عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية مستبدة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أبدى لـ "العرب اليوم" تخوفه من الالتفاف على الثورة

عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية مستبدة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية مستبدة

عضو الجبهة الشعبية عبد الناصر العويني
تونس - حياة الغانمي

اعتبر عضو الجبهة الشعبية عبد الناصر العويني، صاحب مقولة "بن علي هرب"، أن ما يحدث فيما يتعلق بحرية الرأي والتعبير، خطير، والخطورة تكمن في وجود منظومة قضائية مستبدة، تعتمد على فصول من واقع الاستبداد، لتكميم الأصوات وترهيب الناس، مشددًا على ضرورة تحرك المجتمع المدني وأيضًا الذين ناضلوا ضد الاستبداد للتعبير عن احتجاجهم.

وأكد العويني في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن أخطر جهاز في ارتكاب الجرائم في حق المواطنين، هو جهاز النيابة العمومية متسائلًا "كيف لم يتم التطرق إليه خلال جلسات الاستماع العلنية لضحايا الانتهاكات لهيئة الحقيقة والكرامة ؟. وأضاف أن تاريخ النيابة العمومية مظلم ولا يزال، لأنه لا أحد تحدث عن خروقاتها، ولم تقم أيضًا منذ 14 كانون الثاني/يناير، إلى اليوم حملة ضد تلك الخروقات.

ورأى العويني أن النيابة العمومية مؤسسة سياسية بامتياز، وأن وزير العدل هو رئيسها، مضيفًا "اعتقد أنه ليس هناك أسوا من هذه الحالة، والانقسامات في كل الأحزاب، والمجلس التأسيسي تحول إلى فضاء للعراك السياسي، بل أنه حاد عن مهامه، ولم يقم بدوره الأساسي كسلطة عليا، وأصبح يستخدم حسب الأغلبية، وعمومًا هناك انقسامات وتخبط حاد لا يعكس حقيقة قيام ديمقراطية".

وتابع العويني "أن المشكلة ليست في السياسة وإنما في السياسيين، فهؤلاء صنعوا الفرق، وأنه لا يجب أن ننسى أن المجتمع التونسي كان مصادرًا، صودرت فيه الحقوق والحريات، وفجأة انفجرت كالبركان وصار الجميع يطالب بما حرم منه، وبالتالي ليست السياسة التي تجعل الإنسان يخطأ، وإنما الإنسان وخاصة السياسي هو الذي يطوع الفعل السياسي حسب رغبته وهواه، وتلك الظواهر هي إفرازات لعملية الانتقال من مجتمع محكوم ومقيد إلى مجتمع يمكن أن يكون حرًا، ولكن هذا لا يمنع أن هناك بعض الممارسات التي توحي إلى إمكانية عودة الاستبداد والديكتاتورية".

وشدّد على أن الحكومة ليست حكومة بقدر ما هي وزارات، ويرى أنه لا يوجد فريق حكومي وإنما هناك وزارات تساهم من منطلق المحاصصة الحزبية. وعادت المحاباة وعاد كل ما هو مذموم وغير مرغوب من قبل الشعب. وأضاف أن حزب التجمع المنحل كان على الأقل يحل مشاكله الداخلية عن طريق الدولة، واليوم أصبحت لنا دولة الحزب، فالحزب صاحب الأغلبية يسير الدولة وفق ما يرتضيه، وكانت الدولة ملكًا له، وهذا حسب رأيه من أكبر الكبائر ومن أكبر دلائل خيبات الأمل. وكشف العويني أنه رغم كل ما يحصل، فأنه لا يبرر ولا يشفع للمطالبين بعودة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، واعتبر أن الذين يترحمون على أيام بن علي لا يستحون، وأن ذلك خطير وغير معقول ولا مقبول.

واختتم حديثه قائلًا "إن المعارضة مثلها مثل الحكومة لم ترتق إلى مستوى المعارضة القادرة على طرح نفسها كبديل أو على الأقل كمساهم في البناء، وهي غير قادرة على طرح البدائل، ولخص المسالة في أنه لنا حكومة عاجزة ومعارضة عقيمة، باعتبارها لم تصل إلى مرحلة النضج السياسي ولم تقدر على المساهمة في بناء المشهد السياسي القوي والمتوازن. فمشكلة المعارضة وتحديدًا اليسار في تونس، هو أنه ظل يسارًا احتجاجيًا فقط، وصار بعد الثورة كله خوف على الديمقراطية التي يخشى أن توأد". وأبدى تخوفه من الالتفاف على الثورة ومن التطرف والانفلات الذي يعم كل المجالات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية مستبدة عبد الناصر العويني يقرّ بوجود منظومة قضائية مستبدة



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia