واشنطن تكشف أنّ القذافي رفض عرضًا من بلير بالتنحي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

كاميرون يؤكّد أنه اشترك في الضربات الجوية

واشنطن تكشف أنّ القذافي رفض عرضًا من بلير بالتنحي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - واشنطن تكشف أنّ القذافي رفض عرضًا من بلير بالتنحي

وزير الخارجية البريطاني السابق بلير والرئيس الليبي السابق القذافي
واشنطن - سليم كرم

كشفت وزارة "الخارجية" الأميركية عن محادثات أجراها رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير، مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي إبان الثورة الليبية في شباط/ فبراير 2011، والتي حث فيها بلير، القذافي على التنحي وإيجاد مكان آمن للجوء.
وفي بريد إلكتروني جرى إرساله إلى هيلاري كلينتون من المستشار الاستراتيجي لبلير، كاثرين ريمر، في 25 شباط/ فبراير 2011، جاء فيه أن بلير أجرى اتصالات شخصيًا مع حليفه الليبي السابق، ليؤكد له أن العنف سينهي حكمه، لذا عليه أن يتنحى ويسمح بعملية انتقال سلمي للسلطة وتشكيل حكومة جديدة.

وجاء في نص مكالمة بلير مع القذافي، "إن حمام الدماء يجب أن يتوقف، إذا كان لديك أي ملاذ آمن يجب أن تذهب إليه فورًا، لأن هذا لن ينتهي بسلمية إلا إذا حدثت عملية تغيير، وسنجد طريقة لهذا التغيير". وأضاف، "لقد تحدثت إلى بعض الناس، والجميع يرغب في نهاية سلمية لتلك الأزمة".
وأكّد بلير للقذافي أن عليه أن ينغمس في عملية التغيير وأن يأمر قواته بالتوقف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين، في إشارة إلى تدخل قوات الحكومات الغربية في محاولة لإيجاد حل سلمي للأزمة.

وأبرز قوله "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في موقف صعب الآن، ويجب علي أن أعود إليهم بشيء مهم، هذا الأمر سينتهي بسلمية"، وجاء في الاتصال ذاته "إذا رأى الناس أن القائد يتنحى سيسعدوا بذلك، أما إذا استمر الأمر ليوم أو يومين سنذهب إلى نقطة اللاعودة".
وفي اليوم التالي، مرر مجلس الأمن قراراً بتجميد ممتلكات القذافي ومنعه من السفر، وإحالة حكومته إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وفي آذار/ مارس انضمت بريطانيا إلى القوات الدولية المشتركة التي فرضت على ليبيا حظرًا جويًا وأغلقت المجال أمام البحرية الليبية، في الوقت الذي استمر فيه المتمردون في القتال على الأرض، وأجبر القذافي في النهاية على الاختباء في آب/ أغسطس، قبل اعتقاله في تشرين الأول/أكتوبر وقتل في معركة سرت.

ويبدو أن الكشف عن تلك الرسائل جاء لتوضيح موقف بريطانيا تجاه ليبيا في تحقيق "كومنز" الأخير، حيث أبدى رئيس لجنة "كومنز" للعلاقات الخارجية، كريسبن بلانت، رغبته في استدعاء طوني بلير للتحقيقات، بعد تصريحات رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون، والذي يزعم أنه حاول التدخل في الثورة الليبية.
وجاء في كتاب "كاميرون في العاشرة" للسير أنطوني سيلدون، أن بلير اتصل هاتفيا بكاميرون ليقول له إن شخصًا قريبًا من القذافي اتصل به، لينقل له أن الرئيس الليبي يرغب في اتمام صفقة مع بريطانيا، ولكن كاميرون لم يقبل العرض واشترك في الضربة الجوية ضد قوات القذافي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تكشف أنّ القذافي رفض عرضًا من بلير بالتنحي واشنطن تكشف أنّ القذافي رفض عرضًا من بلير بالتنحي



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 10:08 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ماغي بوغصن تبدأ تصوير مسلسلها "للموت " الجزء الثاني

GMT 18:52 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

كريم عفيفي في أسوان 4 أيام لتصوير "تماسيح النيل"

GMT 18:05 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

200 ألف طفل يعانون من اضطرابات طيف التوحد في تونس

GMT 01:40 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

الملحن المصري حلمي بكر يحذر من "انحدار غنائي"

GMT 14:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

شهرالأحلام والوعود

GMT 17:13 2021 السبت ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أساليب تنسيق ألوان وتصاميم غرف نوم الأطفال العصريّة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia