رحلة الأمير ويليام إلى إسرائيل وفلسطين تتلقّى بعض الانتقادات
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رغم الترتيب الدقيق ووصفها بـ"غير السياسية"

رحلة الأمير ويليام إلى إسرائيل وفلسطين تتلقّى بعض الانتقادات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - رحلة الأمير ويليام إلى إسرائيل وفلسطين تتلقّى بعض الانتقادات

الأمير وليام عند الحائط الغربي في مدينة القدس القديمة
لندن ـ سليم كرم

صُممت زيارة دوق كامبريدج، الأمير ويليام، إلى إسرائيل والأراضي المحتلة لتكون غير سياسية، ويبدو أنه نجح في التفاوض على حقل الألغام الدبلوماسي بين إسرائيل وفلسطين، خلال جولته التي استمرّت 4 أيام.

اتّبع نصائح مستشار الشؤون الخارجية

رحّب الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين، بالأمير ويليام بصفته "أميرا وحاجا"، كما رحب به الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في رام الله.

رحلة الأمير ويليام إلى إسرائيل وفلسطين تتلقّى بعض الانتقادات

وقسّم ويليام وقته بدقة بين زيارة المواقع الحساسة في القدس، وبين زيارة النصب التذكاري للمحرقة اليهودية "ياد فاشيم"، وزيارة مدرسة للاجئين الفلسطينيين، ولقاء الحشود على شواطئ ومتنزهات تل أبيب، والتعامل مع رواد الأعمال من الشباب.

وتمكن الأمير من الاستعداد جيدا للزيارة، حيث أكد السير ديفيد مانينغ، سفير بريطانيا السابق لدى الولايات المتحدة وإسرائيل، ويعمل مستشارًا للشؤون الخارجية في فريق قصر كينغستون، أن الأمير ويليام اتبع نصائحه، وكيف خطط لهذه الزيارة، ونفذها، فحتى عندما طلب الرئيس الإسرائيلي منه نقل رسالة سلام إلى عباس، لم يبد الأمير انزعاجًا، معربًا عن آماله في أن يحل السلام على المنطقة المضطربة.

وغرّدت سفارة المملكة المتحدة في إسرائيل عبر "تويتر" باللغة العبرية "الأمير الساحر، إلى أن نلتقي مرة أخرى"، بينما كانت طائرة ويليام في مطار بن غوريون مستعدة للإقلاع إلى لندن، مما يدل على أن الرحلة كانت ناجحة، ووسط تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية، فإن مهمته أُنجزت.

الزيارات السابقة لم تشمل اجتماعات

كان هذا أكبر اختبار دبلوماسي يواجهه الأمير البالغ من العمر 36 عامًا، في جولة رسمية بالخارج، بناء على طلب الحكومة البريطانية، ولطالما سعى سياسيون إسرائيليون إلى زيارة رسمية يقوم بها أحد أفراد العائلة المالكة.

رحلة الأمير ويليام إلى إسرائيل وفلسطين تتلقّى بعض الانتقادات

ولم يشمل حضور الأمير تشارلز لجنازة شمعون بيريز في عام 2016، وجنازة رئيس الوزراء، إسحاق رابين في عام 1995، أي اجتماعات دبلوماسية، ولم تعد زيارات ملكية رسمية.
كانت وجهة نظر وزارة الخارجية البريطانية لعقود من الزمان هي أن هذه الزيارة كانت متوقفة على التقدم في عملية السلام، وهو ما يعني أن زيارة ويليام كان ينظر إليها من قبل الإسرائيليين، بمنفيهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على أنها لحظة بالغة الأهمية.

ومع عدم تقدم عملية السلام إلى حد كبير وبخاصة في هذه الأيام، رأى البعض أنها توبيخ للتحذيرات الموجهة إلى إسرائيل، حتى في عهد رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، لدرجة أن الدولة اليهودية واجهت عزلة دبلوماسية متزايدة.

انتقادت فلسطينية وإسرائيلية لزيارة الأمير

وعلى الرغم من حلول الذكرى السبعبن لتأسيس دولة إسرائيل، قال بعض النقاد إن زيارة الأمير تعود إلى أن العلاقة بين المملكة المتحدة وإسرائيل أصبحت أكثر دفئا في عهد رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، أكثر مما كانت عليه في عهد سلفها كاميرون.

ويوجد سبب آخر تأملي هو افتراض أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يدفعها إلى البحث عن شركاء جدد، ولكن حتى قبل استفتاء مغادرة الاتحاد الأوروبي، بحثت بريطانيا زيادة العلاقات التجارية مع إسرائيل.

وفي هذا السياق، قال فيليب هول، القنصل البريطاني العام في القدس، للصحافيين في بداية الزيارة "نعلم أن هذا ليس وقتًا يمكننا فيه الاحتفال بالتقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط، ولكننا نعتقد بأن المشاركة مهمة بنفس القدر في الأوقات الصعبة كما هو في الأوقات الجيدة، نعرف أن بعض السياسات صعبة، لكن هذه ليست زيارة سياسية"

وتقود الجولة إلى سؤال، وهو لماذا قام بالزيارة الأمير ويليام وليس والده تشارلز؟ وربما يكون السبب هو أن تشرليز أكثر أفراد العائلة المالكة الذين يزورون الدول العربية في الشرق الأوسط في جولات رسمية، وربما سبب آخر هو أنه قد حان الوقت المناسب للأمير ويليام والذي يقع ترتيبه الثاني في خط العرش، لتوسيع معرفته وخبرته.

ورغم تصميم الزيارة بدقة فإنها لم تفلت من النقد، إذ غضب بعض السياسيين الإسرائيليين من أن مسار الرحلة أشار إلى مدينة القدس القديمة جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي رام الله، انتقد بعض المعلقين الأمير حين قال لعباس "إنه سعيد جدا لأن بلادهما يعملان بشكل وثيق معًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة الأمير ويليام إلى إسرائيل وفلسطين تتلقّى بعض الانتقادات رحلة الأمير ويليام إلى إسرائيل وفلسطين تتلقّى بعض الانتقادات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia