حزب ساركوزي لا يرغب في وجوده مجددًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

في تقارير سياسية أوردتها "إندبندنت"

حزب ساركوزي لا يرغب في وجوده مجددًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حزب ساركوزي لا يرغب في وجوده مجددًا

الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي
لندن – سليم كرم

ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي رئيس حزب الجمهوريين، "على الأرجح سيخرج خاسرا من الانتخابات المحلية" التي تشهد فرنسا جولتها الثانية الأحد، لاسيما بعد تحقيق اليمين المتطرف نتائج قياسية في الجولة الأولى، ليس هذا فحسب بل سيتم إطاحة ساركوزي من رئاسة الحزب أيضا، بعد أن أصبح "شخصا غير مرغوب فيه" داخل حزبه.

تضيف الصحيفة، في تقرير لها، أن أعضاء الحزب يفضلون لو أن الرئيس السابق يبتعد عن حملتهم حتى يستطيعوا التفوق على اليمينية المتطرفة "مارين لو بان" والتي حققت انتصارا كاسحا في الجولة الأولى.

واعتبرت "إندبندنت" أن تراجع شعبية ساركوزي تعكس تداعيات مزعجة على المدى الطويل لزيادة دعم اليمين المتطرف بقيادة حزب "الجبهة الوطنية"، ومع ذلك، أشارت استطلاعات للرأي في الأيام الأخيرة، أن نتائج الثلاثة سباقات الرئيسية ستكون متقاربة، وأغلب الظن لن تستطع الجبهة الوطنية تحقيق طموحها المتعلق بحكم منطقة فرنسية لأول مرة.

حزب ساركوزي لا يرغب في وجوده مجددًا

رئيس الوزراء مانويل فالس، رئيس الحكومة الوطنية الاشتراكية، قال: "لقد وصلنا إلى لحظة تاريخية" في الفترة التي سبقت ذهاب المصوتين إلى صناديق الاقتراع في عطلة نهاية الأسبوع، مشيرا إلى أن انتصار اليمينيين يمكن أن يؤدي إلى "حرب أهلية" في فرنسا.

حتى لو فشلت السيدة لوبان، سيظل اليمينيون محققين علامة فارقة في تلك الانتخابات. الحزب، الذي يزعم أنه خفف من حدة أصوله المعادية للسامية والعنصرية، يهدد الآن بحل محل يمين الوسط باعتباره واحدا من القوتين الرئيسيتين في السياسة الفرنسية.

وقال جان كريستوف لاغارد، زعيم حزب الوسط "UDI": "كلما تحدثنا بلغة صعبة أكثر أعطينا مصداقية للأطروحات السخيفة من اليمين المتطرف، فأجراس الخطر تدق بالفعل".

إن صعود حزب اليمين المتطرف، يضاعف من احتمالات فوز الرئيس الاشتراكي الحالي الذي لا يحظى بشعبية، فرانسوا هولاند. فرنسا لديها الآن ثلاثة قوى سياسية متساوية تقريبا: يسار الوسط، واليمين الوسط، واليمين المتطرف، وهذه ليست الحالة التي يمكن أن تستمر.

وتسمح الانتخابات المحلية والبرلمانية بنظام التسامح وتعدد الأحزاب والتحالفات، على عكس الانتخابات الرئاسية، حيث إن مرشحين اثنين فقط يصلان إلى الجولة الثانية منها.

يبدو أن لوبان تأكدت من بلوغ الدور الثاني في مايو 2017، إنما في الوقت الحاضر، يبدو أن منافستها في الدور الثاني قد تكون للسيد هولاند بدلا من ساركوزي أو مرشح آخر من اليمين الوسط.

وأنبأت نتائج الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي أيضا برفض لاذع لحزب الاشتراكيين الحاكم، وخصوصا في المعاقل السابقة لليسار في الشمال الغربي والمناطق الصناعية القديمة في الشمال الشرقي. وقد مثلت النتائج كارثة تاريخية ليمين الوسط، القوة التي حكمت فرنسا لأكثر من نصف السنوات الـ 70 الماضية.

جاءت السيدة لوبان لأول مرة في الجولة الافتتاحية في واحدة من المناطق - نور-با-دو-كاليه-بيكاردي، بأكثر من 40% من الأصوات، في حين أن ابنة أخيها ماريون ماريشال لوبان تصدرت التصويت في مناطق أخرى، وهي منطقة رئيسية في الجنوب الشرقي تتضمن ساحل الريفيرا، وتدعى بروفنس ألب كوت دازور.

في هذه الحالة، سوف يعلن ساركوزي انتصاره، ولكن العديد من كبار الشخصيات في حزبه، لن ينخدعوا مرة أخرى. حالما يتم الإعلان عن النتائج هذه الليلة، ستبدأ حملة انتخابية أخرى لاختيار مرشح رئاسي لليمين الوسطي.

ودُمرت فرص فوز ساركوزي بجدارة، ولكن يخشى زعماء يمين الوسط أن أي مرشح آخر، على الأرجح رئيس الوزراء السابق، آلان غوبيه، يمكن أن ينسحق أمام طوفان اليمين المتطرف

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب ساركوزي لا يرغب في وجوده مجددًا حزب ساركوزي لا يرغب في وجوده مجددًا



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia