أحد الناجين مِن بوزي يروي قصّة الدمار الذي خلّفه إعصار إيداي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

أكّد أنّ زوجته وأطفاله الستة أُجبروا على شرب مياه الفيضان

أحد الناجين مِن بوزي يروي قصّة الدمار الذي خلّفه إعصار "إيداي"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أحد الناجين مِن بوزي يروي قصّة الدمار الذي خلّفه إعصار "إيداي"

إعصار "إيداي"
مابوتو ـ عادل سلامه

يقف خوسيه مالا في ميناء الصيد بمدينة بييرا في موزمبيق، ويفحص وجوه أولئك الذين تم إجلاؤهم بواسطة قارب من بوزي، أحد أكثر المدن تضررا من إعصار "إيداي"، باحثا عن أي شخص يعرفه، ففي اليوم السابق التقى أحد جيرانه في الميناء، والذي أخبره أن شقيقته واثنين من أبناء أخيه نجوا من الإعصار الذي دمر أجزاء كبيرة من بلدتهم الأم، وكان أمله الوحيد أن تحاول أخته وأولادها الوصول إلى بييرا على أحد قوارب الصيد التي تنقذ الأشخاص المتضررين من الإعصار تحت إشراف القوات البحرية الهندية.

يقول مالا البالغ من العمر 27 عاما، لصحيفة "الغارديان" البريطانية: "كنت هنا من الساعة الخامسة إلى الحادية عشرة مساء أمس، وأخبرني أحد الجيران أن أختي على قيد الحياة، إذ كنت أحاول الاتصال بها على مدار الأيام الخمسة الماضية لكن الشبكة كانت معطلة، والآن أنا هنا في انتظارها"، ومالا ليس الوحيد الذي يبحث عن ذويه، حيث يوجد إلى جانب محطة الإسعافات الأولية التي أقامتها البحرية على عجل، ينتظر الأشخاص ذويهم بقلق وصبر بينما تتم معالجة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بالقوارب ونقلهم إلى المحطة الأخيرة في الميناء، والبعض الآخر ينتظر على شاطئ قريب، ليتم نقلهم بسفينة صيد صينية أو على متن قوارب صغيرة مفتوحة للسفر لساعات عدة إلى بوزي للبحث عن أحبائهم، ويتم نقل العديد منهم إلى هناك بواسطة باولو نياما ذي الـ58 عاما، وهو قائد قارب يعمل في شركة صيد بالقرب من بوزي لمدة أسبوع، والذي يجلس بجانب كومة من الأمتعة يقول: "بدأ الإعصار ليلة الخميس وأسقط العديد من المنازل.. لقد بدأنا للتو في إعادة ترتيب أوضاعنا بعدما سقطت الأمطار يوم الأحد".

اقرأ ايضًا:

باكستان توافق على عرض وساطة روسية لتسوية أزمتها مع الهند

 

ويعدّ نياما أحد أكثر الناس حظا حيث أخذ عائلته بما في ذلك ستة أطفال، إلى قاربه حيث نجا لمدة أسبوع، يقول نياما: "لم يكن لدينا ماء صالح للشرب ولا طعام"، مضيفا أنهم أُجبروا على شرب مياه الفيضان، وبالنسبة إلى أولئك الذين يصلون إلى ميناء الصيد، إنها عملية سريعة: يصطفون في طوابير ليتم تسجيلهم عند نزولهم من القارب، ويتم تسليمهم بعض الطعام ثم تتم معالجتهم بواسطة الأطباء الهنود.

يصل الكثيرون بلا أحذية وبالملابس التي كانوا يرتدونها عند وقوع الكارثة، معظمهم لديهم التهابات في القدمين والساقين والبعض الآخر مصاب بالجفاف أو يعاني من لدغات الثعابين، ويقول أحد الضباط الهنود: "عندما وصلنا للمرة الأولى في بييرا، لم نتمكن من الوصول بسهول لإنقاذ المصابين بسبب المد والجزر.. منذ ذلك الحين ينصب تركيزنا على توجيه قوارب الصيد الصغيرة لإنقاذ المتضريين من مختلف المناطق." حتى ذلك الحين، يضيف الهنود، لا يريد الجميع إخلاء منازلهم، ويختارون بدلا من ذلك البقاء لحماية ممتلكاتهم، وهناك مخاوف من أن يرتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 1000 شخص والذي توقعه رئيس البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث أصبح حجم الكارثة أكثر وضوحا وتكافح وكالات الإغاثة لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

وقال جيرالد بورك المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي، لوكالة "فرانس برس" متحدثا عن جهود الإغاثة في موزمبيق: "نحن بحاجة إلى الإسراع والتوسع في المساعدات.. نحن نكرث جهودنا لإنقاذ المزيد بينما سيستغرق الأمر الكثير لأن تداعيات هذه الكارثة ربما ستستمر لفترة طويلة"، وقال أحد الناجيين: "لقد ابتلع الماء كل شيء، لم يكن أمام الناس في بوزي سوى تسلق الأسطح، إلى الأشجار وحتى على أعمدة الكهرباء، ولا يزال البعض محاصرا حيث المياه لا تزال أعمق".

تشارك 11 طائرة مروحية في الاستجابة الإنسانية للإنقاذ، من جنوب أفريقيا والهند والبرازيل وكذلك من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، مع تشغيل ميناء بيرا بالكامل مرة أخرى، يمكن جلب الإمدادات التي تمس الحاجة إليها عن طريق البحر، ويعمل المهندسون لإصلاح الطريق الرئيسي إلى بييرا حتى تتمكن الشاحنات من الدخول.

قال مسؤولون في الأمم المتحدة إن مستويات مياه الفيضان تنحسر قليلا في بوزي، ورغم أن الآلاف من الناس ما زالوا محاصرين فانخفض خطر الغرق المباشر بينما يزداد خطر حدوث مزيد من الفيضانات خلال الأيام المقبلة نتيجة لاستمرار هطول الأمطار والانهيارات الطينية التي لا يمكن التنبؤ بها، ولا يزال خطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق المياه مثل الكوليرا والتيفود، وكذلك الملاريا، مرتفعا.

وقد يهمك ايضًا:

الهند تطالب بالإفراج عن طيارها المُحتجز في باكستان

باكستان تعلق الرحلات الجوية في عدة مطارات بسبب الأوضاع المتوترة مع الهند

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحد الناجين مِن بوزي يروي قصّة الدمار الذي خلّفه إعصار إيداي أحد الناجين مِن بوزي يروي قصّة الدمار الذي خلّفه إعصار إيداي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:26 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

وفاة أول من رفع علم مصر فوق خط بارليف

GMT 21:46 2015 الأحد ,19 تموز / يوليو

أسلوب الجيبسي يسيطر على إكسسوارات Roger Vivier

GMT 23:25 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

الآن يمكنك أرشفة محادثاتك عبر تطبيق سكايب

GMT 09:37 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ديكور عرسك بوحي من الطبيعة الخضراء!

GMT 14:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ضمانات المتهم في مرحلة التوقيف

GMT 18:24 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 02:09 2017 الجمعة ,23 حزيران / يونيو

نيكول كيدمان تكشف سرّ بشرتها الشابة والمشرقة

GMT 16:19 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

مجرد تشابه

GMT 11:53 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الولايات التونسية تسجل حالات من الإصابة بفيروس كورونا

GMT 14:13 2021 الخميس ,03 حزيران / يونيو

لكزس تكشف عن الجيل الجديد من NX وموعد طرحه
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia