أمينة ماء العينين تدعو إلى مراجعة قوانين الترحال السياسي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بيَّنت لـ"العرب اليوم" ضرورة تدقيق معنى "التخلي"

أمينة ماء العينين تدعو إلى مراجعة قوانين الترحال السياسي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أمينة ماء العينين تدعو إلى مراجعة قوانين الترحال السياسي

البرلمانية المغربية أمينة ماء العينين
الرباط - علي عبد اللطيف

أكدت البرلمانية المغربية أمينة ماء العينين، أن موضوع الترحال السياسي في المغرب عاد إلى واجهة النقاش بين السياسيين في المغرب، إثر تقديم الحكومة ثلاثة قوانين تنظيمية تتعلق

بالانتخابات.

وأوضحت ماء العينين في مقابلة مع "العرب اليوم" أنّ مشاريع القوانين التنظيمية للجماعات الترابية التي يرتقب التصويت عليها الأسبوع المقبل في البرلمان، جاءت لكون هذا القانون

تضمن بنودًا تمنع الترحال السياسي وترتب عنه جزاءات؛ انسجامًا مع المستجد الدستوري.

وأضافت: "بالرغم من ذلك فإنَّ الواقع السياسي لا يزال يعاني من مشاكل عميقة ارتبطت بالترحال والتخلي عن اللون السياسي والتجريد من عضوية المجالس المنتخبة"، وأبرزت أنّ هذه

المشاكل صاحبت النقاش البرلماني لمشاريع القوانين المذكورة، في إشارة إلى القانون التنظيمي المتعلق بالإدارات والثاني المتعلق بالمحافظات والثالث المتعلق بالجماعات.

وبيّنت أنّ مضمون البند 54 من مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإدارات، والبند 52 من مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجالس المحافظات والأقاليم، والبند 51 من مشروع القانون

التنظيمي المتعلق بالجماعات، تطرح مشاكل عدة، أبرزها إغفال التحديد الدقيق لمعنى التخلي الوارد في القانون، لا سيما في موضوع تحريك مسطرة طلب التجريد من المهمة التي أوكلت

للرئيس أو أحد الأعضاء أو الحزب السياسي الذي ترشح المعني باسمه إلى أن تبت المحكمة الإدارية في الطلب.

وطالبت ماء العينين بمراجعة البند 54 من مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالجهات، والبند 52 من مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجالس المحافظات والأقاليم، والبند 51 من مشروع

القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، مطالبة بتدقيق معنى التخلي، وحصره في الاستقالة من الحزب أو التعبير الصريح في محضر استماع موقع عن هذا التخلي.

وَتابعت: "أو بثبوته بطرق قانونية واضحة، كأن يتقدم العضو نفسه إلى الترشح في انتخابات ثانية بلون حزب سياسي غير ذلك الذي نال باسمه عضوية المجلس الأول، كما دعت إلى الحسم

في نقاش ممارسة الاختصاصات خارج اختيارات الفريق الحزبي وموقعه السياسي داخل المجلس، كأن يختار عضو التصويت ضد تصويت فريق حزبه باعتبار التصويت حق شخصي

للمنتخب لا يمكن أن يشكل وجهًا من وجوه التخلي كما يدعو لذلك البعض".

وأشارت إلى أنّ مسطرة وضع طلب التجريد في مشاريع القوانين التنظيمية المشار إليها تحتاج إلى مراجعة أيضًا، ونوّهت إلى أنّ القانون التنظيمي للأحزاب السياسية عجز عن تعريف

التخلي في البند الـ20 منه، مشيرةً إلى أنّ هذا البند اقتصر فقط على منع الأعضاء المنتخبين في المجالس من التخلي عن الانتماء السياسي تحت طائلة التجريد من عضوية هذه المجالس،

مبينةً أنّ مشاريع القوانين التنظيمية اتخذت المنحى نفسه.

واستغربت ماء العينين من إصرار بعض الأشخاص على اعتبار الطرد من الحزب؛ موجبًا من موجبات التجريد من العضوية في البرلمان، وتابعت أنّ الفصل 61 من الدستور، تمت

صياغته بعناية حين ربط التجريد من عضوية البرلمان بالتخلي عن الانتماء السياسي.
 
وشدَّدت على أنّه بمقتضى هذا الفصل سيتم القطع مع ممارسات سياسية ميّعت المشهد السياسي وأفرغت التعاقدات الشعبية الحزبية من كل معاني الالتزام، وأفرزت في مراحل تاريخية عصيبة تركيبات سياسية فاقدة للشرعية.

وبيَّنت أنه خلال الدستور القديم استطاعت أحزاب حديثة النشأة في سياق التحكم والاستبداد؛ التهام فرق ومجموعات برلمانية لتصنع لنفسها كتلة مقرصنة من الرّحل متعددي الألوان السياسية،

في إشارة إلى أنّ الدستور القديم لم يكن يمنع الترحال السياسي.

ولفتت إلى أنّ البند 10 من الباب الثاني من النظام الداخلي لمجلس النواب يعود له الفضل في القطع مع الترحال السياسي بين البرلمانيين عندما عرف التخلي بكونه: تصرف إرادي يثبت

من خلال الإفصاح عنه كتابة أو التصريح به أو من خلال ثبوت واقعة منصوص عليها في القوانين الجاري بها العمل.

واختتمت ماء العينين بأنّ النظام الداخلي أحاط عملية طلب التجريد بقيود ومساطر تشكل ضمانات حقيقية لعدم استغلال المقتضى في تصفية الحسابات الداخلية للأحزاب السياسية، مؤكدة:

"لولا تلك الضمانات لوجدنا نوابا برلمانيين اليوم مجردين من الصفة البرلمانية".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمينة ماء العينين تدعو إلى مراجعة قوانين الترحال السياسي أمينة ماء العينين تدعو إلى مراجعة قوانين الترحال السياسي



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia