روسيا والصين تحاولان حل الأزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد أن وصلت حرب الكلام بين البلدين إلى حد الخطورة

روسيا والصين تحاولان حل الأزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - روسيا والصين تحاولان حل الأزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ

كيم ودونالد ترامب وفلاديمير بوتين و شي جين بينغ
واشنطن ـ يوسف مكي

كشف وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أن روسيا والصين ستؤيدان اتفاقا من شأنه أن يشهد إيقاف كوريا الشمالية للتجارب الصاروخية مقابل قيام الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية بوقف تدريبات عسكرية واسعة النطاق. ووفقا لصحيفة "التليغراف" البريطانية رفض البنتاغون على الفور المقترحات الروسية الصينية المشتركة التى جاءت عندما حذّر دونالد ترامب من أن القوات الأميركية محملة على القيام بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية.

وقال لافروف في منتدى للطلاب الروس إن حرب الكلام بين البلدين "تقلقنا كثيرا" ودعا الجانبين إلى التراجع عن المواجهة. وقال لافروف "لسوء الحظ، فإن المهاترات بين واشنطن وبيونغ يانغ بدأ الآن في ذروتها"، مضيفا "ما زلنا نأمل ونعتقد بأن المنطق السليم سيسود". وردا على سؤال بشأن فرص الحرب قال "إن المخاطر مرتفعة للغاية، بخاصة مع الأخذ في الاعتبار مثل هذه المهاترات".

وتابع "رأيي الشخصي هو أنه عندما تقترب من نقطة اندلاع قتال، فلا بد وأن يتخذ الجانب الأقوى والأكثر ذكاء الخطوة الأولى بعيدا عن عتبة الخطر". ويبدو أن الولايات المتحدة الأميركية ترفض المقترحات الروسية، قائلة بأن المناورات العسكرية المزمع عقدها في وقت لاحق من هذا الشهر "ستمضي كما كان مقررا". وقال متحدث باسم البنتاغون بعد ظهر الجمعة أنه من المقرر أن تبدأ المناورات العسكرية الواسعة النطاق مع كوريا الجنوبية يوم 21 أغسطس/آب، ولا توجد خطط لتأجيلها.

اقترحت روسيا والصين علنا تعليق برنامج الصواريخ الكورية الشمالية مقابل وقف المناورات العسكرية بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية في بيان مشترك الشهر الماضي. وتعتمد المقترحات على خطط مماثلة طرحها وانغ يي وزير خارجية الصين في مارس/أذار الماضي. ورفضت الولايات المتحدة الأميركية هذه الخطط في ذلك الوقت، قائلة إنها تريد أن ترى موقف إيجابي من جانب كوريا الشمالية قبل التعامل مع بيونغ يانغ بجدية.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، ناشدت الصين كلا من الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية بخفض نبرة خطابهما الناري. ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية جينغ شوانغ كلا الجانبين إلى تجنب "التخلي عن المسار القديم الذي يظهر بالتناوب القوة وتصعيد الوضع على نحو مستمر". وتتزايد المخاوف من أن برنامج الأسلحة المارقة في بيونغ يانغ يمكن أن يؤدي إلى نزاع كارثي، بعد أن أفادت التقارير بأن النظام قد أنتج الآن رأسا حربيا نوويا مصغرا يمكن أن يصلح بأن يكون صواريخ باليستية عابرة للقارات.

وقد وجه السيد ترامب تحذيرات شبه يومية إلى كوريا الشمالية منذ يوم الإثنين محذرا من أن كوريا الشمالية يجب أن تكون "شديدة التوتر للغاية" بشأن اتخاذ أي إجراء ضد الولايات المتحدة الأميركية.

واعتبر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس يوم الخميس أن احتمال نشوب الحرب أمر كارثي، مشيرا إلى أن الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة النووية في كوريا الشمالية أسفرت عن نتائج. وقد جعلت إدارة ترامب الصين مفتاح استراتيجيتها تجاه كوريا الشمالية، وناشدت بكين بالضغط على بيونغ يانغ.

ويبدو أن السياسة لم يكن لها تأثير يذكر حتى الآن، حيث قال الرئيس ترامب في يوليو/ تموز، على "تويتر" إن بكين لم تقدم شيئًا يذكر لصالح الولايات المتحدة الأميركية. غير أن افتتاحية نشرتها صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية الجمعة تشير إلى أن بكين تتراجع عن دعمها لحليفتها. وجاء في الافتتاحية "يجب أن توضح الصين أنه إذا شنت كوريا الشمالية على نحو استباقي صواريخ موجهة تهدد أراضي الولايات المتحدة الأميركية، بصورة انتقامية، فان الصين ستبقى محايدة". إلا انها حذرت من أن الصين "ستضع حدا لمنع أي محاولة من جانب الولايات المتحدة الأميركية لتغيير النظام في كوريا الشمالية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا والصين تحاولان حل الأزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ روسيا والصين تحاولان حل الأزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia