توقعات بإعلان الرئيس ترامب القدس كعاصمة لإسرائيل وليس تل أبيب
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

ما قد يؤدي لفوضى كبيرة في منطقة الشرق الأوسط

توقعات بإعلان الرئيس ترامب القدس كعاصمة لإسرائيل وليس تل أبيب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - توقعات بإعلان الرئيس ترامب القدس كعاصمة لإسرائيل وليس تل أبيب

احتمال اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل الأسبوع المقبل
واشنطن ـ يوسف مكي

يتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأسبوع المقبل، أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس وليس تل أبيب كعاصمة لإسرائيل، ما قد يؤدي إلى فوضى كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أشار مسؤول كبير في الإدارة الأميريكية لوكالة "رويترز" الإخبارية، إلى أن ترامب قد يصدر الإعلان يوم الأربعاء، مضيفًا "أنه إذا ما قام ترامب بذلك، سيوجه ضربة قاسية للسلام في الشرق الأوسط". 

ويذكر أن القدس التي تضم مواقع مقدسة للديانات الإسلامية واليهودية والمسيحية، كانت مقترحة بأن تكون عاصمة لكل من دولة إسرائيل ودولة فلسطين، لكن لم يعترف المجتمع الدولي بالادعاء الفلسطيني، ولم يعترف أيضًا بالادعاء الإسرائيلي بالتقسيم الذي شهدته المدينة بعد حرب الشرق الأوسط عام 1967، ولكن في عام 1995، صدر قانون لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، ووقع كل رئيس منذ ذلك الحين كل ستة أشهر لإيقاف هذا النقل، أملًا في عدم زيادة اتساع الخلافات القائمة في المنطقة، وبدلًا من ذلك، قالوا إن وضع القدس يجب أن يتقرر فقط في المفاوضات.

وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية العام الماضي، بأن الولايات المتحدة ستنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، لكن في حزيران / يونيو تنازل عن هذا الشرط قائلًا إنه يريد "تعظيم الفرص" لدفع الولايات المتحدة إلى ما وصفه بـ "الاتفاق النهائي" للسلام الإسرائيلي الفلسطيني، ولم تحرز تلك الجهود سوى تقدم ضئيل، إن وجد، حتى الآن، ويشكك كثير من الخبراء في احتمالات نجاح تلك المفاوضات.

ولفت الخبراء، إلى أن احتمال أن يأخذ ترامب هذه الفرصة للاعتراف بمطالبة إسرائيل باعتماد القدس عاصمة إسرائيل قد يزعج العديد من القادة العرب، كما يمكن أن يفسد هذا الجهد الدبلوماسي الوليد الذي تقوم به الإدارة الأميركية بقيادة صهر ترامب وكبير المستشارين غاريد كوشنر، لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي توقفت منذ فترة طويلة وحشد تأييد الحلفاء العرب للولايات المتحدة.

وفي هذا الصدد، قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل سيؤدي إلى "تدمير عملية السلام" و"زعزعة استقرار المنطقة"، ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن بيترا قوله "إن العاهل الأردني الملك عبدالله حذر خلال زيارته واشنطن هذا الأسبوع، المشرعين، من أن نقل السفارة "يمكن أن يستغله الإرهابيون ليثيروا الغضب والإحباط واليأس".

غير أن هذه الخطوة يمكن أن تساعد في إرضاء القاعدة اليمينية المؤيدة لإسرائيل - وخاصة المسيحيين الإنجيليين - التي ساعدت ترامب على الفوز بالرئاسة، كما يرضي الحكومة الإسرائيلية، وهي حليف وثيق للولايات المتحدة، حيث أن بعض من كبار مساعدي ترامب دفعوه  بشكل خاص للحفاظ على وعد حملته الانتخابية.

وأضاف المسؤول الأميركي الكبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن التفاصيل لا تزال قيد الإنجاز ويمكن أن تتغير، وقال مسؤول آخر إن ترامب يبدو أنه يتجه نحو الاعتراف بمطالبة إسرائيل بالقدس، إلا أنها لم تكن صفقة سياسية، وأوضح متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: "ليس لدينا ما نعلنه"، بينما بيّن مساعد للبيت الأبيض أن ترامب يقال إنه يجلس في المداولات الداخلية المكثفة.

وعلى الرغم من المكاسب القصيرة الأجل التي ستتحقق له، فإنه قد يظل متمسكًا بالبرنامج المعمول به ويوقع تنازلًا عن نقل السفارة من تل أبيب لمدة ستة أشهر أخرى، وقال المسؤولون إنه في الوقت الذي يسعى فيه إلى تخفيف مخاوف مؤيديه، فإن هناك خيارًا آخر قيد النظر، وهو أن يأمر مساعديه بوضع خطة طويلة الأجل لنقل السفارة، ليوضحوا عزمه على القيام بذلك في نهاية المطاف.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بإعلان الرئيس ترامب القدس كعاصمة لإسرائيل وليس تل أبيب توقعات بإعلان الرئيس ترامب القدس كعاصمة لإسرائيل وليس تل أبيب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 02:27 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مصر تعيد ترشيح أبو الغيط أميناً عاماً للجامعة العربية

GMT 21:11 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يهاجم ترامب مجددًا: المناظرة معه كانت إحراج وطنى

GMT 19:30 2014 الخميس ,06 شباط / فبراير

"أمازون" تستحوذ على شركة تطوير الألعاب "Double Helix"

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 18:04 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

صياد تايلاندي يعثر على ثعبان طوله 4 أمتار في شبكته

GMT 09:35 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع عدد الوافدين على تونس الى اكثر من مليوني سائح

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 05:22 2015 الخميس ,07 أيار / مايو

طهران تصر على التصعيد
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia