ظهور بوتفليقة مريضًا يعكس حالة الجمود السياسي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

نعيمة صالحي لـ "العرب اليوم":

ظهور بوتفليقة مريضًا يعكس حالة الجمود السياسي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ظهور بوتفليقة مريضًا يعكس حالة الجمود السياسي

رئيسة حزب "العدل والبيان" الجزائري نعيمة صالحي
الجزائر – نورالدين رحماني

الجزائر – نورالدين رحماني اعتبرت رئيسة حزب "العدل والبيان" الجزائري نعيمة صالحي أن الصورة التي ظهر بها الرئيس عبد العزيزة بوتفليقة خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير "لا تغير شيئا من واقع الجمود السياسي والانسداد المؤسساتي، الذي تعرفه الجزائر منذ إصابته بالوعكة الصحية التي تعرض لها شهر أبريل/ الماضي، بحيث ظهر الرئيس بوجه شاحب ومتعب وجالسًا على كرسي، مما يؤكد عدم قدرته على تسيير شؤون الدولة الجزائرية".
وطالبت صالحي، في تصريحات لـ "العرب اليوم"، نظام بوتفليقة بـ "تنوير الرأي العام وتوضيح أسباب عدم عقد مجلس الوزراء الأربعاء الماضي، والذي بقي مؤجلا لأكثر من 10 أشهر، خصوصًا بعد الشائعات التي وردت عن إصابته بوعكة صحية جديدة". واعتبرت تجاهل ذلك كله "استفزازًا للشعب والشارع الجزائري".
وترى نعيمة أن "مشكلة الجزائريين الآن هي الخطوة التي يريد بوتفليقة الإقدام عليها بتغيير الدستور سواء من أجل التمديد أو من أجل وضع لآليات تسمح له بالتأبيد في حكم الجزائر والحكم الفردي للجزائر، خصوصًا أن معلومات تشير إلى رغبة الرئيس في إجراء التعديل، عبر غرفتي البرلمان، بعيدًا عن استفتاء الشعب".
وأكدت صالحي أنها "وحزبها ومناضليها ومن أسمتهم الغيورين على الجزائر من المعارضة الحقيقة، سيناضلون من أجل منع تعديل الدستور قبل انتخابات الرئاسة، في ربيع العام المقبل". وتساءلت عن "دوافع ودواعي بوتفليقة لتعديل الدستور على مشارف نهاية عهدته، كما أن الدستور الجزائري الحالي لا يعيق عملية الانتخابات المقبلة، وإن كانت هناك ضرورة للتعديل، فيجب أن تمس القانون العضوي للانتخابات وقانون الانتخابات المخلخلين حسب قولها".
وأشارت نعيمة، من ناحية أخرى إلى "عزم مجموعة المعارضة المعروفة بمجموعة "الذاكرة والسيادة"، المشكلة من 10 أحزاب سياسية وشخصيات وطنية جزائرية بارزة، لتشكيل جبهة وطنية، لمطالبة الرئيس بوتفليقة باحترام الدستور وعدم الذهاب إلى تعديله واحترام تأجيل الانتخابات الرئاسية المقبلة في ربيع 2014"، متسائلة عن "جدوى إصرار بوتفليقة على تعديل الدستور، إن لم يكن فقط بدافع قتل التجديد وقطع الطريق أمام  كفاءات جزائرية شابة قادرة على السير بالجزائر إلى بر الأمان".
وطالبت نعيمة صالحي الرئيس بوتفليقة بـ "تجسيد وعوده التي قطعها  عشية الانتخابات التشريعية للعام 2010 الماضية، عندما خطب أمام الشعب الجزائري وقال بالحرف "جاني طاب"، في إشارة إلى اكتفائه بحكم الجزائر ورغبته في ترك الحكم للشباب الصاعد".
وعن التعديل الذي أجراه بوتفليقة أخيرًا على هرم السلطة، اعتبرته نعيمة صالحي "تمهيدًا لتلاعبات خطيرة في الساحة السياسية الجزائرية، كما أنه مجرد استبدال للأدوار بالوجوه والأفكار ذاتها، وليس تغييرًا نابعًا من قناعة التغير واستجابة لمطلب الشعب الجزائري، الذي لم يزل رهينة للنزوات الشخصية والأفكار الضيقة المحدودة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظهور بوتفليقة مريضًا يعكس حالة الجمود السياسي ظهور بوتفليقة مريضًا يعكس حالة الجمود السياسي



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 03:16 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قائمة بـ10 أحجار كريمة تجلب الحظ السعيد

GMT 23:05 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

عمر هو عمر

GMT 12:39 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

المرزوقي يطالب بالكفّ عن التّحريض على الدّستور في تونس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia