ولد الشيخ يحمِّل الحوثي وصالح مسؤولية تعطيل خارطة الطريق
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

في حوار مع المبعوث الأممي إلى اليمن مع قناة "فرانس 24"

ولد الشيخ يحمِّل الحوثي وصالح مسؤولية تعطيل خارطة الطريق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ولد الشيخ يحمِّل الحوثي وصالح مسؤولية تعطيل خارطة الطريق

المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد
باريس - العرب اليوم

كشف المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن المعوقات والعراقيل التي تعترض خارطة الطريق الدولية لحل الأزمة اليمنية، مؤكداً بقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضمن خارطته، ومهاجماً "الحوثيين وصالح". كما كشف المواقف الدولية السعودية والإماراتية والأميركية والإيرانية والروسية من خارطته وللأوضاع في اليمن.

وقال في حوار خاص مع فضائية "فرانس 24" مساء الثلاثاء، إن اجتماع الرباعية+1 بخصوص اليمن، كان مهماً على الأقل من أجل النظر إلى التحديات التي يواجهها اليمن اليوم، وخاصة أننا نتحدث في ظل وجود مجاعة وتصعيد في العمليات العسكرية، ونحن نحاول أن نجد مساعدات أكثر وكانت أولويات جديدة.

واشار الى أن قناعته تتجه الى أنه "لن يكون هناك حسم عسكري في اليمن، وأن الحل الوحيد سيكون سياسياً، ومهما يحدث من عمليات عسكرية ومن تصعيد أحد الأطراف إلا أن الجميع لابد أن يعود إلى طاولة المفاوضات والحل السياسي، ويجب أن نتذكر أن الحل الوحيد والمستدام هو الحل السياسي. وحتى وإن تقدم أحد الأطراف وحسم في مرحلة معينة عسكرياً إلا أن الحل سيكون سياسياً. وهذا ما لاحظناه عندما تقدموا الحوثيين وسيطروا على 80 بالمائة من الأرض إلا أن الخارطة اليوم تغيرت. لذلك لازم أن تفهم الأطراف اليوم أن الحل السياسي هو المستدام.

وكشف ولد الشيخ عن حديث أجراه مع محمد عبدالسلام عبر الهاتف، وهو الآن بصدد إصدار بيان صحفي، وهناك عدة لقاءات مع الحوثيين، لكن الأمم المتحدة لا تعترف بحكومة الحوثيين، والدول الأعضاء في مجلس الأمن لا تعترف بها، ولكن المجتمع الدولي يعترف فقط بحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، الرئيس المنتخب، وهذا لا يمنع أنه كمبعوث إن كان لقاء مع أي مسؤول أو طرف وهذا يخدم السلام ونحن مستعدون للقاء به، وقد التقينا بهم.

وأضاف: لا شك أن الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي للبلاد وإذا كانت هناك مصادقة على حل هو من سيقوم به، وإذا كانت هناك تعيينات ستكون هناك تعيينات سواء لنائب الرئيس أو رئيس الحكومة هو من سيقوم به. واعتقد أنه لا يمكن إيجاد حل في البلاد دون الأخذ بعين الاعتبار وجود الرئيس هادي.

وحول موضوع الانسحاب من صنعاء، قال ولد الشيخ: لاشك هناك صعوبة ورفض الانسحاب من صنعاء من الطرفين الحوثيين وعلي عبدالله صالح، نحن ما لمسناه من أنه بالرغم من أن جماعة الحوثي والرئيس اليمني السابق يؤكدان مصادقتهما على الخارطة السياسية والموافقة عليها، إلا إنهم لا يتحدثون ويمتنعون عن الحديث عن الجانب الأمني منها والدخول بشكل جدي حولها، وهذا بالتأكيد يعطينا بعض الشك. وأضاف: ما أريد قوله ان هناك مسألتين، أن لكل الدول مواقف ونحن عادةً ما نعمل من أجل تحدث لمواقف. الثانية: أن بعض الناس تحدث عن أنها خريطة كيري، هي في الحقيقة مخرجات الكويت، ماهو مطروح اليوم هو يُبنى على محادثات الكويت وما زال إلى اليوم وفق المرجعيات الثلاث (القرار 2216) و (مخرجات الحوار الوطني) و (المبادرة الخليجية). وهذه القضايا تحدثنا عنها في الكويت.

وتابع يقول: أنا أرى حتى ولو كان هناك 6 أشهر أخرى فإن هناك إطارين مهمين للحل في اليمن: القضية الأمنية يجب ان يعترف الحوثيون وعلي عبدالله صالح أنه لن يكون هناك حل في ظل وجود سلطة خارجة عن الدولة وميليشيات متحكمة في القضايا الأمنية لازم أن يكون هناك انسحاب وتسليم للسلاح. ومن جهة أخرى لن يكون هناك استقرار إلا بالشراكة السياسية وأن الحل السياسي في اليمن مبني على التوافق والشراكة.

ولفت ولد الشيخ الى أن هناك مصالح إقليمية وهناك مخاوف إقليمية، فالمملكة العربية السعودية تقول إن أمنها مُهدد بالصواريخ التي رأيناها والقضايا على الحدود. يعني إذا لا شك أن هناك قضايا إقليمية، أنا سأذكر شيئاً وسيبقى للتاريخ وسينظر عليه، أن في الحقيقة ما كنا في الكويت دليل واضح أن لدى الأطراف اليمنية فرصة أن تصل إلى الحل، وضاعت عليه، ولا يمكن أن يستمر الوضع في اليمن على ماهو عليه، فهناك أزمة إنسانية واقتصادية.

وعن التدخل الايراني في اليمن، قال ولد الشيخ: "الحوثيون يعترفون بعلاقتهم مع إيران وأنهم تلقوا دعماً منها، وليس هناك خلاف على هذا. لكن إيران-أنا زرتها- وهي تنفي وجود أي ضلع لها وهي تنفي. أو لها طرف في القضية. ولكن ما أقوله وأكررها مرة أخرى أن الحل بيد الأطراف اليمنية، لوكانت النخبة السياسية اليمنية لديها الإرادة من أجل الحل لأضعفت من الإرادة الإقليمية. الموقف الإقليمي يتزايد مع استعداد النخبة التعامل معها".

وسئل: هل تظن أن الحوثيين سيلبون طلب السعودية تسليم الأسلحة البالستية إلى طرف محايد؟

أجاب ولد الشيخ: أنا أظن أنه لن يكون هناك استقرار في اليمن على المدى الطويل إلا بتسليم الأسلحة البالستية، هل هي ستسلم إلى طرف ثالث، هل هي ستسلم إلى لجنة عسكرية. هل هي ستدمر؟ هذه الحلول مطروح على الطاولة، لكننا نرى وما زلنا كذلك أن هذه الصواريخ التي هددت مناطق مهمة بما فيها العاصمة، وجدة ومكة وغيرها، ولن يكون هناك فيه حل إلا إذا دمرت هذه الصواريخ أو تحت إشراف لجنة أو مع طرف ثالث، وكلها موجودة على الطاولة.

وأضاف ولد الشيخ: روسيا لها اهتمام كبير في قضية اليمن وهي داعمة للجهود التي أقوم بها، وكنت مع معالي نائب وزير الخارجية ومبعوث بوتين للشرق الأوسط، وتحدثنا عن ذلك. وموسكو هي الدولة الوحيدة التي تملك سفارة في اليمن وتقوم بدور مهم جداً، وأكيد إنه سنكون هناك اهتمام كبير من قبل دول العالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولد الشيخ يحمِّل الحوثي وصالح مسؤولية تعطيل خارطة الطريق ولد الشيخ يحمِّل الحوثي وصالح مسؤولية تعطيل خارطة الطريق



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 02:27 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مصر تعيد ترشيح أبو الغيط أميناً عاماً للجامعة العربية

GMT 21:11 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يهاجم ترامب مجددًا: المناظرة معه كانت إحراج وطنى

GMT 19:30 2014 الخميس ,06 شباط / فبراير

"أمازون" تستحوذ على شركة تطوير الألعاب "Double Helix"

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 18:04 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

صياد تايلاندي يعثر على ثعبان طوله 4 أمتار في شبكته

GMT 09:35 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع عدد الوافدين على تونس الى اكثر من مليوني سائح

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 05:22 2015 الخميس ,07 أيار / مايو

طهران تصر على التصعيد
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia