تحذير فلسطيني من الخوض في محادثات السلام دون رؤى واضحة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الرئيس دونالد ترامب أرسل اثنين من كبار مساعديه لدفع عجلة المفاوضات

تحذير فلسطيني من الخوض في محادثات السلام دون رؤى واضحة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تحذير فلسطيني من الخوض في محادثات السلام دون رؤى واضحة

الرئيس محمود عباس وجاريد كوشنر
رام الله ـ ناصر الأسعد

حذّر مسؤولو السلطة الفلسطينية، الإدارة الأميركية من عدم التسرّع في محادثات السلام المباشرة أو غير المباشرة أو حتى "القريبة" من دون وضع إطار في الاعتبار من شأنه أن يحكم إلى أين ستسير جهود السلام، وأعلن مسؤول في البيت الأبيض، الإثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرسل اثنين من كبار مساعديه إلى القدس ورام الله في محاولة لدفع المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي تعد "أولوية قصوى" لإدارته.

وسيلتقى صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، وكبير المفاوضين الدوليين، جيسون جرينبلات، مع زعماء من كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بعد أن رافق ترامب في زيارته للمنطقة الشهر الماضي، استمرارًا للمفاوضات الجارية منذ 22 أيار/مايو، وقال مسؤول في البيت الأبيض إنّ "التوصّل إلى اتفاق سلام تاريخي سيستغرق وقتًا، وبقدر ما يحرز من تقدم، من المحتمل أن تكون هناك عدة زيارات، حتى أثناء العمل وراء الكواليس لدفع المفاوضات الثنائية المباشرة بين الطرفين، فإننا سنواصل الاتصال مع الدوائر ذات الصلة في جميع أنحاء المنطقة لتذكير الجميع بأن السلام هو ممكن ولنبرهن على أن العديد من الفوائد الإيجابية قد تنجم عن المفاوضات الناجحة".

وأعرب مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون عن ارتياحهم إلى غرينبلات الذي زارهم بنفسه في وقت سابق من هذا العام، وأعرب عن ارتياحه للمسؤولين مع رغبته في الاستماع، وذكر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون للمشرعين الأسبوع الماضي أنّ "هناك شعورًا متناميًا من كلا الجانبين بأن جولة الاستماع ستنتهي قريبًا، وأن ترامب ومساعديه سيبدؤون في توقع نتائج كبيرة بسرعة، في وقت ما، سيصبح ترامب غير مهتم".

وتحرّك وزير الخارجية السابق جون كيري، مرارًا وتكرارًا بين مراكز السلطة الإسرائيلية والفلسطينية طوال فترة ولايته بعد فشله في إحضار الجانبين حول نفس الطاولة، ويشعر الفلسطينيون بالقلق لأن غرينبلات وكوشنر قد يقعان في دورة مماثلة، من خلال المضي قدمًا دون رؤية واضحة أو توقعات متعمدة.

وألقت القيادة الإسرائيلية والسعودية بمياه باردة على احتمال التقارب العام السريع بين البلدين، وهي مبادرة أثارت ترامب، كما كان الحال مع الرؤساء السابقين، والتي من شأنها أن تؤدي بطريقة أو بأخرى إلى سلام إسرائيلي  فلسطيني، وذكر مسؤولون أردنيون وفلسطينيون لجيروزاليم بوست أنّ قيادة مجلس التعاون الخليجي أوضحت ذلك لترامب خلال زيارته للرياض الشهر الماضي، مشيرًا إلى أن دوائرها الداخلية ببساطة لا تتسع لذلك، ويتعين على محادثات السلام مع الفلسطينيين أن تسبق محادثات السلام مع العرب - وليس العكس، كما أخبر الملك السعودي سلمان والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ترامب بذلك.

وتقول مصادر إسرائيلية إن الحديث عن إقامة علاقات اقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي أمر سابق لأوانه، ويأمل مسؤولو البيت الأبيض الآن أن يكون هناك شيء بين ما يلي، أن دول مجلس التعاون الخليجي ستوافق على الحد الأدنى من العمل على تطبيع العلاقات بالتوازي مع التقدم في محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وسيشكل ذلك تغييرا عن الخطة التي وضعتها مبادرة السلام العربية التي لا تقر باعتراف دول مجلس التعاون الخليجي بإسرائيل ككيان إلا بعد إبرام اتفاق سلام فلسطيني شامل.

ويقول مسؤولون أميركيون إن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين سيزورون واشنطن في بعض الأحيان مع تقدم المحادثات، وسيقود جهود المباحثات "غرينبلات" و "كوشنر" من البيت الأبيض، وهو تغيير من الجهود السابقة، التي كانت مقرها في وزارة الخارجية، وبيّن مسؤول في البيت الأبيض أن "الرئيس ترامب أوضح أن العمل من أجل التوصّل إلى اتفاق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو الأولوية القصوى له"، مضيفا "إنه يعتقد وبقوة أن حل السلام ممكن".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذير فلسطيني من الخوض في محادثات السلام دون رؤى واضحة تحذير فلسطيني من الخوض في محادثات السلام دون رؤى واضحة



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 02:37 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أجود أنواع البلسم الطبيعي للشعر المصبوغ

GMT 02:12 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

سيرين عبد النور تتألق بالبيج والنبيتي من لبنان

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 16:23 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

تعرف على المطاعم في العاصمة الكينية "نيروبي"

GMT 18:51 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

السمك يحمي صغيرك من الإكزيما
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia