مصر تؤكد أن المواقف الخارجية لن تؤثر على قراراتها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خلال لقاء فهمي المبعوث الأممي جيفري فيلتمان

مصر تؤكد أن المواقف الخارجية لن تؤثر على قراراتها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مصر تؤكد أن المواقف الخارجية لن تؤثر على قراراتها

وزير الخارجية المصري نبيل فهمي

القاهرة ـ أكرم علي/محمد الدوي   أكد ، الأربعاء، أن أي مواقف خارجية محتملة تجاه مصر لن تؤثر على قرارات الحكومة التي تنبع من الإرادة الشعبية، وتستهدف المصلحة العليا للوطن، يأتفي الوقت الذي أكد فيه المسؤول الأممي الذي يزور مصر حاليًا، جيفري فيلتمان، أنه لم يحضر إلى القاهرة لمحاولة إلقاء الدروس على المسؤولين المصريين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، "إن وزير الخارجية نبيل فهمي أكد خلال مقابلة المبعوث الأممي جيفري فيلتمان، الأربعاء، رفض مصر الكامل لتدويل الأوضاع الراهنة في مصر، باعتبار أنها شأن داخلي لا نسمح بالتدخل فيه، ولا علاقة لها على الإطلاق بالسلم والأمن الدوليين، وأن مسؤولية أي حكومة ديمقراطية تحتم توفير الأمن والأمان للمواطنين ومواجهة أعمال الإجرام والإرهاب في إطار القانون، وأن الزيارة كانت مقررة إلى القاهرة منذ أسابيع عدة، وأن اللقاء مع فهمي تناول المشهد الداخلي في مصر والأوضاع في قطاع غزة وتطورات القضية الفلسطينية، في ضوء الدور المحوري الذي تقوم به مصر تاريخيًا لدعم هذه القضية، حيث شدد وزير الخارجية خلال للقاء على دعمنا الكامل للإخوة الفلسطينيين، وتوفير حاجاتهم الأساسية في قطاع غزة وأهمية دور المجتمع الدولي في هذا الشأن".
وأضاف المتحدث، أن الوزير نقل إلى المسؤول الأممي، غضب مصر حكومة وشعبًا من تجاهل العالم الخارجي لحقيقة الأوضاع في مصر، وعدم توجيه النقد والإدانة للطرف الذي يقوم بالتخطيط والتحريض والتنفيذ لأعمال إجرامية و"إرهابية" تطول المواطنين ومنشآت الدولة ومستشفياتها ودور العبادة وتستهدف النظام العام والاستقرار، وأن فهمي ذكر "أن جميع دول العالم تلجأ إلى الإجراءات الاستثنائية حينما تواجه ظروفًا استثنائية"، منوهًا باستمرار وجود معتقلي "جوانتانامو" بعد مرور أكثر من 12 عامًا على حادث البرجين في نيويورك، وشدد على التزام الحكومة بالإسراع في تنفيذ خارطة الطريق باستحقاقاتها الثلاثة، وبمشاركة من ينبذ العنف ولا يحرض عليه ويلتزم بالخارطة.
وأشار بدر، إلى أن "المسؤول الأممي لم يحضر إلى القاهرة لمحاولة إلقاء الدروس على المسؤولين المصريين، بما يجب أو لا يجب أن يقوموا به، وإنما جاء للاستماع إلى تطورات الموقف، وعرض تقديم المساعدة من الأمم المتحدة إذا أرادت مصر ذلك، باعتبارها من الدول المؤسسة للأمم المتحدة وواحدة من أهم الدول الأعضاء بها".
وأعرب وزير الخارجية المصري، الأربعاء، استياء بلاده الشديد من عدم صدور أي ردود فعل قوية من الاتحاد الأوروبي، ردًا على أعمال العنف التي لا يمكن لأي دولة من الدول الأعضاء فيه، السماح بها أو قبول أن تحدث داخلها.
وقال فهمي، خلال لقائه سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة جيمس موران، الأربعاء، "إنه من الأهمية البالغة أن يتخذ الاتحاد الأوروبي مواقفه استنادًا إلى حقائق الأوضاع على الأرض في مصر، لا سيما الاعتداءات الإجرامية والإرهابية ضد المواطنين ومباني ومنشآت الدولة ودور العبادة والمستشفيات، وآخرها الحادث الإرهابي في رفح، والذي راح ضحيته 25 من شهداء قوات الأمن".
وأكد وزير الخارجية المصري، خلال اللقاء الذي جاء بعد عودته من جوبا، مسؤولية الحكومة في ضمان أمن المواطنين والمنشآت، والتصدي لكل من يحاول هزّ الدولة المصرية، مشددًا على التزام الحكومة بخارطة الطريق، والعمل على سرعة تنفيذها، وصولاً إلى بناء ديمقراطية حقيقية راسخة.
وكشفت مصادر دبلوماسية، لـ"العرب اليوم"، أن الوزير فهمي حذر الاتحاد الأوروبي من عواقب أي إجراء يمس المساعدات التي تقدمها الدول الأوروبية، بموجب اتفاقية المشاركة الموقعة بين الجانبين في العام 2001.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، أن سفير مصر لدى ألمانيا محمد حجازي، التقى وكيل الخارجية الألمانية، حيث سلمه رسالة خطية من فهمي إلى نظيره الألماني جيدو فسترفيله، تتناول تطورات الأوضاع الراهنة، في ضوء انعقاد جلسات الاتحاد الأوروبي على مستوى السفراء، الثلاثاء، في بروكسل، وعلى المستوى الوزاري الأسبوع المقبل.
وأضاف بدر، "قدّم حجازي شرحًا لأعمال العنف التي تشهدها مصر، من استخدام للعنف المنهجي خلال التظاهرات غير السلمية التي خرجت في 16 من الشهر الجاري، وشهدت استخدامًا للأسلحة النارية والآلية ضد قوات الأمن والمواطنين والعديد من المنشأت الحكومية والمستشفيات والكنائس، ورفعت خلالها بوضوح أعلام "القاعدة، وشدد على أن عدم صدور إدانات دولية واضحة ضد الأعمال الإجرامية، وتسميتها بمسمياتها، يُعد تشجيعًا على استخدام العنف، كما أن الرأي العام المصري بات مندهشًا وغاضبًا مما اعتبره صمتًا للمجتمع الدولي، على أعمال التطرف التي تواجها الدولة المصرية، فيما أكد حرص الحكومة المصرية على الالتزام بخارطة الطريق، وإقامة عملية سياسية تضم جميع القوى ممن لم تتورط في أعمال عنف، وعلى أهمية قيام ألمانيا وأوروبا عمومًا بمطالبة الجماعات المسلحة بإعلان نبذ العنف بشكل فوري".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تؤكد أن المواقف الخارجية لن تؤثر على قراراتها مصر تؤكد أن المواقف الخارجية لن تؤثر على قراراتها



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia