مجلس الأمن الدولي يدعم بالإجماع عملية السلام في سورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الشكوك تحيط بمستقبل الرئيس بشار الأسد في السلطة

مجلس الأمن الدولي يدعم بالإجماع عملية السلام في سورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مجلس الأمن الدولي يدعم بالإجماع عملية السلام في سورية

سورين يطالبون بالحرية من الأسد
واشنطن - رولا عيسى

أيّد مجلس الأمن الدولي قرارًا بالإجماع بشأن خارطة طريق دولية لعملية السلام في سورية في موقف نادر من الوحدة بين القوى الكبرى في الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص.

وذكر وزير الخارجية الأميركي جون كيري لمجلس الأمن المكون من 15 دولة بعد التصويت: "يرسل المجلس في الوقت الحالي رسالة واضحة إلى جميع المعنيين لوقف القتال في سورية وتمهيد الطريق لتشكيل حكومة من أجل دعم الشعب السوري الذي عانى لفترة طويلة".

وجاء القرار بعد توصل روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق نصي، حيث كانت الدولتان على خلاف كبير بشأن ما يحدث في سورية التي يسيطر عليها متطرفو داعش.

وأفاد كيري بأنه لا تزال هناك اختلافات حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد الحليف المقرب من روسيا وإيران، في حين تريد الحكومات الغربية خلع الأسد من السلطة، إلا أن القرار لم يتناول مسألة مصيره.

وأضاف كيري: "ليس لدينا أية أوهام بشأن العقبات الموجودة بالفعل، ولا يزال هناك بالطبع خلافات حادة داخل المجتمع الدولي وخصوصًا حول مستقبل الأسد".

وعلق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على القرار قائلًا: "هذا هو الحل الواضح لمحاولات فرض حل من الخارج على السوريين بشأن أية قضايا بما في ذلك ما يتعلق برئيسها الأسد".

وبيّن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة لن تنجح إلا في وجود ضمانات برحيل الرئيس الأسد، مضيفًا: "كيف يمكن لهذا الرجل أن يوحد الشعب الذي حاول قتله، وتعتبر فكرة خوض الانتخابات مرة أخرى أمرًا غير مقبول بالنسبة لنا".

وطالب القرار الأمم المتحدة بتمثيل المجلس مع تقديم خيارات بشأن رصد وقف إطلاق النيران خلال شهر من اعتماد القرار، مع تأييد الجدول الزمني السابق المتفق عليه في فيينا لإجراء محادثات بشأن توحيد الحكومة والمعارضة وإجراء انتخابات.

وأوضح القرار أن المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة يجب أن تبدأ في أوائل كانون الثاني / يناير مع دعم استمرار المعركة من أجل هزيمة داعش.

واعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أن القرار يمثل خطوة كبيرة نحو إناء الحرب الأهلية في سورية، وأوضح أنه لا يزال هناك طريق طويل لخوضه، في حين فشل نص القرار في توضيح الدور الذي سيلعبه الأسد.

وتصرّ بريطانيا على إمكانية بقاء الأسد في مكانه مؤقتًا كجزء من إدارة انتقالية، ولكن لا يمكن أن يكون له دور على المدى البعيد في الحكومة.

وتابع هاموند: "تنطوي هذه العملية بالضرورة على رحيل الأسد ليس فقط لأسباب أخلاقية تتعلق بالدمار الذي ألحقه بشعبه ولكن لأسباب عملية أيضًا تتعلق بأنه لا يمكن إحلال السلام والوحدة في سورية في ظل وجود الأسد في منصبه، ولكن يجب علينا حماية المؤسسات الضرورية لمستقبل الحكم في سورية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال هيئة حاكمة تمثل المرحلة الانتقالية".

وأشاد كيري بالدرجة غير المسبوقة من الوحدة في المجلس والتي كانت في وضع حرج في الماضي فيما يتعلق بالتوصل إلى حل سياسي في سورية، واعتبر القرار معلمًا مهمًا، واجتمع وزراء الخارجية لأكثر من خمس ساعات لمناقشة كيفية تنفيذ مطالبهم في فيينا الشهر الماضي من أجل وقف إطلاق النيران وبدء المفاوضات بين الحكومة والمعارضة في أوائل كانون الثاني / يناير، وفي الوقت نفسه عمل الدبلوماسيون على التغلب على الانقسامات بشأن نص القرار.

ولفت كيري إلى أن هذا الاتفاق يمنح الشعب السوري خيارًا حقيقيًا ليس بين الأسد وداعش ولكن بين الحرب والسلام، مضيفا: "نحن نعلم بالعقبات الموجودة وخصوصًا حول مستقبل الأسد حيث لا تزال هناك خلافات حادة، إلا أن الأسد فقد القدرة على توحيد البلاد، وإذا ما حان وقت انتهاء الحرب لابد للشعب السوري أن يختار بديلًا عن حكومته".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن الدولي يدعم بالإجماع عملية السلام في سورية مجلس الأمن الدولي يدعم بالإجماع عملية السلام في سورية



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia