الانتصارات الخارجية لأميركا تُشكّل تقدّمًا في حظوظ الجمهوريين
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

​بعد ارتفاع شعبية دونالد ترامب واللقاء المُرتقَب مع كيم جونغ أون

الانتصارات الخارجية لأميركا تُشكّل تقدّمًا في حظوظ الجمهوريين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الانتصارات الخارجية لأميركا تُشكّل تقدّمًا في حظوظ الجمهوريين

أظهر استطلاع للرأي أن جمهوريين ترامب يتخلفون بفارق ثلاث نقاط عن الديمقراطيين
واشنطن ـ يوسف مكي

شكّلت الانتصارات الخارجية التي حققتها الولايات المتحدة الأميركية والازدهار الاقتصادي تقدّما ملحوظا في حظوظ الجمهوريين وجنبهم الانسحاب من الانتخابات النصفية، إذ أشار أحد استطلاعات الرأي التي أجراها الديمقراطيون عن وجود فارق ثلاث نقاط فقط أمام الجمهوريين، بعد أن كان الديمقراطيون متقدمين بفارق 16 نقطة في فبراير/ شباط، وذلك مع ارتفاع شعبية الرئيس الأميركي خلال الآونة الأخيرة.

ويأتي هذا التحول في الشعبية بعد الأمور المستحدثة في التعامل مع كوريا الشمالية، واللقاء المرتقب لدونالد ترامب وكيم جونغ أون، والإفراج عن ثلاثة معتقلين أميركيين كانوا محتجزين في كوريا الشمالية، وكان هناك أيضًا مؤشرات على ازدياد الحماس بين أنصار ترامب للخروج للتصويت في انتخابات الكونغرس في نوفمبر/ تشرين الثاني، وقال خبراء استراتيجيون جمهوريون لصحيفة "ديلي تلغراف" إنهم يشعرون بتفاؤل أكبر بشأن احتمالات إبقاء سيطرتهم على مجلس الشيوخ في نوفمبر/ تشرين الثاني.

ويعتقد البعض بأنّ الناخبين لا يهتمون بنتائج التحقيق بشأن التدخل في الانتخابات الروسية ولا يهتمون بالجدل الدائر بين موظفي البيت الأبيض. وبدلا من ذلك، يعتقدون بأن الرئيس ستزداد جماهيريته بسبب النمو الاقتصادي حيث يتوسع بنسبة 2.3 في المائة سنويا وفقا للأرقام الأخيرة، وانخفاض معدل البطالة. يأتي هذا التفاؤل بعيد كل البعد عن الخريف الماضي، عندما فشل ترامب في تمرير أي تشريع رئيسي بعد أشهر من الفوضى في البيت الأبيض وانخفاض معدل التأييد له، لكن خلال الأشهر الستة الماضية أجبر ترامب على خفض الضرائب بمقدار 1.5 تريليون دولار، كما قام بإلغاء الاتفاق الإيراني وتطبيق التعريفات الفولاذية، وإحراز تقدم في السياسة الخارجية مع كوريا الشمالية.

ويحتفظ الجمهوريون حاليا بأغلبيات في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، وهما الهيئتان التشريعيتان اللتان تشكلان الكونغرس الأميركي. وفي حين لا يزال من المتوقع أن يفقدوا سيطرتهم على مجلس النواب للديمقراطيين في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، فإن الآمال كبيرة في عقد مجلس الشيوخ وإبقاء خسائر البيت إلى الحد الأدنى

وأظهر استطلاع أجرته محطة "سي إن إن" التلفزيونية أخيرا أن الناخبين الذين سيشاركون في انتخابات الكونغرس أظهروا أن الديمقراطيين يتقدمون على الجمهوريين بثلاث نقاط مئوية فقط، حيث كانت النسبة 47 في المائة من المستطلعين الديمقراطيين و44 في المائة من الجمهوريين، وهو تغيير كبير من فبراير/ شباط، عندما كانت النسبة 54 في المائة من الديمقراطيين و38 في المائة جمهوريين.

في حين أن هناك أيضا علامات على زيادة الحماس بين الجمهوريين للخروج والتصويت وهو عامل حاسم في الانتخابات، كما أن تصنيف قبول ترامب في أعلى مستوى له منذ مايو 2017، على الرغم من أنه لا يزال أقل من معظم الرؤساء السابقين في نفس النقطة في فترتهم الأولى. وفي مناقشة هذه التغييرات، قال أحد الاستراتيجيين الجمهوريين لهذه الصحيفة: "لقد ساعدتنا التخفيضات الضريبية، وفرص العمل الجيدة، والاقتصاد الجيد، وسوق الأسهم القوي نسبيا". وأضاف أن "صور الرهائن الذين يعودون من كوريا الشمالية تعطينا إحساسا بالاستقرار والأمن الدوليين، في حين أن الناس قد يكون لديهم بعض الخوف قبل ستة أشهر".

يذكر أنه يمكن أن تضيع فقاعة واشنطن في المواضيع التي يشعرون أنها تغطيها بدلا من القضايا التي يشعر بها الشخص العادي، وقال أحد كبار المستشارين الجمهوريين في الكونغرس إن "الديمقراطيين يقضون الكثير من الوقت في الحديث عن أشياء مثل روسيا والتحقيق في التدخل الروسي.. ليس هذا ما يتحدث عنه الناس كل يوم على المستوى المحلي".

وقال ترامب خلال حملة منتصف المدة، في مسيرة حاشدة في ولاية إنديانا الأسبوع الماضي: "حافظ وأعلى أميركا" سيكون شعاره الجديد. وقدم خطابه إشارة واضحة حتى الآن إلى الموضوعات التي سيحدد بها السباق: حماية الوظائف، وتنمية الاقتصاد، وتشديد الحدود، ومعالجة الأعداء في الخارج، فضلا عن مهاجمة وسائل الإعلام وتأييد الوطنية الأميركية.

وقال ترامب أمام حشد من الناس: "كل يوم من الآن حتى نوفمبر/ تشرين الثاني يجب أن ننتخب المزيد من الجمهوريين حتى نتمكن من مواصلة جعل أميركا عظيمة مرة أخرى".​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتصارات الخارجية لأميركا تُشكّل تقدّمًا في حظوظ الجمهوريين الانتصارات الخارجية لأميركا تُشكّل تقدّمًا في حظوظ الجمهوريين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 02:27 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مصر تعيد ترشيح أبو الغيط أميناً عاماً للجامعة العربية

GMT 21:11 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يهاجم ترامب مجددًا: المناظرة معه كانت إحراج وطنى

GMT 19:30 2014 الخميس ,06 شباط / فبراير

"أمازون" تستحوذ على شركة تطوير الألعاب "Double Helix"

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 18:04 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

صياد تايلاندي يعثر على ثعبان طوله 4 أمتار في شبكته

GMT 09:35 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع عدد الوافدين على تونس الى اكثر من مليوني سائح

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 05:22 2015 الخميس ,07 أيار / مايو

طهران تصر على التصعيد
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia