كيري ولافروف يبحثان عن آلية مشتركة لضرب تنظيم داعش
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

هدنة مؤقتة من التصريحات النارية ومفاوضات في غضون أيام

كيري ولافروف يبحثان عن آلية مشتركة لضرب تنظيم "داعش"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - كيري ولافروف يبحثان عن آلية مشتركة لضرب تنظيم "داعش"

جون كيري وسيرغي لافروف
نيويورك - مادلين سعادة

عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مؤتمرا صحافيا متوترًا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بعد ساعات من تحذير روسيا للولايات المتحدة بسحب قواتها قبل بدء الضربات الجوية في سورية.

واشتبكت البلدان في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الحملات الجوية الموازية ضد تنظيم "داعش" في سورية، حيث أخبر كيري المجلس أنه سيتم تجاهل تحذير روسيا، وزعم الجانبان شرعية أفعالهم لكنهما اختلفا حول دور الرئيس السوري بشار الأسد.

كيري ولافروف يبحثان عن آلية مشتركة لضرب تنظيم داعش

وعقب الخطاب المتوتر بعد الاجتماع، أصر كلا الجانبين على أن الاجتماع كان بناء ولم يجب أي منهما على أسئلة الصحافيين، وأوضح كيري أن الولايات المتحدة والجيوش الروسية يمكنها عقد محادثات في وقت مبكر للتأكيد على أنهم لن يتدخلوا من دون قصد في الصراع بشأن الضربات الجوية المعنية في سورية.

وأضاف كيري بعد اجتماعه مع لافروف: "اتفقنا على حتمية عقد محادثات على المستوى العسكري في أقرب وقت ممكن وربما غدا، والجانبان متفقان على استهداف تنظيم داعش"، موضحا أن كلا البلدين سيعملان معا من أجل التوصل إلى حل بشأن سورية.

وجاءت تصريحات كيري بعد أن أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى تنفيذ حوالي 20 غارة في أنحاء سورية، موضحة مقتل 36 شخصًا من المدنيين، وهو ما أثار المخاوف بشأن احتمالية استهداف المتمردين المناهضين للحكومة وبعضهم مدعوم من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بدلا من استهداف المناطق التي يسيطر عليها "داعش".

وذكر لافروف في اجتماع مجلس الأمن بعد ساعات من إطلاق روسيا أولى ضرباتها الجوية أن موسكو ستقوم بالتنسيق مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين والدول الإقليمية والذين لديهم بعثات جوية منذ عام، بينما تساءلت الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء آخرين عما إذا كانت الطائرات الروسية قد ضربت مواقع تنظيم "داعش" كما قالت موسكو، وزعم الحلفاء أن الطائرات الروسية في الواقع كانت تستهدف المتمردين المدعومين من الغرب الذين يقاتلون ضد داعش وقوات الأسد.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، إلى أن روسيا أبلغت الولايات المتحدة بالضربات الجوية قبل ساعة عن طريق دبلوماسي في بغداد، وطلبت أن تتجنب الطائرات الأميركية المجال الجوى السوري، إلا أن كيري أخبر المجلس بأنه سيتم تجاهل التحذير الروسي، مشيرا إلى استمرار الغارات الجوية.

ووقعت الهجمات الروسية قبل أن تبدأ موسكو وواشنطن في محادثات تخفيف الصراع لتجنب الاشتباك بين جيشين مختلفين يعملان في نفس المنطقة، وكان الرئيس أوباما والرئيس الروسي بوتين وافقا على إجراء هذه المشاورات بعد اجتماع في الأمم المتحدة الاثنين الماضي.

وبيّن مسؤول أميركي رفض ذكر اسمه، زيادة التوتر بين القوى الكبرى، موضحا أن كيري أجرى اتصالا هاتفيا مع لافروف في وقت سابق ليخبره بأن الولايات المتحدة تعتبر هذه الضربات خطيرة، كما أخبر مجلس الأمن أن الولايات المتحدة سترحب بالضربات الروسية في حالة استمرار عمليات قوات التحالف طالما كان الهدف منها ضرب تنظيم "داعش" أو غيره من الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة.

ولفت كيري إلى اضطراب الولايات المتحدة إذا ضربت روسيا مناطق لا تتواجد فيها مجموعات متشددة، ما من شأنه أن يوحى بأن الهدف الحقيقي لموسكو كان دعم حليفها بشار الأسد الذي يتخذ موقفا دفاعيا بعد حرب أهلية استمرت أربعة أعوام.

وتعتبر منطقة "حمص" التي هوجمت من قبل الطائرات الروسية منطقة حاسمة لسيطرة قوات الأسد على غرب سورية، وتعد سيطرة المتمردين على هذه المنطقة أمرا فاصلا للأسد عن غرب سورية كما أنها تفصل دمشق عن المدن الساحلية حيث تملك روسيا منشآت عسكرية.

وأضاف كيري: " يجب علينا ألا نخلط بين قتالنا ضد داعش ودعم الأسد، فلا يمكن هزم تنظيم داعش طالما بقي الأسد رئيسا لسورية، وإذا كانت روسيا ملتزمة حقا بمحاربة داعش فنحن نرحب بجهودها وسوف نجد طريقة لفصل عملياتنا العسكرية ومضاعفة الضغط العسكري على داعش والجماعات التابعة لها".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيري ولافروف يبحثان عن آلية مشتركة لضرب تنظيم داعش كيري ولافروف يبحثان عن آلية مشتركة لضرب تنظيم داعش



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia