لندن ـ كاتيا حداد
في خطوة أثارت دهشة الكثيرين واستياء البعض، أعلنت الكنيسة العليا في إنكلترا افتتاح حفل تتويج الأمير تشارلز بقراءة آيات من القرآن الكريم، وذلك حال وفاة والدته الملكة إيزابيث الثانية أو تخليّها عن العرش.
ومن ناحيته، أكد أسقف سابق في كنيسة أكسفورد والمفكر الليبرالي البارز، اللورد هاريس: "مثل هذه الأفعال تعد لافتة إبداعية تسمح للمسلمين بالشعور بالاحتواء والاحتضان من قِبل الدولة"، غير أنَّ النقاد هاجموا الفكرة بشدة متهمين الكنيسة بـ"فقدان الثقة" في مؤسساتها وتقاليدها.
وشدَّد هاريس أنه "على يقين تام بأنَّ حفل تتويج الأمير تشارلز سيتيح الفرصة لعدد كبير من الزعماء المسلمين بمباركة تولي الملك الجديد".
وكان المطران السابق لكنيسة أكسفورد، والذي لا يزال بمثابة أسقف مساعد في أبرشية ساوثوورك، قد اقترح افتتاح حفل التتويج بآيات من القرآن خلال مناقشات مجلس اللوردات.
واستطرد لأقرانه في كنيسة إنكلترا: "يجب أنَّ نأخذ زمام المبادرة لإخراج هذا الحدث التاريخي بشكل مضياف ومبدع".
ويأتي اقتراح هاريس بعد مرور أكثر من عشرين عامًا على مقولة الأمير سابقًا بأنه "يفضل أنَّ يعتبره الشعب مناصرًا للحق والإيمان، عوضًا عن أنَّ يعرفه الأساقفة فقط على أنه كذلك".
فيما أكد سيمون كالفرت من معهد الفكر المسيحي أنَّ "عدد كبير من الأشخاص عبّروا عن دهشتهم من تلك الفكرة، التي أشار إليها هذا المفكر المسيحي البارز والتي تقتضي بقراءة القرآن داخل الكنيسة المسيحية، لقد أحبطوا لمعرفتهم أنَّ هذا الرمز المسيحي البارز فقد الثقة في معتقدات الفكر المسيحي".
أرسل تعليقك