انتشار الخوف مِن الإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين البريطاني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وقعت 12 حادثة عنصرية على مدى الشهريين الماضيين

انتشار الخوف مِن "الإسلاموفوبيا" داخل حزب المحافظين البريطاني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - انتشار الخوف مِن "الإسلاموفوبيا" داخل حزب المحافظين البريطاني

رئيس المنتدى الإسلامي في حزب المحافظين، محمد أمين
لندن ـ سليم كرم

اتّهم رئيس المنتدى الإسلامي في حزب المحافظين، محمد أمين، أعضاء الحزب غير المسلمين بالفشل في القضاء على كراهية الإسلام، خشية الإضرار بقوتهم السياسية، قائلا إن الحزب لا يريد أن يُلحق الضرر بسلطته، من خلال إجراء تحقيق عنصري مثير للجدل، في وقت يفتقر فيه إلى الأغلبية في مجلس العموم وبدلا من ذلك يأمل أن تختفي المشكلة بطريقة سحرية، مؤكدا أن تحذيراته قوبلت بالتجاهل عدة مرات.

أدلة متزايدة على انتشار "الإسلاموفوبيا"
يأتي هذا في الوقت الذي ظهرت فيه أدلة أخرى على الخوف من الإسلام، منها جلوس خمسة أعضاء مسلمين من الحزب على طاولة واحدة في الجزء الخلفي من الغرفة في حفلة عشاء رابطة المحافظين، كما قال أحد الأعضاء المسلمين إن مستشار الحزب أخبره أنه غير مرحب به في الحفلة، وتم الحديث مع نفس العضو لاحقًا عن عدم السماح للمرأة بالعمل.

وتمثل الدعوى التي أطلقها المنتدى الإسلامي، وكذلك منتدى مسلمي بريطانيا، و11 مجلسا إسلاميا في المملكة المتحدة، أكثر من 500 مسجد، ومؤسسة ومدرسة، ترغب في التحقيق في القضية.

ولفت السيد أمين إلى أن المحكمة تأخذ جميع مزاعم العنصرية على محمل الجد، وتصرفت بسرعة للاستجابة، حين تم إبلاغها، ولكنه قال "تسلم قادة الحزب عدة مقاربات بشأن الخوف من الإسلام، ورغم إثارة القضية لم يضعوا حلولا أو نتائج مرضية، ويبدو أن حزب المحافظين يتبنى النهج القائل (ابقَ هادئًا ولا تفعل شيئًا)، وحتى الآن لا يريد حزب المحافظين خلق مشاكل سياسية أو الإضرار بنفسه، ولكن الأمر صعب، حين لا تكون لديك أغلبية، والنتيجة أن الحزب فشل في اتخاذ إجراءات قوية بما فيه الكفاية".

استضافة الحزب هندوسيا متطرّفا
وفي أحد الأمثلة، قال أمين إنه عندما استضاف النائب، بوب بلاكمان، حدثا في البرلمان تحدث فيه القومي الهندوسي المثير للجدل تابان غوش، الذي أشاد بالتطهير العرقي للروهينغيا في ميانمار، كتب أعضاء المنتدى الإسلامي رسالة للتعبير عن قلقهم، وأضاف أن الحزب والسيد بلاكمان تجاهلهلوها، وبعد محاولات فاشلة متكررة للحوار على مدى خمسة أشهر، اضطرا بلاكمان إلى انتقاد استضافة الحدث علانية.

وأنكر بلاكمان أنه دعا السيد غوش إلى الحدث، قائلًا إنه حضر دون علمة، مؤكداً أنه تلقى رسالة المنتدى الإسلامي، حيث أوضح "وجدت رسالة بريد إلكتروني من المنتدى الإسلامي المحافظ، وأعتقد بأن مكتبي رد عليها، وإذا كان لا يزال لديهم الرغب في اللقاء، أطلب منهم الاتصال هاتفيصا بمكتب لتحديد موعد".

وليست هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها الحزب ادعاءات بوقوع أحداثا لإسلاموفوبيا، فقد تعرضت حملة عمدة لندن، زاك غولدسميث، لانتقادات شديدة بسبب الخطاب المستخدم ضد المسلمين.

تعليق عضوية المسيئين للمسلمين في الحزب
وردا على الاتهامات الأخيرة، قال وزير الداخلية ساجد جافيد، إن الحزب لم تكن لديه مشكلة معينة، وأشار إلى موقفه في الحكومة كدليل على ذلك.

وأكد بعض أعضاء المندى أنهم يتعرضون للتميز منذ فترة، وقال ناشط سابق في حزب المحافظين من إيلينغ إنه تعرض لمضايقات كونه مسلمًا، وفي النهاية قرر ترك الحزب.

ووقعت حوادث عنصرية أخرى ضد المسلمين، على سبيل المثال على مواقع التواصل الاجتماعي، بواقع 12 حادثة على مدى الشهرين الماضيين، من قبل مستشارين وأعضاء الحزب، وعلى إثرها تم إيقاف ستيفين إرديل، عضو الحزب عن مقاطعة ويفيني، والذي وصف ناخبي عمدة لندن المسلم بالأعمياء.

وفي هذا السياق، تم تعليق عضو الحزب إيان هيبريد، بعد تعليقه المسيء على صورة لعضوة الحزب هارميت سينغ بربار، على ارتدائها ملابسها التقليدية، ورغم أن السيدة بربار ليست مسلمة، قالت إن هناك الكثير من المضايقات والعنصرية، ولا بد من اتخاذ قرار للتحقيق بشأن ذلك.

وردا على دعوات لإجراء تحقيق، قال متحدث باسم حزب المحافظين "أدخلنا مدونة سلوك جديدة تغطي جميع أشكال التميز، ونأخذ جميع الدعوات على محمل الجد، حيث تصرف الحزب بسرعة حين قدمت أدلة على السلوك غير اللائق، حيث إيقاف المتورطين وإطلاق تحقيق فوري"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار الخوف مِن الإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين البريطاني انتشار الخوف مِن الإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين البريطاني



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia