بلير يؤكد بأن دعم داعش يمتد إلى أعماق المجتمعات الإسلامية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

موضحًا احتمالية حدوث هجمات متطرفة بشكل أكبر

بلير يؤكد بأن دعم "داعش" يمتد إلى أعماق المجتمعات الإسلامية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بلير يؤكد بأن دعم "داعش" يمتد إلى أعماق المجتمعات الإسلامية

رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير
لندن - ماريا طبراني

حذر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير خلال كلمة ألقاها في واشنطن من أن دعم تنظيم "داعش" يمتد إلى أعماق المجتمعات الإسلامية، موضحًا احتمالية حدوث هجمات متطرفة على نطاق أوسع من حوادث إطلاق النار، والتفجيرات التي حدثت في باريس الشهر الماضي ما لم يتم زم التنظيم وأيديولوجيته.

وأشاد بلير بقرار البرلمان البريطاني بشأن توسيع الضربات الجوية البريطانية ضد "داعش" من العراق إلى سورية، موضحًا أن العداء الفطري بين الإسلام والغرب لا يقتصر على عدد قليل، مضيفًا "هؤلاء الذين يصدقون مفاهيم الخلافة ونهاية العالم وهم جزء من "داعش" يمتدون إلى أعماق المجتمعات الإسلامية، ولا يقتصر العداء الفطري بين الإسلام والغرب على عدد قليل".

وتتفق تصريحات بلير في محاضرته في مكتبة الكونغرس مع تصريحات رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون والذي أوضح أنه يجب مواجهة دعاة الفكر المتطرف والعنف، فيما أشاد السياسي البريطاني وعضو البرلمان مايكل غوف ببلير العام الماضي عندما انتقد مسؤولون حكوميون بسبب اتباع فكرة ضرب التماسيح بالقرب من القارب بدلًا من تجفيف المستنقع، فى إشارة إلى تجفيف التنظيمات المتطرفة.

ودعّم بلير وجهة النظر تلك في سياق عالمي أوسع عندما تحدث عن وجود عدد كبير من المسلمين المتعاطفين مع الفكر المتطرف، مضيفًا "بالطبع ترفض غالبية المسلمين الفكر الجهادى المتطرف الذى تروج له "داعش"، ولكن في كثير من البلدان الإسلامية هناك أعداد كبيرة تعتقد أن وكالة المخابرات المركزية أو اليهود كانوا وراء جمات 11 سبتمبر/أيلول، كما أن رجال الدين الذين يدعون إلى قتل غير المؤمنين والمرتدين لديهم ملايين من المتابعين على "تويتر"، وتحظى هذه الأيديولوجية بجذور عميقة، ويجب علينا الوصول إلى هذه الجذور واقتلاعها".

وأشارت تصريحات بلير بشأن الخلافة ونهاية العالم إلى اثنين من المعتقدات الأساسية لدى "داعش"، حيث يعتقدون أن المواجهة النهاية بين الجيوش الإسلامية والمسيحية ستجرى في بلدة دابق السورية التاريخية، حيث تسعى "داعش" لاستعادة الخلافة الإسلامية في الأراضي القديمة.

وبيّن بلير أنه يجب هزيمة "داعش" والجماعات المتحالفة معها ومن يدعمون أيديولوجيتها في سورية والعراق وليبيا ومنطقة سيناء في مصر وأجزاء من الصحراء الكبرى في أفريقيا، مضيفًا "هزيمة "داعش" هي بداية أمة لأن القوة وحدها لن تفلح، ويصبح التحدي أوسع وأعمق من فظائع المتعصبين الجهاديين، ويجب مواجهة الأيديولوجية الإسلامية".

وتابع "اليوم يمكن التحالف مع الأصوات العاقلة داخل الإسلامي والتي تعزم على الحفاظ على سمعة الدين من المتطرفين، ويسفر الفشل في إدراك حجم التحدي وبناء الوسائل اللازمة لمواجهته عن مزيد من الهجمات المتطرفة المحتملة بشكل أسوء من هجمات باريس، ما ينتج عنه رد فعل عنيف تجاه الغالبية الجيدة من المسلمين الذين يحترمون القانون، ما يضع التحالف في خطر ويخلق دوائر من الفوضى والعنف".

وأشاد بلير بقرار البرلمان البريطاني بالموافقة على اتخاذ خطوة في المعركة من خلال التصويت لصالح توسيع الضربات الجوية ضد "داعش" من العراق إلى سورية، مضيفًا "بالنسبة لأوروبا تجرى عملية حسابية كبيرة في هذا الشأن، لأن هذا التهديد يقع داخل وطننا، ولذلك لدينا اهتمام كبير بالقضاء عليه وهزيمته، ولهذا يعتبر تصويت البرلمان أمس قرارا في غاية الأهمية، ويجب على دول أوروبا أن تخلق قوة مسلحة قوية لا تسمح لنا فقط بالقيام بدورنا ولكنها تسمح لنا بالقيادة أيضًا".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلير يؤكد بأن دعم داعش يمتد إلى أعماق المجتمعات الإسلامية بلير يؤكد بأن دعم داعش يمتد إلى أعماق المجتمعات الإسلامية



GMT 09:54 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الشغل التونسي يعد خطة لإخراج تونس من أزمتها

GMT 08:28 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

حركة النهضة التونسية تنفي تهم التمويل الأجنبي والإرهاب

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia