الصوراني يهدد بمقاضاة أطباء الاحتلال المتورطين بالتغذية القسرية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" أن الإضراب عن الطعام حق مشروع

الصوراني يهدد بمقاضاة أطباء الاحتلال المتورطين بالتغذية القسرية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الصوراني يهدد بمقاضاة أطباء الاحتلال المتورطين بالتغذية القسرية

راجي الصوراني
غزة – محمد حبيب

هدد رئيس مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة راجي الصوراني، بملاحقة كل طبيب لدى الاحتلال الإسرائيلي يتورط في تنفيذ قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية عبر المحاكم الدولية.

وأكد الصوراني في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم" أن "إقرار هذا القانون يعكس بشكل واضح حالة الانحطاط والتدهور الأخلاقي لدولة الاحتلال، حيث تقترف انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بدم بارد، و بموافقة من مؤسسات الرسمية لدى الاحتلال".

وأوضح أن الإضراب عن الطعام هو حق من حقوق المعتقل، وهو الملاذ الأخير له عندما تنعدم كل الوسائل، يلجأ المعتقل بأمعائه الخاوية، احتجاجا على ظروف اعتقاله اللاإنسانية، والمطالبة بحقوقه المشروعة وفق القانون الدولي، بما فيها القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، اليوم حتى هذا الأمر لم يعد ممكنا بعد إقرار هذا التعديل".

وأضاف "سنلاحق كل طبيب إسرائيلي ينفذ قانون التغذية القسرية ضد الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لمخالفته القوانين الدولية، وستكون الملاحقة عبر المحاكم الدولية ومحاكم الدولة الأوروبية التي تسمح بذلك"، وأشاد بقرار نقابة الأطباء الإسرائيلية والمستشفيات الإسرائيلية التي رفضت تنفيذ القانون الإسرائيلي، مؤكداً أن الإجراءات القانونية والملاحقات ستطال كل طبيب يخالف ذلك.

وولفت الصوراني إلى أن الملاحقة تنطلق من أن عمليات التغذية القسرية تسببت بقتل العديد من الأسرى في وقت سابق، ومنهم الأسرى راسم حلاوة وعلى الجعبري وعبد القادر أبو الفحم وإسحاق مراغة، وشدد على أن من أسباب ملاحقة المشاركين في التغذية القسرية، أنها تمثل كسرًا لإرادة المعتقلين واعتداء على الحرية الشخصية وحرية التعبير، عدا عن مخالفته لإعلان طوكيو للعام 1975 الخاص بمنع التغذية القسرية.

وبيّن أن منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، يستعدون للتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية بأربعة ملفات رئيسية، تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، وهي ملف الجدار، الاستيطان، وعدوان غزة الأخير، والملف الرابع يتعلق بحصار قطاع غزة.

وأكد أن منظمات حقوق الإنسان تناضل منذ أعوام من أجل انضمام فلسطين لميثاق روما الخاص بمحكمة الجنايات الدولية، وهذا الانضمام يمكنها من التقدم للمحكمة بعشرات بل مئات الدعاوى، التي تمثل جرائم ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية.
وأشار الصوراني إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش أسوأ ظروف منذ عشرات السنين، ففي تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لم تكن موازين القوة مختلة كما اليوم، كما أن قضية فلسطين لم تعد على رأس الاهتمام العربي والدولي، وحتى الإقليمي، وهذا يزيد من صعوبة الواقع.

وشدد على أن جهود منظمات حقوق الإنسان يجب أن تتواصل، من أجل تحقيق الانتصار للضحايا، ويجب أن يتحول الفلسطينيين إلى "ضحايا جيدين".
وحذر من رفع سقف التوقعات مما قد تحققه المنظمات الحقوقية من انجازات في المحاكم الدولية، فلم يسجل التاريخ أن دولة تحررت بالمحاكم أو بالقانون، فالتحرر وتقرير المصير، يحدث بالثورات والمقاومة التي شرعها القانون الدولي، لكن رغم ذلك فإن مؤسسات القانون ساحات صراع حضاري هام يجب الاستمرار فيه
وأشار إلى أن منظمات حقوق الإنسان استطاعت أن تستصدر قرارات اعتقال بحق قادة إسرائيليين في اسبانيا وبريطانيا وغيرها من الدول، وقد غيرت هذه الدول من قوانينها لمنع اعتقال قادة إسرائيليين، وقد واصلت إسرائيل معركتها والضغط بكل الطرق الممكنة، كي لا يذهب الفلسطينيون للجنائية الدولية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصوراني يهدد بمقاضاة أطباء الاحتلال المتورطين بالتغذية القسرية الصوراني يهدد بمقاضاة أطباء الاحتلال المتورطين بالتغذية القسرية



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia