ماكرون يبدأ موسمًا سياسيًا بين الإصلاحات والاحتجاج
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

انقسامات في الاتحاد الأوروبي واستياء في فرنسا

ماكرون يبدأ موسمًا سياسيًا بين الإصلاحات والاحتجاج

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ماكرون يبدأ موسمًا سياسيًا بين الإصلاحات والاحتجاج

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
باريس ـ مارينا منصف

سيسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى إثبات أن فرنسا تتصدّر زمام المبادرة في أوروبا يوم الاثنين عندما يستضيف قمة أوروبية أفريقية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والزعماء الإيطاليين والإسبانيين، ويأتي هذا الاجتماع بين قادة كبار أوروبا الغربية في أعقاب صفقة دبلوماسية غاضبة بين الرئيس الفرنسي وبولندا والتي ردت باتهامه بالعجرفة و أنه يفتقر إلى الخبرة، وبعد 3 أشهر من فترة ولايته التي ستمتد إلى 5 أعوام، سقطت شعبيته في الداخل، ويواجه رد فعل محتمل ضد إصلاحات العمل التي يعتزم دفعها بموجب مرسوم سيصدره الشهر المقبل، بمجرد عودة العمال والنقابات للعمل بعد عطلة الصيف الطويلة، كما تعرض أيضًا لانتقادات هذا الأسبوع بعد أن تبين أنه قد أنفق 25 ألف يورو على مساحيق التجميل في الأشهر الثلاثة الأولى له في السلطة؛ وقد فاز الوسط الجديد في انتخابات مايو ووعد بإعادة استكشاف أوروبا بعد أن فاز على منافسته مارين لو بان، وقد هرع على النحو الواجب إلى ألمانيا بعد تنصيبه وتعهد بوضع "خريطة طريق مشتركة" مع السيدة ميركل تدعو إلى ميزانية مشتركة وبرلمان ووزير مالية لمنطقة اليورو.

وشرع السيد ماكرون، في الأسبوع الماضي، بحملة جديدة لتعميق التكامل الاقتصادي لتكتل اقتصادي يقول عنه أنه يجب أن يكون أكثر حماية لمواطنيه، وبدأت جولة في أوروبا الوسطى والشرقية استغرقت 3 أيام، حيث طالب مؤيديه بتشديد قواعد العمل وهي قضية حساسة أدت إلى تفاقم الخلاف بين الشرق والغرب.

ويرغب في إصلاح توجه الاتحاد الأوروبي الذي يسمح للأشخاص من دول الاتحاد الأوروبي الأشد فقرا بالعمل على العقود التي تحتاج فقط إلى ضمان الحد الأدنى للأجور في البلاد المضيفة والسماح بدفع الضرائب والرسوم الاجتماعية في الوطن الأم، ووصف هذا النظام بانه "خيانة للروح الأوروبية"، وقال انه خلق منافسة غير عادلة في الدول الغنية مثل فرنسا وألمانيا، وأضاف ماكرون أنّ "السوق الأوروبية الوحيدة وحركة العمال الحرة لا يقصد بهما خلق سباق إلى القاع من حيث اللوائح الاجتماعية. 

هذا هو بالضبط ما يؤجج الشعبوية ويضعف الثقة في المشروع الأوروبي"، وتابع أنّ "جزءًا من تصويت بريطانيا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان متوقفا على ضعف عمل السوق الموحدة على قواعد العمل المعلنة والقواعد التي لدينا بشأن الحقوق الاجتماعية".

وفاز السيد ماكرون بدعم النمسا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، ورومانيا وبلغاريا وأكدوا مبدئيًا أنهم مستعدون للنظر في الإصلاح، وكان ذلك انتصارا رمزيا على حكومتي بولندا وهنغاريا اللتين دفعتا جهودا في المنطقة إلى منع إصلاح توجيه العمل، ودفع السيد ماكرون إلى القول بأنه سيبرم صفقة جديدة بنهاية العام، غير أن في بولندا - مع عمالها البالغ عددهم 500 ألف موظف في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى -  اندلعت موجة دبلوماسية يوم الجمعة عندما اتهم السيد ماكرون البولنديين باختيار "ضد المصالح الأوروبية في العديد من المناطق"، مع خطر أن تصبح "معزولة "من التكتل الاقتصادي.

وأظهرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل علامات على الاستجابة لمحاولات السيد ماكرون لإعادة تنشيط المحور الفرنسي الألماني في قلب الاتحاد الأوروبي، وقالت ماريا ديمرتسيس، نائبة مدير مركز الدراسات الاستراتيجية "بروغل" "إن ألمانيا مترددة جدا في قيادة الاتحاد الأوروبي من دون فرنسا حتى لو كانت لديها مواقف قوية جدا حول ما تريد"، وأضافت أنّ "ماكرون يقدم هذا الوعد بأنه يمكن أن يلاقي الألمان في منتصف الطريق، ويمكنهم بذلك إنشاء علاقة قائمة على الثقة المتبادلة".

وتتمتع المستشارة الألمانية بزيادة كبيرة في الدعم الشعبي، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنها تتجه إلى انتصار رابع في الانتخابات الشهر المقبل، حيث حصل حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي على 16 نقطة متفوقا على أقرب منافسيه، وفي الوقت نفسه، يقترب السيد ماكرون من نهاية شهر العسل، وفقا لاستطلاعات الرأي، لأنه يدخل أصعب تحدٍ محلي حتى الآن مع إصلاحات العمل، كما انه يواجه عجزا عن الفوز بثلاثة أخماس المقاعد في مجلس الشيوخ الشهر القادم المطلوب للتصويت من خلال الإصلاحات الدستورية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكرون يبدأ موسمًا سياسيًا بين الإصلاحات والاحتجاج ماكرون يبدأ موسمًا سياسيًا بين الإصلاحات والاحتجاج



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 22:30 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تعرف على الطريقة الصحيحة للتخلص من انسداد الأنف

GMT 09:47 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامية منى عراقي تستعين بـ"حلّاق رجالي" لقص شعرها

GMT 08:53 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مصممة ديكور تقدم أفكار عدة لتزيين المنزل طوال 2019

GMT 12:37 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

5 مميزات تجب معرفتها عن التحديث الجديد لنظام «iOS»

GMT 16:14 2015 الأحد ,29 آذار/ مارس

تعرفي على مزايا زيت كبد الحوت للأطفال

GMT 13:37 2014 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ديانا رزق ضيفة ماريو باسيل على "MTV"

GMT 05:52 2013 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

لوغان تتهم "سكاي" بالفشل في مساعدة المرأة

GMT 06:21 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

3 وصفات طبيعية لتطويل الرموش لجاذبية أقوى

GMT 00:54 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب عدم مُشاركتها في دراما رمضان 2019

GMT 14:18 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

خليفة بن سلمان يتلقى برقية شكر من الرئيس المصري

GMT 07:01 2014 الخميس ,03 تموز / يوليو

الوضع فى العراق يزداد سوءًا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia