حدود الجزائر مهددة ويجب التعاون مع الجيران
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الناطق باسم "النهضة" المعارضة لـ"العرب اليوم":

حدود الجزائر مهددة ويجب التعاون مع الجيران

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حدود الجزائر مهددة ويجب التعاون مع الجيران

محمد حديبي

الجزائر ـ سفيان سي يوسف   طالب الناطق باسم حركة "النهضة" الإسلامية الجزائرية "المعارضة"، ، الحكومة الجزائرية بضرورة وضع حد لحالة الترقب التي يعيشها الجزائريون وكشف الحقيقة بشأن الحالة الصحية للرئيس عبدالعزيز  بوتفليقة، وإعلان إمكان توليه منصب الرئاسة مجددًا أو إعفائه. واعتبر حديبي، في حديث لـ "العرب اليوم"، أن "مصير بوتفليقة هو مصير مؤسسات الدولة المغلقة والمشلولة الآن نتيجة سياسة تجميع الصلاحيات في يد شخص الرئيس، وهي الطريقة التي دأب عليها النظام الرئاسي المنغلق في الجزائر"، مضيفًا "نحن نطالب السلطة بكشف الحقيقية كاملة من غير تدليس، فإن كان الرئيس حيًا أم ميتًا أو في كامل صحته يتعافى من أجل ممارسة مهامه، وأن ما يمارس في الوقت الراهن في بلاده لا يعدو أن يكون سوى نتيجة لسياسة التعتيم وإطلاق الشائعات، مما قد يكون وقودًا لاشتعال النار في ظل فرضية استغلال هذا الظرف من طرف جهات خارجية للنيل من الجزائر". وتساءل الناطق باسم "النهضة" عن جدية وحقيقة ما وصفه بـ"البيانات الغامضة" التي تتعامل بها السلطة مع الجزائريين بشأن الوضع الصحي لرئيس الدولة، في ظل غياب حوار صحافي لممثل الدولة أو الناطق الرسمي، مشبهًا الوضع الحالي بـ "زمن الحرب حيث يصدر فيه بيانات وانتهى، والذي يدل على وجود أزمة حقيقية وثقافة غائبة لتسيير الدولة في مثل هذه الحالات الطارئة". وعن المرحلة المقبلة التي تنتظر الجزائريين وهم على بعد أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية في نيسان/أبريل 2014، رأى المعارض الجزائري، أن "مستقبل البلاد مقلق للغاية، وذلك كنتيجة طبيعية لحالة انسداد التسيير من طرف السلطة، وكذلك الوعود الكاذبة التي سوقها النظام وهو ما أدى إلى توسع دائرة السخط الاجتماعي والغضب، إلى جانب فشل الإصلاحات السياسية، ومصادرة حق المواطن في تقرير مصيره"، فيما اتهم حديبي السلطة الجزائرية بعدم تخليها عن ممارسة أقدم حرفة لها منذ الاستقلال، ألا وهي "حرفة التزوير ومصادرة حق الشعب في الانتخابات"، محذرًا من الوضع الدولي والإقليمي والذي بات يهدد الوضع الداخلي للجزائر، حسب تعبيره. ودعا الناطق الرسمي لحركة "النهضة"، المؤسسة العسكرية إلى ضرورة "الخروج من نظرية حالة الطوارئ والاستثناء"، كونها تصنع عصبًا جديدًا بعيدًا عن الشعب، وتتجمع حولها "مافيا" السياسية والمال وقطاع الطرق على الإرادة الشعبية، قائلاً "ها نحن الآن ندفع ثمن مصادرة ذلك الحق خلال سنوات الدم والدمار، وما تشهده الجزائر على حدودها مع مالي وتونس وليبيا، هو نتاج إرهاصات التغيرات الخارجية المفروضة على الجزائر رغم أنفها، وفي حال عدم التعامل مع هذه التغيرات بإيجابية وحكمة، فإن بلاده ستدفع الثمن غاليًا، ولابد أن يقتنع الساسة في السلطة أن حدودنا الآن أصبحت مكشوفة ومهددة، ولن نتمكن من مواجهة هذه التحديات إلا بتضافر الجهود مع الجيران والابتعاد عن المشاحنة الإيديولوجية، ولابد أن تسير الجزائر وفق المنظومة الدولية والإقليمية للمحافظة على وتيرة الدولة ومسارها المستقبلي وذلك بحكمة وإرجاع الكلمة للشعب"، مشددًا على "ضرورة توقيف آلة التزوير ومصادرة إرادة الشعب، كون أن النهاية ستنقلب عليهم آجلاً أم عاجلاً في حال لم يسارع صناع القرار في إصلاح ما أفسدوه بأيديهم".  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدود الجزائر مهددة ويجب التعاون مع الجيران حدود الجزائر مهددة ويجب التعاون مع الجيران



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia