النظام السوري سيحاسب أمام محكمة الجنايات الدولية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أحمد طعمة في حديث لمحطة "بي بي سي" العربية "

النظام السوري سيحاسب أمام محكمة الجنايات الدولية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - النظام السوري سيحاسب أمام محكمة الجنايات الدولية

رئيس حكومة الائتلاف السوري المعارض أحمد طعمة
لندن - العرب اليوم

أكد رئيس حكومة الائتلاف السوري المعارض أحمد طعمة، أن "هدف التفاوض مع النظام السوري هو الوصول إلى حل سلمي سياسي عادل يضمن كرامة الشعب"، معتبراً أنه ""لو استطعنا أن نهزمه في الميدان لما وصلنا إلى مرحلة التفاوض معه، ولكن مع الاسف فإن المجتمع الدولي خذل الشعب العربي السوري ولم يقدم له ما يحتاجه من مساعدات ومعونات لحسم المعركة من أجل الكرامة والحرية"، لكنه أشار الى أن وفد المعارضة المفاوض حصل في الجولة الأولى من المفاوضات على " أكثر مما توقعنا".
وقال طعمة في مقابلة خاصة لبرنامج "بلا قيود" على محطة "بي بي سي العربية" أجرتها الزميلة ملاك جعفر ،  إنه "في حال تم الوصول إلى اتفاق عادل وحل سياسي يضمن كرامة الشعب السوري ورحيل نظام بشار الأسد فلن تقف أي قوة في سوريا ضدنا ابداً". أما في شان التفاهمات مع الجانب الروسي على شكل هيئة الحكم الانتقالي نفى طعمة مناقشة الموضوع بعد، لكنه أكد انه "من خلال المفاوضات في جنيف سوف يتم التطرق إلى كل هذه النقاط".
وحول موضوع المساعدات الإنسانية وإدخالها إلى مدينة حمص، أشار أحمد طعمة الى أن "النظام السوري لا يريد أن يُدخل المساعدات، وبدأ بطرح بدائل منها إخراج النساء والشيوخ من حمص على أن يقوموا بتفتيشهم واعتقالهم وتعذيبهم وتشريدهم أو أن يقوم المقاتلون بتسليم أنفسهم، متوعداً النظام السوري بالقول: "هم ما يزالون يعتقدون أنهم نظام شرعي ويجوز لهم الحكم ولا ينظرون إلى أنفسهم باعتبارهم مجرمين، سوف يحاسبون أمام محكمة الجنايات الدولية ولو بعد حين".
ورداً على سؤال حول الحوار مع روسيا أوضح طعمة أنه "من خلال المفاوضات في جنيف سوف نصل إلى بحث كل النقاط، وسوف ندخل في تفصيلات معمقة ومعقدة تبدأ بشكل هذا الحكم وكيفية تشكيله. ثم إن هناك مفاصل حيوية يحتاجها ويريدها الشعب السوري أن يعرف إلى أين ستؤول الامور. مثلا كيف سيكون تشكيل الجيش العربي السوري مستقبلا وهل سيبقى بصيغته الحالية التي هي كل الأعضاء فيه هم من أنصار النظام؟ هذا بالتأكيد لن يحصل. أيضا كيف ستكون اجهزة الأمن وكيف ستكون الأجهزة الإدارية وكيف ستكون الجامعات وكيف ستكون مؤسسات الدولة كلها وكيف ستكون المؤسسات الاقتصادية،" وأشار الى أن "الأخوة في الائتلاف أعدوا قوائم بأسماء الأشخاص الذين من المستحيل أن نتقبلهم واشخاص في القائمة الرمادية يمكن أن ينظر إلى التعامل معهم، وهنك أشخاص لم تتلطخ أيديهم بالدماء وقد أثبتوا في عملهم في الحياة العامة أن انتمائهم للوطن أكبر بكثير من انتمائهم لهذا النظام".
وأكد أن "الكل متفق ومنذ اللحظة الأولى في الثورة السورية على أننا نريد طريق الخلاص وأن نتخلص من هذا النظام المستبد الذي مكث فوق قلوبنا منذ من خمسين عاماً وعندما نحصل على هذه النتيجة فإن الكل سوف ينظر بإيجابية الى هذه النقطة ونبدأ بمشروعنا الديمقراطي الذي يتيح لجميع الفرقاء والأطياف بأن تقول ما تريد وبأن تدافع عن وجهة نظرها وبأن تكون لها المؤسسات الديمقراطية التي تستطيع من خلالها إقناع الشعب بمشروعها."
وعن التحضيرات للجولة الثانية من مؤتمر جنيف أعلن طعمة أن "وفدنا المفاوض قد ذهب إلى جنيف وفي ذهنه أنه سوف يواجه من الصعوبات الكثير الكثير ولم نكن نتوقع في الجولة الأولى أن نحصل على أكثر مما حصلنا عليه لا بل أزعم باننا حصلنا على أكثر مما توقعنا. نحن في البداية ذهبنا إلى معركة سياسية كبرى ليست أقل ضراوة من المعركة التي يخوضها الشعب السوري في الميدان. منذ البداية كان واضحاً أن النظام يريد أن يتحايل على النصوص وأن ينطقها أشياء ليست في وهي نصوص غير قابلة للتأويل على الاطلاق".
وختم طعمة المقابلة مع محطة "بي بي سي العربية" بالقول اننا نتفاوض مع النظام لأننا نريد أن نصل إلى حل سلمي عادل، حل سياسي يضمن كرامة الشعب السوري، فلو استطعنا أن نهزمهم في الميدان لما وقفنا ولما وصلنا إلى هذه النقطة ولكن مع الاسف فإن المجتمع الدولي خذل الشعب العربي السوري ولم يقدم له ما يحتاجه من مساعدات ومعونات لحسم المعركة من أجل الكرامة والحرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام السوري سيحاسب أمام محكمة الجنايات الدولية النظام السوري سيحاسب أمام محكمة الجنايات الدولية



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia