استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

كانت كلمته مسموعة في الادارة أكثر من الرئيس

استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم

الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير دفاعه جيمس ماتيس
واشنطن ـ يوسف مكي

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن وزير دفاعه جيمس ماتيس، "خدم إدارته بأمتياز"، وهو نفس النوع من المديح الذي حصل عليه ماتيس الجنرال السابق في البحرية الأميركية، عندما تقاعد من الجيش قبل ثلاث سنوات. وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية أنه تم الإعلان عن أن ماتيس، 68 عاما، سيتقاعد من الحكومة الأميركية، في نهاية شهر فبراير/ شباط 2019، وهو كان أحد كبار الإدارة، وتُسمع كلمته أكثر من الرئيس ترامب.

وقال ماتيس:"إن أحد المعتقدات الأساسية التي طالما كنت أؤمن بها هو أن قوتنا كأمة ترتبط ارتباطا وثيقًا بقوة نظامنا الفريد والشامل للتحالفات والشراكات."، وأضاف:" يستحق ترامب وزير دفاع يتفق مع وجهات نظره بشكل أفضل في مختلف القضايا."

كان بإمكان ماتيس ذكر العديد من القضايا، من بينها حق المتحولين جنسيا في الخدمة في الجيش، وقيمة الصفقة النووية الإيرانية غير الكاملة، وعدم تسييس الجيش، والتهديد المحفوف بالمخاطر للولايات المتحدة بسبب قضية تغير المناخ، والضرر الذي يلحق بالأمة بسبب التعذيب، والرغبة في عدم إخراج القوات الأميركية من سورية وأفغانستان.

اقرأ أيضــــــًا :

ماتيس يؤكد من باريس استمرار المعركة ضدَّ "داعش" في سورية

وفي كل هذه القضايا والعديد من القضايا الأخرى، كان لترامب وماتيس وجهات نظر مختلفة بشكل كبير. وكما كتبت محررة صحيفة "نيويورك تايمز"، على موقع "تويتر" بشأن استقالة ماتيس:"هذا توبيخ مذهل لمعتقدات (مذهب) ترامب."

ويعد قرار الجنرال من أحد دواعي سرور ترامب، حيث لن يصطدم بمسؤولين كبار آخرين، ولكن من الخطأ أن يفكر الرئيس الأميركي بهذه الطريقة.

وبين أعضاء الحزبين الجمهوري والديموقراطي على حد السواء، يوجد في بعض الأحيان تقديس للرجال والنساء، مرتدي الزي العسكري، والذين يعملون في الوقت نفسه كسياسيين.

ويعود ذلك إلى الرئيس الأميركي الأسبق، جورج واشنطن، ولكن من خلال الرئيس أوليسيس غرانت، وصولا إلى آيزنهاور،ومستشار الأمن القومي الأميركي السابق، كولن باول، وحتى ويسلي كلارك، كان هناك اعتقاد بين الكثيرين، بأن "النجاح في الجيش سيترجم تلقائيا إلى نجاح في السياسة"، وفي بعض الأحيان كانت تنجح هذه النظرية وتفشل في حين آخر.

وحاول جون كيلي، زميل ماتيس في سلاح البحرية، والذي كان من المقرر أن يُعين كرئيس للأركان في إدارة ترامب، أن يتبع هذه الطريقة ولكنه فشل في إصدار الأوامر للمكتب البيضاوي، أو فرض الانضباط على تصرفات الإدارة.

وكان الجنرال مايكل فلين، مثالا آخر على الفشل، فقد رأى نفسه ينتقل من كونه أحد مشجعي ترامب، ورئيس وكالة الاستخبارات العسكرية، إلى شخص كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن الاتصالات مع روسيا، وربما يكون الأمر غير مناسب، حين تنظر الى أحد بطريقة أخوية بريئة، وهو ملقب بـ"الكلب الغاضب"، كما كان قائدا عسكريا شهد أحد أكثر العمليات دموية في احتلال العراق، في معركة "الفلوجة" الثانية، والتي راح ضحيتها مئات المدنيين العسكريين العراقيين، والعشرات من الجنود الأميركيين.

ولكن ماتيس كان يعمل بنظرة واقعية على مكانة أميركا في العالم، ولمرة واحدة على الأقل، بشأن القضايا ذات التداعيات العالمية،حث بدا وأن ترامب يسمح لنفسه بأن يقوده الخبير وهو ماتيس.

وفي ما يخص القضايا الأكثر أهمية، مثل إرسال قوات إلى حدود الولايات المتحدة لإيقاف المهاجرين، والعلاقات مع الحلفاء، ومكانة العلم، واستحقاق وزارة الخارجية مع الدبلوماسيين، خسر ماتيس.

ولا يزال ترامب في حاجة إلى التأكيد على تعيين مدعٍ عام، ووزير داخلية، كما أنه يتعرض للضغط بسبب تحقيق روبرت مولر، ورغم ذلك من المرجح أن يتجاهل رحيل ماتيس، مثلما تجاهل الآخرين الذين غادروا بالفعل. وربما يعتبر ترامب رحيل ماتيس أنتصارا، رغم من الضروري عدم أعتباره كذلك.

قد يهمك أيضـــــــــــًا :

- ترامب يصدم حلفاءه الدوليين ومستشاريه بقراره سحب القوات الأميركية من سورية

- ماتيس يعلن أنه طالب الجبير بالكشف عن جميع ملابسات مقتل خاشقجي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم استقالة جيمس ماتيس جيدة لترامب ولكنها سيئة للعالم



GMT 05:04 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

ماكرون يعتزم إجراء إستفتاء شعبي حول سياسته

GMT 07:40 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

عقيلة صالح يرى أن حل الأزمة الليبية يكون باستبدال الحكام

GMT 07:08 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

إردوغان يتفاهم مع ترامب حول إقامة منطقة أمنية

GMT 07:43 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

معهد "برمنغهام" يلغي تكريم الناشطة الحقوقية أنجيلا دافيس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:26 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

وفاة أول من رفع علم مصر فوق خط بارليف

GMT 21:46 2015 الأحد ,19 تموز / يوليو

أسلوب الجيبسي يسيطر على إكسسوارات Roger Vivier

GMT 23:25 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

الآن يمكنك أرشفة محادثاتك عبر تطبيق سكايب

GMT 09:37 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ديكور عرسك بوحي من الطبيعة الخضراء!

GMT 14:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ضمانات المتهم في مرحلة التوقيف

GMT 18:24 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 02:09 2017 الجمعة ,23 حزيران / يونيو

نيكول كيدمان تكشف سرّ بشرتها الشابة والمشرقة

GMT 16:19 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

مجرد تشابه

GMT 11:53 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الولايات التونسية تسجل حالات من الإصابة بفيروس كورونا

GMT 14:13 2021 الخميس ,03 حزيران / يونيو

لكزس تكشف عن الجيل الجديد من NX وموعد طرحه
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia