كولكارني يؤكّد أن دمج الجاليات المهاجرة يمنحها صوتًا في الانتخابات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يقود حملة انتخابية بـ16 لغة للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي

كولكارني يؤكّد أن دمج الجاليات المهاجرة يمنحها صوتًا في الانتخابات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كولكارني يؤكّد أن دمج الجاليات المهاجرة يمنحها صوتًا في الانتخابات

شري بريستون كولكارني
واشنطن - يوسف مكي

وضع شري بريستون كولكارني لنفسه، هدفًا عجز ديمقراطيون وجمهوريون قبله عن تحقيقه، تحفيز ناخبي الأقليات الآسيوية الأميركية على المشاركة في الانتخابات التشريعية.

"لا تهدر وقتك وموارد الحملة في محاولة التواصل مع هذه الجاليات"، "إنهم غير مهتمّين بالإدلاء بأصواتهم"، "ستفشل كما فشل كثيرون قبلك"، هي كلّها عبارات سمعها كولكارني، ابن مهاجر هندي وأم أميركية، مرارًا قبل إطلاق حملته الانتخابية العام الماضي، لكن هذا الدبلوماسي السابق لم يكترث لنصائح المستشارين السياسيين، واعتمد إستراتيجية انتخابية مختلفة أهّلته للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، بعد تفوّقه على 5 منافسين، وهو اليوم يهدّد مقعد النائب الجمهوري بيت أولسون في دائرة تكساس رقم 22، التي لم تنتخب إلا ممثّلا ديمقراطيًا واحدًا خلال ثلاثة عقود.

ويقول كولكارني، الذي استقال قبل عام من السلك الدبلوماسي، محتجّا على سياسات الرئيس دونالد ترامب، في حديث خاص لـ"الشرق الأوسط"، إن سبب تدنّي معدلات مشاركة الجاليات الآسيوية في الانتخابات، هو غياب رسائل موجّهة إليهم وإلى اهتماماتهم في الحملات الانتخابية، ديمقراطية كانت أو جمهورية، لافتًا إلى أن 70 في المائة من الأميركيين الآسيويين لم يُستهدفوا بأي رسالة انتخابية، وأضاف، "هؤلاء الأميركيون مواطنون مثل الملايين غيرهم، إلا أنهم غير ممثّلين بشكل كافٍ في المجالس المحلية وغرفتي الكونغرس والمحاكم وغيرها".

وتمثّل الجالية الآسيوية في الدائرة 22 من ولاية تكساس، 20 في المائة من السكان، فيما يشكل المقيمون فيها المولودون خارج الولايات المتحدة 25 في المائة، ونسبة الذين يتحدّثون لغة غير الإنكليزية في منازلهم 35 في المائة.

ويرى كولكارني أن هذه الأرقام، تعكس أهمية مشاركة الجاليات المهاجرة بشكل عام في العملية السياسية، قائلًا، "تُعتبر الثقافات الإيطالية والألمانية والبريطانية في الولايات المتحدة ثقافات أميركية بامتياز، أودّ أن تحظى الثقافات الصينية والعربية والهندية والبولندية واليونانية، وغيرها من الثقافات التي تُغني بلادنا، بالمقام نفسه".

وفي مسعى إلى التواصل مع مختلف الجاليات التي تشملها دائرته الانتخابية، قاد كولكارني حملة بـ16 لغة مختلفة، تشمل العربية، والماندرين الصينية، والإيغبو (نيجيريا)، والأوردو، والتركية، والإسبانية، والتاميل، والبنغالي، والغوجراتي، والهندي، وكانادا (الهند)، وماليالامية (الهند)، والمراثية، (الهند)، والبنجابي، والتيليغو، والفيتنامي، ويقول، "بيد أن الجميع يتحدّث اللغة الإنكليزية، إلا أن التواصل مع المواطنين بلغتهم الأم تبني الثقة، وتسهّل التعاون".

ونوّه إلى أن ما قامت به حملته هو إعطاء الجاليات المهاجرة صوتًا، عبر دمجهم في العملية السياسية وتنظيمهم، ووصلهم بجاليات أخرى، ويقول هذا السياسي الأربعيني، "جميل أن تكون مختلف الجاليات المهاجرة مندمجة في المجتمع الأميركي بثقافتها وطبخها وموسيقاها، لكن ذلك لا يكفي لإعطائها صوتا تشارك من خلاله في اختيار ممثليها وقوانين تؤثر على حياتها اليومية".

ونجحت حملة كولكارني في تحقيق زيادة لافتة في نسبة مشاركة الجاليات الآسيوية، فقد بلغت نسبة الناخبين الآسيويين 28 في المائة في الانتخابات التمهيدية لهذا العام، فيما لم تتجاوز 6 في المائة في انتخابات 2014، كما ترجمت حملة كولكارني هذه الجهود إلى تبرعات فردية، تجاوزت 1.4 ملايين دولار.

واعتمدت الحملة الديمقراطية في دائرة "تكساس – 22"،  ثلاث أولويات، هي تأمين صحي للجميع، وتخفيض الجرائم المرتبطة بالأسلحة النارية، فضلًا عن مكافحة التغير المناخي، خاصة بعد الدمار الذي خلّفه إعصار «هارفي» في أغسطس/ آب الماضي.

وكغيره من الديمقراطيين في جميع أنحاء الولايات المتّحدة، يستغل كولكارني خطاب الرئيس ترمب الحادّ تجاه المهاجرين، لتحفيزهم على التوجه إلى مكاتب الاقتراع.

وقال إن "تهديد الرئيس قبل أيام بوقف العمل بالتعديل الـ14 من الدستور الأميركي، الذي يمنح أطفال المهاجرين المولودين في الأراضي الأميركية حق المواطنة، يمثّل مرحلة فاصلة في تاريخ بلادنا"، مضيفًا، "إن لم يتّجه الناخبون إلى مكاتب الاقتراع الثلاثاء المقبل، للتعبير عن رفضهم لهذه السياسات، فهذا يعني أن المبادئ التي بُنيت عليها الولايات المتحدة مهددة".

وعمل كولكارني ممثلا لبلاده في الخارج لمدة 14 عامًا، في كل من تايوان وروسيا وإسرائيل والعراق وجامايكا، ويقول متحدثًا عن سبب استقالته، "لم اتفق مع بعض السياسات التي اتبعتها إدارات جورج بوش وباراك أوباما، إلا أنها لم تهدّد قط الدستور الأميركي أو المبادئ التي تُعرّفنا كدولة، في المقابل، اعتبرت بعض المواقف التي اتخذها الرئيس ترامب، هجومًا مباشرًا على قيمنا الأميركية، ولم أستطع الدفاع عن سياساته".

وذكر كولكارني بين الأحداث التي دفعته إلى مغادرة منصبه، خطاب ترامب بعد مسيرة العنصريين البيض، التي أدّت إلى مقتل سيدة في شارلوتسفيل، وسياسات فصل الأمهات المهاجرات عن أطفالهن الرضّع، ودعمه للمرشح الجمهوري روي مور رغم اتهامه بالتحرش الجنسي بقاصرات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كولكارني يؤكّد أن دمج الجاليات المهاجرة يمنحها صوتًا في الانتخابات كولكارني يؤكّد أن دمج الجاليات المهاجرة يمنحها صوتًا في الانتخابات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia