تونس -تونس اليوم
استهلت ألفة الحامدي ر م ع التونيسار المقالة منذ 22 فيفري الماضي بعد شهر و نيف من تكليفها، رسالتها التي نشرتها اليوم الجمعة 5مارس 2021 على صفحات التواصل الاجتماعي بجزمها بأن ما يقال بان “تعيينها نهضوي” هو ادعاء.
في حين أن من أكد هذا التعيين هم من النهضة بل من قياديي النهضة البارزين و قد اكدوا ذلك على الملأ صوتا و صورة عبر المنابر الاذاعية و التلفزية.
ألفة الحامدي و كانها ترفض اليوم الواقع و لا تدرك أنه قد تم غلق القوس على اسمها في الخطوط الجوية و انتهى أمرها و التفت المجتمع الى مشاكله الحقيقية و الى شؤونه و الى ما هو اهم منها، فتصر يوميا بتحيير “اسمها” و تكتب، و تكتب أو بالأحرى تنشر و تنشر….
و تستدرك و تؤكد بنفسها ما سمته بالادعاء في رسالتها ان كانت قد كتبتها هي او كتبت لها لتنشرها و كانها تلمح بانها تدخل اليوم علنا عالم السياسة و وجهتها اصبحت بأكثر وضوح وفق ما ورد في النص الآتي:
“الى كلّ من ادّعى بأنني كنت “تعيين نهضاوي” و نظرا لتواصل الإعلام الحديث عن ذلك، لي أن أوضّح الآتي:
اوّلا، نظرا لأن الشخص الوحيد الذي تحادثت معه و لمدّة تفوق الشهرين في موضوع خطّة إنقاذ الخطوط التونسية هو وزير النقل السيّد معز شقشوق، فإني لم أكن على علم بأن السيد معز شقشوق محسوب على النهضة و أن التعيينات في قطاع النقل صارت تابعة لحزب حركة النهضة.
ثانيا، و لنفترض بأن النهضة هي من كانت وراء تعييني، فإني اشيد بالشجاعة التي تحلّوا بها في تفعيل ذلك و أقول لهم و هم الحزب الذي رفع شعار الشباب منذ أكثر من ثمانية سنوات: “لا يكفي أن تُعيّنوا الشباب و الكفاءات و النساء في مواقع القرار و كأنهم أداة لتحسين صورة الحكومات، المهم مساندة الشباب عندنا يخوضون حرب الإصلاح الفعلي و هو ما لم تقوموا به”
ثالثا، الى كل إعلامي أو سياسي أستعمل ان “ألفة الحامدي تعيين نهضاوي” و كأن ذلك جريمة، لي أن أقول لكم: النهضويون تونسيون كغيرهم من التونسيين و هم أيضا خُذِلوا بقيادة رفعت و لمدّة عقد شعارات محاربة الفساد و تشجيع الشباب و النهوض بالاقتصاد على شاكلة المعجزة الاقتصادية التركية و فشلوا فشلا ذريعا في ذلك رغم ما قدّمه الناخبون و أعضاء الحركة من مال و موارد و تشجيع و أصوات انتخابية لهذا الحزب. فرأفة بهذا الشعب الذي في انقسامه تواصُل لأسباب انهياره.
لذا، الرجاء التريّث و الاهتمام بمشاغل ناخبيكم و متابعيكم، فقد غادرت ألفة الحامدي الخطوط التونسية بعد نجاحكم في محاربة كل من عمل على محاولة إصلاح الغزالة و إنقاذها، و عادت الى “المشاريع الكبرى” التي تجهلونها و ذلك لأن بلادنا لا تملك الكم الكافي من هذه المشاريع نظرا لضعف النمو فيها و لغياب الإصلاح الاقتصادي الحقيقي.
قد يهمك أيضا:
افتتاح حديقة ساحة ابن خلدون بشارع بورقيبة بالعاصمة
انطلاق تفعيل قرار توقف حركة الملاحة الجوية بمطار جربة جرجيس
أرسل تعليقك