طرق تنسيق إكسسوارات المنازل بشكل زخرفي يخدم الصمت
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نصائح يقدّها صالون “ميزون أي أوبجيه” في باريس

طرق تنسيق إكسسوارات المنازل بشكل زخرفي يخدم الصمت

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - طرق تنسيق إكسسوارات المنازل بشكل زخرفي يخدم الصمت

طرق تنسيق إكسسوارات المنازل
بيروت - العرب اليوم

طرح صالون “ميزون أي أوبجيه” في باريس، المخصص للمحترفين في مجال  الديكور والزخرفة ولوازم البيوت من أثاث وإكسسوارات، أسئلة مهمة، على علاقة بأساليب الحياة المعاصرة ويومياتها المشحونة بالتوتر والاختلالات، وقدّم أيضًا الكثير من الإجابات الوافية لانتظارات الإنسان ومتطلباته في هذه المرحلة من حياة المجتمعات. ذلك أن التكنولوجيا المعمّمة أصبحت تزاحم، بدورها، كل الجهود المبذولة من أجل تخفيف وطأة حضورها الطاغي في كل تفاصيل الحياة اليومية. ومن أجل ذلك، تم اختيار “الصمت” كعنوان لهذه التظاهرة الدولية البارزة في مجال الديكور.

بالطبع، ما يقدّمه الصالون من معروضات ومنوّعات زخرفية، لن يكون من السهل استعراضها في موضوع واحد، غير أن الحضور اللافت للإكسسوارات، يستدعي التوقّف عندها ليس كظاهرة مستحدثة، وإنما كعنصر يدعم بشكل كبير محور الصالون وعنوانه الرئيس.

وإذا أردنا أن نعكس قاعدة المنظور التقليدي، ففي إمكاننا أن نطرح السؤال بصيغة غير مسبوقة، أيهما يتبع الآخر: الأثاث أم الإكسسوار؟

اقرأ أيضا:

يسرا عبد الرحمن تقدّم مجموعة تمزج الإكسسوار مع الديكور

وللإجابة عن هذا السؤال المفاجئ، لا بد من رصد نقاط القوة في كليهما، من دون أن نحيّد مسألة أساسية تتعلق بالأناقة والرفاهية اللتين لا يمكن تأمينهما بدون التناغم والانسجام بين الأثاث والإكسسوارات. فالمشتركات بينهما، تجعل من الصعوبة بمكان الفصل بين أدوارهما، فالشكل والأبعاد والخطوط والأحجام والألوان تشكّل عناصر مشتركة لا بد من ملاحظتها عند التحدّث عن ترجيحات. لذا فمن المهم هنا التشديد على أمر أساسي يتعلق باستبعاد المفاضلة بمفهومها الشائع، وحصر المسألة في التحقق من مساهمة الإكسسوارات في بلورة “الصمت” الذي يشير اليه عنوان الصالون.

“الصمت” هنا، في أبعاده ومرادفاته، يعني “الهدوء” و”السكينة” و”الطمأنينة”، وربما يعني أيضًا أجواء الـ” زن” بمفهومها الفلسفي. ومن خلال تأمل ما هو معروض، سنجد أن الإكسسوارات في الواقع هي العنصر الأكثر أهمية في خلق الأجواء المطلوبة داخل منازلنا... ومثل هذا الأمر لا يقلّل من دور الأثاث، فالإكسسوارات تلعب الدور الحيوي في تنشيط دور الأثاث نفسه.

نحن هنا أمام عناصر تجسّد خلاصة أفكار أو تصورات المصممين والفنانين العاملين في مجال المبتكرات الخاصة بالمنزل. عناصر تشمل كل المواد المعروفة، طبيعية أو صناعية، تقليدية أو مستحدثة، ومن أجل فهمٍ أعمق لأهداف اختيار عنوان “الصمت”، لا بد من قراءة التقديمات التي يوفّرها المعرض في إطار مفاهيمي، يفسر ويعلل ليس الظواهر وإنما الوقائع التي تأسر يومياتنا في كل حراكها، فالمنزل في عرف هذا المفهوم، هو المكان الأمثل لترميم هدوء الفرد، والمساحة الفضلى لاحتضان رغبته المتنامية في حيازة الصفاء. ومن هنا يبرز فن العيش كمصدر علاج عبر الصمت.

فالجمال هنا يتجسّد في نبذ كل تكلف وتصنّع وتزيين غير ضروري، مستهدفًا من وراء ذلك الذهاب مباشرة الى الجوهري والأساسي. ومثل هذه العملية تتطلب: تخفيف حدّة المواد، تجريد الهندسة، الشفافية، مؤثرات “الهالات”، هياكل التواصل وشبكاته، النغمات الأثيرية، واللونين الأسود والأبيض، كل هذه المتطلبات تشكّل القواعد التي يرتكز عليها قانون الصمت المؤكد.

بساطة بخطوط نقية وأشكال علوية، ترافق لحظات التأمل وراحة الفكر. أشياء حسّاسة، حصيفة وأنيقة من أجل استعادة الاستقرار الداخلي. تنسيقات وتوزيعات ببساطتها وشاعريتها، بتناغمها وفخامتها، كأنها تقول: “الرجاء عدم الإزعاج”، إذًا، المسألة في أبعادها العملية والجمالية، تتعلق بالأجواء والفضاءات التي تتشكل منها منازلنا. وبالتأكيد ستكون محكومة بخيارات دقيقة وملائمة لتحقيق الغرض الأساسي منها.

لذا سنجد أن الإكسسوارات لم تعد مجرد عناصر تزيينية، وإنما أصبحت في الوقت نفسه عناصر عملية. بمعنى أن قيمها لم تعد مقتصرة على المستوى الجمالي فقط، بل نحت باتجاه المستوى الوظيفي بالقدر نفسه. وهكذا غاب “التكديس” عن هذه الأجواء، وأصبحت كل العناصر ضرورات تمليها الحاجة الى تدعيم المناخات الصامتة، الهادئة، والمطمئنة. على أن ما تكشف عنه معروضات الصالون، لا يستبعد أي مادة بعينها، بل على العكس فالثراء المادي واللوني والشكلي، يتوافر بكثافة وتنوع يلبي كل الحاجات ويتلاءم مع كل الأمزجة، وربما يذهب الى أبعد من ذلك في احترام الأساليب والطرز ضمن مفاهيم أكثر خصوبة على المستويين الجمالي والعملي بشكل عام.

قد يهمك أيضا:

مجموعة من النصائح "الذهبية" تساعدك في التخلص من الفوضى

مريم شكري مُصممة اكسسوارات نادرة وحافظت عليها بـ"النول"

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق تنسيق إكسسوارات المنازل بشكل زخرفي يخدم الصمت طرق تنسيق إكسسوارات المنازل بشكل زخرفي يخدم الصمت



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia