ديفيد ديفيس يقدّم تنازلا ضخمًا إلى معارضي بريكست
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

أكد أنّ الاتفاق النهائي سيكون في قانون برلماني منفصل

ديفيد ديفيس يقدّم تنازلا ضخمًا إلى معارضي "بريكست"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ديفيد ديفيس يقدّم تنازلا ضخمًا إلى معارضي "بريكست"

ديفيد ديفيس
لندن ـ سليم كرم

قدّم الوزير البريطاني المكلّف بمحادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ديفيد ديفيس، تنازلا جديدًا لمعارضي "البريكست"، حيث أعلن أن أي اتفاق نهائي سيتم تكريسه في قانون منفصل للبرلمان؛ ليقطع صراعًا وشيكًا مع متقاعدي حزب المحافظين، حيث قام بإعلام النواب بآخر الخطوات المحرزة في المفاوضات، وهو يستوفي هنا أحد المطالب الرئيسية التي يطالب بها السياسيون المحافظون بمغادرة "سلِسة" من الاتحاد الأوروبي، بيد أن الوزراء ما زالوا يواجهون معركة ضخمة لدفع مشروع سحب الاتحاد الأوروبي من البرلمان.

ديفيد ديفيس يقدّم تنازلا ضخمًا إلى معارضي بريكست

ومن بين الوزراء السابقين الذين يهددون بالاشتراك مع حزب العمال في التصويت على التشريع الذي سيعود إلى مجلس العموم هذا الأسبوع، دومينيك غريف، ونيكي مورغان، وآنا سوبري، وتم تقديم أكثر من 400 تعديل، مع أول "اشتباكات" كبرى عن ما إذا كان سيتم تضمين تاريخ بريكسيت بشكل ثابت على الصفحة الأولى من القانون.

واحتج السيد غريف على ذلك، ووصف الفكرة بأنها غير متماسكة وغبية، مشيرًا إلى أنها "لن تحظى بتأيده"، أما السيدة مورغان، فقالت إن دعم تيريزا ماي لتحديد تاريخ ثابت للتشريع، أظهر أن لديها قصر في الاستماع سياسيًا، وسوف تعمق فقط الانقسامات في حزبها، أما السيدة سبوري فقد وصفت الاقتراح بالأحمق، وأكدت أنها قدمت بالفعل تنازلات لاستفتاء الاتحاد الأوروبي نتيجة التصويت لصالح تحريك المادة 50، موضحة أنها لن تصوت مرة أخرى ضد إرادتها.

ديفيد ديفيس يقدّم تنازلا ضخمًا إلى معارضي بريكست

وسعى السيد ديفيس إلى إزالة إحدى نقاط الضعف المحتملة من خلال الالتزام بمشروع قانون منفصل بشأن أي صفقة، مشيرًا إلى أنّه "من الواضح أننا بحاجة إلى اتخاذ المزيد من الخطوات لتوفير الوضوح واليقين، سواء في المفاوضات أو في بريطانيا، بشأن تنفيذ أي اتفاق في القانون البريطاني، أستطيع الآن أن أؤكد أنه بمجرد التوصل إلى اتفاق، سنقدم مجموعة محددة من التشريعات الأولية لتنفيذ ذلك الاتفاق، وسيعرف ذلك باسم اتفاق الانسحاب وقانون التنفيذ".

وقال السيد ديفيس إن هذه الخطوة سوف تضمن تنفيذ السياسات الرئيسية المنصوص عليها في اتفاق الانسحاب مباشرة في قانون بريطانيا من خلال التشريع الأساسي، وليس بالتشريع الثانوي بموجب قانون الانسحاب، مضيفًا أنّ "هذا يعني أيضًا أن البرلمان سيعطي الوقت لمناقشة وتفحص والتصويت على الاتفاق النهائي الذي نوقعه مع الاتحاد الأوروبي، ولن يتم عقد هذا الاتفاق إلا إذا وافق عليه البرلمان"، ولكن السيد ديفيس أكد مجددًا على أن بريطانيا ستترك الاتحاد الأوروبي في آذار/ مارس 2019، حتى لو حظر النواب والنظراء التشريع.

وأفاد وزير البريكست في حكومة الظل السير كير ستارمر، بأنه تنازل كبير من حكومة ضعيفة على وشك الهزيمة، مضيفًا أنه منذ شهور، دعا حزب العمال الوزراء إلى ضمان أن يكون للبرلمان كلمة أخيرة بشأن اتفاق الانسحاب، فقبل أقل من 24 ساعة من الدفاع عن مشروع قانونهم المعيب إلى البرلمان، تراجعوا أخيرا، ويجب على الوزراء الآن أن يذهبوا إلى أبعد من ذلك، ويحتاجون إلى قبول تعديلات حزب العمال التي من شأنها ضمان الترتيبات الانتقالية، وحماية الوظائف والاقتصاد من السقوط إلى حافة الهاوية.
وأشار بقية المحافظين البارزين إلى أنهم مستعدين للاحتجاج على العناصر الرئيسية لمشروع القانون، وبيّن وزير الحكومة السابق نيكي مورغان، أنّ التزام السيدة ماي بوضع تاريخ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في التشريع كان به نوع من الصمم، وتجرى رئيسة الوزراء محادثات مع كبار الشخصيات من الصناعة الأوروبية فى داونينغ ستريت، مقر الحكومة البريطانية، حيث تدخل المفاوضات مرحلة حاسمة.

ديفيد ديفيس يقدّم تنازلا ضخمًا إلى معارضي بريكست

ومن المقرّر أن يقرّر زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة الشهر المقبل، ما إذا كان قد تم إحراز تقدم كاف لبدء مناقشات التجارة، إلا أن الجانبين يشتركان في مواجهات مريرة حول حجم مشروع قانون الطلاق، حيث تقدم بريطانيا حوالي 20 مليار يورو خلال مرحلة انتقالية، بيد أن الكتلة تصر على أن يكون الرقم 3 أضعاف هذا الرقم، وكشف كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه، أنّ على بريطانيا تقديم عرض جديد على المبلغ المالي خلال أسبوعين، وهناك مخاوف من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق قبل عيد الميلاد قد يؤدي إلى "عدم اتفاق" خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويسبب ضررًا بالغًا للاقتصادات، وأصبحت الأعمال التجارية على جانبي الاتفاق قلقة بشكل متزايد إزاء احتمال حدوث أزمة سياسية تعطل التجارة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديفيد ديفيس يقدّم تنازلا ضخمًا إلى معارضي بريكست ديفيد ديفيس يقدّم تنازلا ضخمًا إلى معارضي بريكست



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 02:27 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مصر تعيد ترشيح أبو الغيط أميناً عاماً للجامعة العربية

GMT 21:11 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يهاجم ترامب مجددًا: المناظرة معه كانت إحراج وطنى

GMT 19:30 2014 الخميس ,06 شباط / فبراير

"أمازون" تستحوذ على شركة تطوير الألعاب "Double Helix"

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 18:04 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

صياد تايلاندي يعثر على ثعبان طوله 4 أمتار في شبكته

GMT 09:35 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

إرتفاع عدد الوافدين على تونس الى اكثر من مليوني سائح

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 05:22 2015 الخميس ,07 أيار / مايو

طهران تصر على التصعيد
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia