الكشف عن خطة سريَّة لدفع أنظمة إفريقية لمنع تدفق المهاجرين
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تُخصِّص 35 مليون أسترليني لثماني دول في القارة السوداء

الكشف عن خطة سريَّة لدفع أنظمة إفريقية لمنع تدفق المهاجرين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الكشف عن خطة سريَّة لدفع أنظمة إفريقية لمنع تدفق المهاجرين

المهاجرين من القارة الأفريقية
لندن - سليم كرم

كشف تقرير مُسرَّب عن مؤامرة سرية دبرها قادة الاتحاد الأوروبي مع الحكام "المستبدين" في أفريقيا لمنع المهاجرين من الوصول إلى أوروبا. وشملت الخطة تخصيص 35 مليون أسترليني لثمانية بلدان أفريقية من بينها السودان والتي يحكمها حاليا الرئسي "المتهم بارتكاب جرائم حرب" عمر البشير، في مقابل اعتراض اللاجئين المتجهين إلى البحر الأبيض المتوسط وما وراءه. وتم الاتفاق في اجتماع مع 28 سفيرا في مارس/ أذار بقيادة ألمانيا، على ضرورة آلا يعلم الجمهور بهذا الاتفاق تحت أي ظرف من الظروف. وحذر أحد مساعدي ممثلة الاتحاد الأوروبي لشؤون الخارجية فيديريكا موغيريني من أن "سمعة أوروبا على المحك إذا ما ظهرت أية تفاصيل".

وحصلت مجلة "دير شبيغل" الألمانية ومحطة تلفزيون ARD العامة، على محضر الاجتماع ووثائق سرية أخرى. ووفقا للتقرير المسرب يستخدم مبلغ الـ 35 مليون أسترليني على مدار 3 سنوات لتدريب شرطة الحدود وإقامة معسكرات للاحتجاز وخاصة في السودان. وشملت التدابير الأخرى تثبيت كاميرات وماسحات ضوئية وخوادم لتسجيل اللاجئين إلى النظام السوداني، وقد هاجم النقاد الخطة المعتمدة على الحكام المتهمين بـ"الديكتاتورية" وقتل عشرات الآلاف من الناس لدعم حقوق المهاجرين.

الكشف عن خطة سريَّة لدفع أنظمة إفريقية لمنع تدفق المهاجرين

وذكرت مارينا بيتر الخبيرة في منطقة القرن الافريقي في منظمة الإغاثة الألمانية (بريد فور ذا وورلد) لمجلة دير شبيغل " النظام الذي زعزع الاستقرار في المنطقة ودفع مئات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار، من المفترض عليه الأن وقف تدفق اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي".

واتُهم البشير الذي يحكم السودان منذ عام 1989 بواسطة انقلاب إسلامي مدعوم من الجيش، من قبل المحكمة الجنائية الدولية (ICC) ومقرها "لاهاي" بالتدبير للإبادة الجماعية وارتكاب فظائع أخرى في حملته لسحق التمرد في إقليم دارفور في غرب السودان. ويقدِّر الخبراء مقتل 200 ألف شخص على الأقل على الرغم من قول الحكومة السودانية أن 10 آلاف فقط لاقوا حتفهم، ونزح حوالي 2.7 مليون شخص من ديارهم بسبب الصراع الذي بدأ عندما حمل متمردون معظمهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة.

الكشف عن خطة سريَّة لدفع أنظمة إفريقية لمنع تدفق المهاجرين

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير في عامي 2009 و2010 إلا أن الرئيس السوداني رفض سلطة المحكمة وخالف أوامرها. واتهمت منظمة العفو الدولية أيضا المخابرات السودانية بتعذيب أعضاء المعارضة، في حين قالت الولايات المتحدة  إن النظام السوداني يمول الإرهاب". وأكدت الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية خطة العمل لكنها لم تنفذ حتى الأن، ويتوقع أن تنسق وكالة التنمية الألمانية GIZ المشروع.

ويُعَدُّ السودان طريق العبور الرئيسي للمهاجرين الفارين من دول مثل الصومال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإريتريا وجمهورية أفريقيا الوسطى، ومن هناك يشق اللاجئون طريقهم إلى ليبيا حيث يستقلون القوارب ويعبرون البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن خطة سريَّة لدفع أنظمة إفريقية لمنع تدفق المهاجرين الكشف عن خطة سريَّة لدفع أنظمة إفريقية لمنع تدفق المهاجرين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 09:14 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

النفط يتراجع مع ارتفاع الإصابات بكورونا في الصين

GMT 08:05 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

زوج يستنجد بمحكمة الأسرة لإثبات نسب طفلته

GMT 20:16 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أسهم أوروبا تبلغ ذروة أسبوعين وسط تفاؤل حيال صحة ترامب
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia