قايد صالح رئيس الأركان الذي استحقّ عن جدارة لقب رجل المرحلة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

رغم أنّه واحدٌ مِن أهمّ المُقرِّبين والدّاعمين لـ"عبدالعزيز بوتفليقة"

قايد صالح رئيس الأركان الذي استحقّ عن جدارة لقب "رجل المرحلة"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قايد صالح رئيس الأركان الذي استحقّ عن جدارة لقب "رجل المرحلة"

رئيس الأركان أحمد قايد صالح
الجزائر - العرب اليوم

شهدت الجزائر خلال نحو 7 أسابيع، أحداثا متلاحقة تركت بصمة في تاريخها الحديث، بدأت باحتجاجات شعبية عارمة رافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وانتهت بتنحّيه، إلا أن الاسم الذي برز بقوة خلال هذه المرحلة كان أحمد قايد صالح، رئيس الأركان الذي استحق عن جدارة لقب "رجل المرحلة".

ورغم أن صالح يعدّ من أهم المقربين والداعمين لبوتفليقة على مدار العشرين عاما التي حكم فيها الرئيس البلاد، وأن بيانات الجيش الصادرة عنه أظهرت في البداية انحيازا له، فإن قرار الاستقالة لم يكن ليأتي لولا الموقف الذي اتخذه رئيس الأركان، دعما للشعب، ومع إعلان بوتفليقة ترشحه لولاية خامسة، حذر صالح مما وصفه بـ"نداءات مشبوهة من أجل الاحتجاج"، معتبرا أنه "من غير المقبول أن يتم دفع بعض الجزائريين من خلال نداءات مشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية وباطنها جر هؤلاء المغرر بهم إلى مسالك غير آمنة وغير مأمونة العواقب".

أصدر الجيش بيانا جديدا بعد 24 ساعة من البيان الأول، قال فيه إنه "ملتزم بتمكين الجزائريين من تأدية واجبهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة"، بينما تعهد صالح في كلمة تلفزيونية، بأن الجيش "لن يسمح بعودة الجزائر إلى حقبة سفك الدماء".

اقرأ أيضا:

جبهة التحرير الوطني" تنفصل عن أحزاب "الرئاسة" تجنبا لدفع الثمن

وأعلن بوتفليقة بعد تصاعد الاحتجاجات، تراجعه عن الترشح لعهدة خامسة ودعا إلى ندوة وطنية، والتقى فور عودته من رحلة علاجية في سويسرا، رئيس أركان الجيش، في اجتماع وصفه مراقبون بـ"المحوري"، وفي أول كلمة للجيش الجزائري بعد إعلان بوتفليقة العدول عن الترشح، أكد صالح "وقوف الجيش بجانب الشعب"، قائلا: "لا أملّ إطلاقا من الافتخار بعظمة العلاقة والثقة التي تربط الشعب بجيشه، وانطلاقا من هذه العلاقة الطيبة، فالشعب صادق ومخلص ومدرك لدلالات ما أقوله".

وعاد رئيس أركان الجيش الجزائري ليؤكد على أن الجيش "سيكون الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال"، في إشارة إلى أنه يبتعد أكثر فأكثر عن بوتفليقة، ويبدأ بالفعل بدعم الاحتجاجات الشعبية، أما المفاجأة الكبرى التي غيرت مسار الأحداث تماما، فكانت دعوة صالح في 26 مارس/ آذار، إلى تطبيق المادة 102 من الدستور، التي تحدد حالة عجز الرئيس عن ممارسة مهامه.

و"تنص المادة 102" على إيجاد خلف لرئيس الدولة في حالة تعذر استمراره بمزاولة مهامه، في إشارة إلى مرض الرئيس بوتفليقة واضطراره إلى حضور المناسبات الرسمية بكرسي متحرك، وبعد نحو أسبوع أصدر الجيش الجزائري بيانا، جدد فيه دعوته لتطبيق المادة 102، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود "مخطط يهدف إلى ضرب مصداقية الجيش"، لكن الجزء الأبرز من البيان، هو تحدث رئيس الأركان عن وجود "مؤامرة" و"اجتماع مشبوه"، قائلا: "بالفعل، فإنه بتاريخ 30 مارس/ آذار 2019، تم عقد اجتماع من طرف أشخاص معروفين، سيتم الكشف عن هويتهم في الوقت المناسب، من أجل شن حملة إعلامية شرسة في مختلف وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ضد الجيش الوطني الشعبي، وإيهام الرأي العام بأن الشعب الجزائري يرفض تطبيق المادة 102 من الدستور".

ولعب هذا البيان دورا أساسيا في إعلان بوتفليقة أنه سيستقيل قبل موعد نهاية ولايته الرئاسية، وتشكيله حكومة جديدة، إلا أن هذه الإجراءات لم تكن كافية في نظر صالح، الذي عاد وأصدر بيانا حاسما، يعد نقطة فاصلة في تاريخ الجزائر.

واعتبر صالح أن بيان الرئيس "صادر عن جهات غير دستورية"، وأنه "لا بد من التطبيق الفوري للحل الدستوري"، لافتا إلى وجود "محاولات للمماطلة والتحايل لإطالة عمر الأزمة في البلاد"، كما تحدث عن وجود مؤامرات وعمليات نهب في البلاد، لافتا إلى أن الجيش على علم بكل ذلك.

وُلد صالح في ولاية باتنة الجزائرية عام 1940، والتحق في وهو في سن الـ17 من عمره بجيش التحرير الوطني الذي حارب جيش الاستعمار الفرنسي، وبعد استقلال الجزائر عام 1962، انخرط صالح في صفوف الجيش وتلقى دورات تدريبية في أكاديمية فيستريل السوفيتية وتخرج بشهادة عسكرية، ثم نجح في اعتلاء مناصب مهمة بالجيش، لحين وصوله إلى منصب قائد لسلاح البر عام 1994، وفي عام 2006، حصل صالح على ترقية لرتبة فريق، وتولى رئاسة أركان الجيش الجزائري، ثم عينه بوتفليقة في 2013، بمنصب نائب وزير الدفاع، خلفا لعبدالملك قنايزية، مع احتفاظه برئاسة أركان الجيش.

قد يهمك أيضا:

بوشارب يذكر بانجازات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة

"جبهة التحرير" الجزائرية تهاجم ضباطًا عارضوا تمديد ولاية بوتفليقة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قايد صالح رئيس الأركان الذي استحقّ عن جدارة لقب رجل المرحلة قايد صالح رئيس الأركان الذي استحقّ عن جدارة لقب رجل المرحلة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:26 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

وفاة أول من رفع علم مصر فوق خط بارليف

GMT 21:46 2015 الأحد ,19 تموز / يوليو

أسلوب الجيبسي يسيطر على إكسسوارات Roger Vivier

GMT 23:25 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

الآن يمكنك أرشفة محادثاتك عبر تطبيق سكايب

GMT 09:37 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ديكور عرسك بوحي من الطبيعة الخضراء!

GMT 14:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

ضمانات المتهم في مرحلة التوقيف

GMT 18:24 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

هل العلاج النفسي مهم لصحة طفلك؟

GMT 02:09 2017 الجمعة ,23 حزيران / يونيو

نيكول كيدمان تكشف سرّ بشرتها الشابة والمشرقة

GMT 16:19 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

مجرد تشابه

GMT 11:53 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الولايات التونسية تسجل حالات من الإصابة بفيروس كورونا

GMT 14:13 2021 الخميس ,03 حزيران / يونيو

لكزس تكشف عن الجيل الجديد من NX وموعد طرحه
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia