لندن ـ كاتيا حداد
أعلن الرئيس السابق للمخابرات البريطانية ريتشارد ديرلوف، أن هيئة مستقلة تتكون من "جماعات المواطنين" وغيرهم من الدخلاء، يجب أن ترصد للتدقيق من أجهزة الأمن والاستخبارات في بريطانيا.
وأضاف أن مثل هذه المؤسسة، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والأشخاص المتخصصين في مجال التكنولوجيا، يجب أن يكون لهم السلطة لطمأنة الرأي العام.
قدم ديرلوف، في سياق خطابه، حالة أمنية تستحق التدقيق، إذ أثار التساؤلات حول ارتفاع عدد التلميذات اللاتي انضمن إلى تنظيم" داعش" في سورية، وتساءل حول الخلافات والانقسامات الحالية بين طوائف الإسلام المختلفة خاصة السنة والشيعة، وأضاف:" إذا كان الجواب غير إلزامي، فإن بالتأكيد الأسر مخطئة".
وذكر ديرلوف في اجتماع "منتدى مركز الأبحاث الاستراتيجي العالمي"، أن الخطر المحتمل في بريطانيا من الجماعات المتطرفة مثل "داعش"، يجب أن يبقى نسبي، وناقش ما دعاه "نداء من أجل التناسبات" كما حث الحكومة على المضي قدمًا بحذر شديد قبل تغيّر القانون في محاولة لمنع تطرف الشبان المسلمين.
وأشار الرئيس السابق للمخابرات البريطانية، إلى أنه يمكن إدارة هذه المشكلة، كما وصف الهجمات على صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة الفرنسية في كانون الثاني/يناير الماضي بأنه فشل أمني خطير من قبل السلطات الفرنسية، إذ كان الهدف معروفًا وكذلك التهديد.
وأضاف ديرلوف:" كان يجب وقف الهجوم، يجب أن يكون هناك ردود ثقافية واجتماعية وتعليمية، وكذلك رد الأمن القومي على التهديد الإرهابي".
ولفت إلى أنه كان هناك خطر من قبل المتشدد جون "محمد اموازي"، بالإضافة إلى الفتيات البريطانيات الثلاثة اللاتي انضمن إلى "داعش"، ولكنه حذر من أن يصبح هذا هو المعيار المذهبي الجديد للعلاقات العامة.
وأكدّ ديرلوف، أن أفعال "داعش" وجماعات أخرى قد تكون صادمة، ولكنها لا تشكّل تهديدًا أمنيًا خطيرًا لبريطانيا، وهذا قد يتغيّر، مضيفًا أن هذه الجماعات تحصل على مواد نووية، وهي طموحة كما أعلن تنظيم "القاعدة".
وفي تقرير خاص لعضو سابق في وكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن، أكدّ أنه يجب مراقبة الإصلاح الشامل والشفافية، إذ أن ذلك قد يكون أكثر خطرًا من الجماعات المتطرفة ذاتها على بريطانيا.
أرسل تعليقك