرتها المعارك؛ ولأنني كنت على وشك اكتشاف ذلك ، فقد بدأت رحلتي الي أراس في محاولة جريئة للمدينة التي كان محكوم عليها إنهاء الحرب العالمية الأولى في وقت مبكر بأكبر هجوم مفاجئ على الإطلاق".
استكشاف أنفاق الحرب العالمية تحت الأرض في فرنسا

وأضافت سارة أن البريطانيين قاموا بتهريب 24000 جندي تحت الأرض ليعيشوا في شبكة من الأنفاق الملغومة قبل أن يتخطوا القمة على بعد بضعة أمتار من المواقع الألمانية قبل الفجر في 9 أبريل 1917؛ لكن على الرغم من اكتسابها الزخم في البداية ، قام الألمان بمهاجمتها مرة أخرى في معركة أراس الدموية التي استمرت ستة أسابيع وتكبدت أرواح 160.000 بريطاني و 125.000 قتيل ألماني. لقد تسببت الحرب في دمار كامل لمدة عام آخر قبل أن يفوز الحلفاء.

وأوضحت "يمكنك أن تتبع المسارات الخاصة بهم في أراس - على بعد ساعة بالسيارة من كاليه - عن طريق استكشاف 20 مترا تحت المدينة التي أعيد بناؤها الآن في أنفاق ويلينغتون ، تتبع الخطوات النهائية للجنود حيث قاموا باللقطة الأخيرة قبل انهاء الحرب، وضمن مسافة قريبة من خطوط العدو".

وأكدت "على طول المسار الخافت، تنبثق أصوات قوات الحلفاء وتستطيع أن تسمع شعرا للشاعر الإنجليزي والجندي ويلفريد أوين ، الذي توفي على الجبهة الغربية قبل أسبوع فقط من إعلان الهدنة انتهاء الحرب.ولا يزال خطه الخالد يضيء اليوم النفق المظلم حيث كتب: "أنا العدو الذي قتلته يا صديقى". كما ان هناك رسوم على الجدران تظهر كهف يسمي "لندن" مرسوم من قبل خبراء المفرقعات الاسكتلندية".

وأوضحت المحررة البريطانية "وفرت الأنفاق الماء والكهرباء وأميال من الممرات كبيرة بما يكفي للرجال للوقوف وتمتد على محطتين"، "لقد تحدث عدد قليل من المدنيين الفرنسيين الذين بقوا في أراس خلال الحرب العظمى عن العيش في وئام تام مع محتليهم ، وهم 14 فرعًا من الكومنولث البريطاني".
استكشاف أنفاق الحرب العالمية تحت الأرض في فرنسا

وكان أراس آنذاك مركزًا بريطانيًا ، حيث تم بيع 10000 نسخة من صحيفة ديلي ميل يوميًا، حيث ستجد ثقوب رصاص الحرب العالمية الثانية الألمانية المطبوعة إلى الأبد على النصب التذكاري لحرب أراس ، الموجودة لتذكرنا بكل أبطال الحرب العظمى.

وبالقرب من المقبرة العسكرية البريطانية، لا تزال قبور أكثر من 2600 من جنود الكومنولث البريطانيين وأسر الحرب الألمان موجودة وسط أحواض الزهور الجميلة، ويحتوي الجدار المحيط على أسماء أكثر من 35،000 بريطاني ونيوزيلندي وجنوب إفريقي قتلوا في أراس ولم يتم العثور على جثثهم.

واختتمت المحررة قائلة "يمكنك زيارة كل من Place des Heros إلى Grand Place وهما أكبر ساحتين مركزيتين في شمال فرنسا ، مع الواجهة الفلمنكية والمطعم الفرنسي الشهير L'Entre Nous"، مضيفة أن فيمي ريدج استكشفت الواقعة على بعد خمسة أميال شمال شرق أراس، والتي تبرع بها الفرنسيون للكنديين في ذكرى الـ 66 ألف الذين ماتوا في الحرب العظمى. توفي أربعة آلاف شخص في عام 1917 في فيمي ريدج في أكبر خط خندق للحرب - بين ثلاثة وأربعة أميال، وإلى الشمال الغربي من أراس، فوق تلة شديدة الانحدار التي يصارع السياح صعودها إلا أنها مليئة بصور القتلى في الحرب في "نوتر دام دو لوريت"، وتسمى أيضا المقبرة العسكرية الفرنسية آبلين سان نازير.

وأضافت "إنها أكبر مقبرة عسكرية فرنسية في العالم حيث يتم دفن 20 ألف تحت خطوط متقاطعة من الصلبان ، مع 22000 آخرين غير معروفين في مقابر جماعية، وهناك أيضًا "حلقة تذكارية" مدهشة الشكل يبلغ طولها 328 مترًا تحمل أسماء 580 ألف جندي سقطوا في المنطقة بين 1914 و 1918 وسط جحيم 1.5 مليار قذيفة مدفعية ، بما في ذلك 294،000 من الكومنولث البريطاني ، 174،000 ألماني ، 106،000 فرنسي ، 2300 بلجيكيا ، 2300 سجين برتغالي وحتى روسي وروماني، ويتم سرد الأسماء أبجديا على 500 ورقة من الفولاذ المقاوم للصدأ في ما يشبه صفحات الكتاب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استكشاف أنفاق الحرب العالمية تحت الأرض في فرنسا استكشاف أنفاق الحرب العالمية تحت الأرض في فرنسا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:53 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

اقتراح غلق 31 محلاّ مخلّا بشروط حفظ الصحة

GMT 10:52 2021 الخميس ,06 أيار / مايو

تراجع احتياطي تونس من العملة الأجنبية

GMT 16:38 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب "Annabelle Creation" يتخطى الـ298 مليون دولار إيرادات

GMT 18:44 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يقدم 550 ألف يورو لتنمية نواكشوط

GMT 11:11 2021 الأربعاء ,21 إبريل / نيسان

سيارة تونسية للطرق الوعرة من قطع "الخردة

GMT 18:50 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

إذاعة "الشباب والرياضة" تبحث عن مذيعيين ومراسلين

GMT 11:09 2015 الأحد ,29 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب شرق ايران

GMT 15:03 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس يستعيد خدمات الثنائي مريح ديميرال وجورجيو كيليني

GMT 03:21 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

تطوير سيارة هليكوبتر جديدة على يد بريطاني

GMT 05:20 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

بين عهد التميمي وحمزة الخطيب

GMT 00:00 -0001 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تحديات وصعوبات تتبعها انفراجات

GMT 19:54 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

شهر استثنائي يحمل الاخبار السارة

GMT 18:27 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

كارولينا هيريرا carolina Herrera لخريف 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia